الأربعاء، 1 يوليو 2009

رحلتي إلى القاهرة

بسم الله الرحمن الرحيم

جولة في القاهرة

بقلم : محمّد فؤاد القاسمي الحسني


الحمد لله ربّ السماوات وربّ الأرض ربّ العالمين, الذي جعل لنا الأرض ذلولا وأمرنا بالسير في مناكبها, والصلاة والسلام على سيّدنا ومولانا وحبيبنا محمّد وعلى آله أهل بيته الطيّبين الطاهرين وخلفائه الراشدين والانصار والمهاجرين وأصحابه أجمعين ومن تبعهم بإحسان إلى يوم الدين.
إلى السيّد ابن السيّد؛ الأخ الأعزّ الفاضل الأستاذ مصطفى, وأهل بيته, سلام من السلام عليكم, ورحمته تعالى تراوحكم وبركاته تغاديكم, وبعد السؤال عن أحوالكم أجراها الله وفق مرادكم, وآتاكم سبحانه من كلّ ما سألتموه, وزادكم من نعمائه وإفضاله فوق ما تريدون, وأسبغ عليكم نعمه ظاهرة وباطنة, وفتح علينا وعليكم فتح العارفين به, المقرّين بوحدانيّته, الشاهدين لجماله مع جلاله في كلّ لمحة ونفس. آمين
فها أنا ذا؛ ليلة الاثنين السادس عشر من رمضان المعظّم بتقويم مصر, أفيق رويدا من القاهرة, وكأن لم يكن وصلها إلاّ حلما في الكرى أو خلسة المختلس, وبمحض فضل الله, كان حقيقة, بسمة المشرق في محيّا المغرب, جعلك الله فيها خير واسطة وسبب, غنمت منها أوّلا وقبل كلّ شيء حضور فرحكم الذي طالما تمنّيت مع كلّ أهلكم هنا من الأسرة مشاركتكم فيه, ولكن قدّر الله أن أكون بمفردي معكم فيه, نيابة, ولعلّ في ذلك كفاية وبركة إن شاء الله, وهم لم يكونوا أقلّ حرصا منّي, وأنتم الأهل لأكثر من ذلك, ولكنّ الأمور ما تعلم, والعذر منك مأمول, والله نسأل أن يوفّق الكلّ لمباركة فرحكم والمشاركة فيه بما استطاعوا, راجين من الله أن يجعل زواجكم الميمون مكلّلا بالرفاه والبنين والعشرة الطيّبة والذريّة الصالحة والسعادة في الدارين, إنّه سميع مجيب الدعاء.
هذا؛ وقد تشبّعت في رحلتي هذه بزيارة تلك الأراضي المباركة الطيّبة, وتشرّفت فيها بالوقوف على أعتاب حضرات أهل البيت عليهم السلام, ومقامات الأئمّة والصالحين والعارفين؛ زادنا الله وإيّاكم حبّا فيهم وتشبّثا بهم وزيارات إليهم.
لقد عددت المعالم التي زرنا من الذاكرة والمذكّرات فوجدتها خيرا كثيرا؛ فبعد مسجد سيّدنا الحسين والسيّدة زينب والسيّدة نفيسة العلم, زرنا مسجد السيّدة رقيّة بنت الإمام عليّ بن أبي طالب, وضريح السيّدة عاتكة بنت عمر بن نفيل عمّة رسول الله صلّى الله عليه وسلّم, وضريح السيّد عليّ محمّد بن الإمام جعفر الصادق, ومسجد السيّد محمّد الأنور, عمّ السيّدة نفيسة. ثمّ مقام السيّدة سكينة, عليهم جميعا السلام, وهؤلاء كلّهم في شارع الأشرف إلاّ الثلاثة الأوائل.
كما زرنا باقتضاب شاءه الله مسجد الإمام الشافعيّ ومسجد السيّدة عائشة وقرافة مصر, نفعنا الله ببركات صالحيها, وتبرّكنا بجامع الصحابيّ عمرو ابن العاص, ومسجد الإمام الدردير, وصاحبه السباعيّ, عليهم جميعا رضوان الله.
ووقفنا على المسجد الذي بنته خوشيار هانم أم الخديوي إسماعيل على ضريح الشيخ أبي الشباك عليّ الرفاعيّ, وضجعائه من الصالحين الأنصاريّ والغوريّ والشيخونيّ والمزاريقي, وهو كما قرأت فيما بعد كان الأصل في المكان الزاوية البيضاء, التي ضمّت رفات هؤلاء الشيوخ, وعمدت خوشيار إلى هدم الزاوية وبناء أثر لها يخلّد اسمها وتدفن فيه, ودفن فيه الملوك فؤاد وأمّه, وفاروق وشاه إيران.
ومن المساجد التي تعلّق نظري بها, دخولا لبعضها, ووقوفا عند أبواب بعضها الآخر, في طريقي سيرا من البحر الصغيّر إلى القلعة فالحرم الحسينيّ, دون ترتيب: مسجد السلطان حسن المقابل للرفاعيّ, ومسجد لاشيني الصيفيّ, وجامع ابن طولون, ومسجد تغري بردي, ومسجد وزاوية شيخو, ومسجد جقمق, ومسجد موسى آغا الحسين. ومسجد السلطان إينال, ومسجد سيدي منصور الأنصاريّ الذي بني في أربعة أشهر عام تسعة وأربعين من القرن العشرين للميلاد, حيث شرع في تشييده في شهر أغسطس ودشّن بكماله وتمامه في شهر ديسمبر من العام نفسه, وهو الذي يقابلك من شرفة بيتك العامر إن شاء الله. وجامع الحاكم بأمر الله, ومسجد السلطان قلاوون, ومسجد ابنه محمّد, ومسجد وزاوية سعيد السعداء التي أقام فيها السيّد الشريف الجرجانيّ, ومسجد الصالح نجم الدين أيّوب, ومسجد ومدرسة سلار وسنجر, ومسجد ومدرسة الجاي اليوسفيّ, ومسجد ومدرسة الأمير سيف الدين صرغتمش الناصريّ, ومسجد ومدرسة السلطان برقوق, ومسجد وزاوية الأشرف برسباي, ومسجد الملكة الصفيّة, وجامع السلطان المؤيّد, وزاوية الغوريّ الواقعة أسفل القلعة, ومسجد محمّد عليّ ومسجدي القلعة بجواره: محمّد بن قلاوون وسليمان باشا, ومسجد البردينيّ ذلك التحفة الصدفيّة, وجامع النعمان, ومسجد حسين باشا, وأخيرا أكرمنا الله في رفقتكم بزيارة الجامع الأزهر الشريف. وتيسّر لنا النظر عن كثب إلى مسجد الغوري الكبير ووكالته, وإلى دار الكتب, والمتحف الإسلاميّ, وجامع البنات الموجود على ما أذكر قرب العتبة.
ولقد كان أوّل انطباع لي عن هذه المساجد والزوايا, التي ذكرت ممّا رأيت, ولربّما كان العدد أزيد عن هذا, بعد الإعجاب, وإن شئت القول الانبهار, هو زهادة نظرة الإكبار التي ما فتئنا نغشيها على بعض منمنمات مخطوطاتنا, ونلقيها في خطب وصف على مسامع من رآها ومن لم يرها, وكأنّ فنّ التشكيل الإسلاميّ انتهى عندها, ولدى جمالها توقّفت أنامل الخطّاطين والرسّامين, ودون أسفارها احتارت عقول الشارين والمشترين؛ وهي التي لم يزد قدم أقدمها على ثلاثة قرون أو أربعة, بينما نجد في أيّ مسجد ممّا سطرت من قمّة المنارة والقبّة, وإن تعدّدت المنارات والقباب, إلى المشارف والجدران والأعتاب, والسواري والأقواس والأبواب, والدكّة والمنبر والمحراب, كلّها مفصّلة تفصيلا ومكلّلة تكليلا, لوحات منمنمة وأنماط منمّقة وزخارف مرونقة, حال على حال, وجمال رسم في جمال أشكال, سقف وقباب كقبّة السماء تزينها الثريات والفوانيس كما لتلك البدر والنجوم. وعلى سواري المرمر مقرنصات يكتنفها النحاس المذهّب والفضّة. وإذا رأيت دكك المسمّعين عجبت لتلك التي نحتت من الرخام كما عجبت للتي نحتت من الخشب, وهي غالبا ما تكون على أربع سوار لولبيّة في قامة الرجل, لها سلّم يصعد به المسمّع إلى دكّة ربّما اتّسعت في بعض المساجد لأكثر من ستّة رجال. أمّا المنابر فذلك أمر عجب, صناعة فذّة تضنّ بها غير مصر, الأخشاب ورد وزيتون وساج ويسر, وغيرها ممّا قوي وندر, جلبت من الهند وما وراء النهر, مطعّمة في نقوشها المتناهية الدقّة بالعاج والصدف وتارة بالنحاس والفضّة في بعض الملحقات كبابيه وخزانته التي أسفله. والمحاريب معظمها بالرخام, قطع متجاورات حمر وبيض وسود مختلف ألوانها مشكّلة أنماطا هندسيّة في تداخل وتمازج وتناسق يبهت الذي يقف أمامها غير إمامها, تزينها عادة آية من القرآن الكريم, وغالبا ما تكون قوله تعالى: {ونادته الملائكة وهو قائم يصلّي في المحراب}. ويزين ما بين المحراب والمنبر لوحات بخطّ بديع ختّمت بالصدف والفضّة لآيات وأحاديث والأسماء الحسنى, كما رأيت في مسجد السيّدة نفيسة العلم. ولأنّ البلاد بلاد علم, فلا يكاد يخلو مسجد من عرش للعلم, كراسيّ من جنس المنابر في جمالها وجلالها يمنعان من اعتلائها غير أهلها, مكمّلة في تمام نقوشها بآية كذلك الذي في المشهد الحسينيّ: {إنّما يريد الله ليذهب عنكم الرجس أهل البيت ويطهّركم تطهيرا}. وغيرها في غيره. وفيهما لعظمتهما, المنابر والكراسي, تنقش أسماء صانعيها من الحرفيين الفنّانين وأسماء الآمرين بذلك والمهدين, من ملوك ورؤساء ووزراء, ليخلّد ذكر هذا وذاك, والله لا يضيع أجر من أحسن عملا.
وكما تبرّكنا بتلك الكراسي مجالس العارفين والعلماء, وبتلك المنابر مواقف الأئمّة والفقهاء, دخلنا إلى أخيار المداخل, وشاهدنا في خير المشاهد, مشاهد أهل بيت خير خلق الله كلّهم, عليه وعليهم معه أفضل الصلاة وأزكى التسليم, وخير المولج ولجنا ونحن نسمع أصوات المحبّين تهفو مردّدة بإنشاد في حنين: نحن في ساحة الحسين نزلنا ـ في حمى الله من أتى لحسين. روضة من رياض الروضة الشريفة, وحمى من حمى حرم رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم كسيه رداء عزّة ووقار, هنالك ترمق بعين الاعتبار, كيف تنكبّ هامات الرجال, على عتبات هاتيك المقامات, معفّرة الجبين وممرّغة في ثرى باب الضريح الوجوه والنواصي واليدين, مسحا ولثما وتقبيلا ورشفا من بركات ذلك المعين, ولسان حلها يقول: أمرّ على الديار ديار سلمى ـ أقبّل ذا الجدار وذا الجدارا ـ وما حبّ الديار سكنّ قلبي ـ ولكن حبّ من سكن الديارا. سيّد شباب أهل الجنّة, عليك منّا سلام الله وتحيّاته وبركاته إنّه حميد مجيد. هيبة ووقار وجلال يستشعره الداخل إلى ضريحه كما لو مثل في حضرته, علت ضريحه قبّة أبدع في رسم زخارفها كلّ إبداع, وتحتها كتبت أبيات تنسب للإمام الحسين, وعلى قبره رفع التابوت بالفضّة تحوطه نقوش نباتيّة وبريق يأخذ بالبصر وبينهما برّزت آيات العرش. وحول الضريح مطاف لإخواننا الشيعة بالنحاس, يفتح لهم خاصّة في مواسمهم التي يقدمون فيها إليه من العراق والشام والخليج, إذ هم بُناته والمنفقون, ولله في خلقه شؤون.
وكذلك الحال في مقامي السيّدة زينب والسيّدة نفيسة العلم, إلاّ المطاف, وما دون ذلك ممّا ذكر في الحرم الحسينيّ يصدق عليهما ولا منّ ولا مين. وإن شئت مقارنة العمارة, وإن كان لا مجال لها ولا متّسع, ولكن على سبيل التجريد خذ نظرة بعد هذه التي سبقت إلى أحد أعظم مساجد الإسلام, إنّه مسجد محمّد عليّ باشا الكبير, ومثواه, فهو على عظمة بنائه وجمال طرازه المستوحى من مسجد آيا صوفيا, وعلى رغم ما بذل في تشييده, إلاّ أنّ السكينة لم تسكنه إلاّ قليلا, والعمارة حين على حين, وأمّا تلك فدهر الداهر عامرين, لتأسّسها على تقوى من الله ورضوان, والله متمّ نوره وغالب على أمره.
ذلك إذن ما رأيت من مساجد مصر, مساجد تأخذ باللّباب ثمّ تردّه إلى الصواب, الذي هو مصر أمّ الدنيا فاهبطوا مصرا فإنّ لكم ما سألتم, وادخلوها بسلام آمنين.
وإذ قد ذكرنا ما وفّقنا الله لزيارته من مرابض الأوتاد أولي النجدة والمكرمات, فقد يسّر لنا سبحانه بكمال فضله علينا الوقوف على بعض آثار دول المسلمين هناك, ومن أهمّها فيما رأيت قلعة المجاهد الكبير صلاح الدين الأيّوبيّ, حيث جبنا أسوارها وأغوارها, ودخلنا أنفاقها وصعدنا أبراجها, مستحضرين تفاني البناة في تشييدها, ثمّ حركة الجند فيها وسهر العسس عليها, وأخيرا وأولا إشراف صلاح الدين على كلّ ذلك وما فتح الله على يديه ونصر, من المسجد الأقصى إلى مصر, فجزاه الله عن الإسلام والمسلمين خير الجزاء.
ووقفنا مليّا عند باب زويلة, وتأمّلنا ذلك الصرح العتيد, الذي جمع بين متفرّقات شتّى, قوّة بناء, وعلوّ شاهق, وباب ضخم مغلّف بالنحاس, سمكه أكثر من شبر, وارتفاعه أكثر من خمسة أمتار, ناهيك عن محيطه والمنارتين اللتين تعلوانه, ومدخل علّقت فيه ذات يوم بأمر قطز والظاهر بيبرس رؤوس رسل التتار, فانقلبوا خائبين, وشاء الله تشتّت شملهم, فتكسّرت على نصال المسلمين نصالهم, بعد بغداد وشام, عند هذا الباب, وباستشعار تلك المواقف والأحداث التي تبعث على الاعتزاز والحزن, تأخذنا الهيبة من اقتحامه, ولكن, ومع هذا يدفعنا جمال في الصنعة وحبك في الرصف إلى استشراف ما بعده, إنّها القاهرة القديمة, وإنّه شارع المعزّ لدين الله الفاطميّ, الذي يصل هذا الباب بباب النصر وباب الفتوح, وإنّها الأروقة والأزقة, والدكاكين العتيقة بتحفها وصنائعها وحرفييها, والمساجد والمدارس والزوايا والتكايا والكتاتيب وعمّارها, والأقواس والمشربيّات المعلّقة, والمقاهي وروّادها, وسبل الماء وما اكتنفت من رونق وجمال, وحركة المارّة الكثيفة وصخب الصبية, وكلّ ما قد ينقل الناظر فيه إلى قرون سلفت.
لك أن تصطحب في عبورك هذا الشارع القرطبيّ والسيوطيّ والمرتضى الزبيديّ والخليل بن إسحاق المالكيّ وزكريا الأنصاريّ والشاذليّ والجرجانيّ والبكريّ والقسطلانيّ والبوصيريّ وابن الفارض وابن خلدون وذا النون وغيرهم من علماء وأدباء وشعراء وأمراء وحكّاما وصالحين, وصولا إلى الجامع الأزهر الشريف, ولمن تأمّل فيه إن شاء تأمّلا, أن بستحضر فيه من شاء بقدر معرفته أو نيّته. ولدى رواق المغاربة فيه اقتنيت من أحد باعة الكتب فتوح الشام للواقديّ.
ومنه إلى ميدان الحسين, وقد ذكرنا, ثمّ إلى خان الخليليّ, الذي امتاز بضيق أزقّته مع كثافة متاجره, وتنوّع بضائعه, أين اقتنيت سبحة من خشب الأبنوس.ولم استخلص من جولتي في الخان إلاّ مشاهدة بركات من استجاروه, الإمام الحسين عليه سلام الله تعالى, وهذا المشهود والمشهور في مشاهد أهل البيت, وهو من دلالات عموم بركاتهم وتواتر نفحاتهم وتواصل كراماتهم المقتبسات من نوره صلوات الله وسلامه عليه وعليهم. ثمّ الذين يلونهم ثمّ الذين يلونهم. وقد يقول القائل إنّما هي أضرحة بنيت على غير أهلها, فنقول ولا ضير, فالله تعالى يقول: {وعلامات وبالنجم هم يهتدون} ومعلوم أنّ الاهتداء إنّما هو بمواقع النجوم, إذ هي قد رحلت عنها منذ ملايين السنين, ولذلك قال سبحانه: {فلا أقسم بمواقع النجوم}. ثمّ نقول هل ما نتحدّث به والأسماء التي نطلقها هي ذاتها تلك الحروف التي ننقش على الحجر والخشب ونخطّها بأيدينا على الورق وعلى الحواسيب وربّما كتبناها بالأشعّة في جوّ السماء, اللهمّ لا, وإنّما هي رموز لمعان, وكذلك المشاهد. ولقد رأيت بملىء العين كيف اقتادت المشيئة الإلهيّة منظّمين ومسيّرين إلى إقامة ملتقى الفكر الإسلاميّ بمناسبة رمضان عند أعتاب الحسين, لا كما يفترضه الحال عند أو في الجامع الأزهر, مع ما للجامع الأزهر من قداسة في النفوس. هذا؛ فضلا عن العاكفين القائمين والركّع السجود, وذلك فضل الله يؤتيه من يشاء والله ذو الفضل العظيم.
وقادتنا الخطى إلى مقربة من هناك حيث بيت السحيميّ, الذي كان لأحد فضلاء مصر, وأكرم به من بيت في رونق الطراز العربيّ الإسلاميّ, نحتت في رقاب أسقفه قصيدة البردة للإمام البوصيريّ, مطلعها في بهو الاستقبال, ولم أدرك آخرها, إذ يتيه في جماله رائيه كما يتوه فيه داخله. وكذلك الشأن تقريبا في بيت زينب خاتون المجاور للأزهر, وبيت شاه بندر التجّار قرب الدردير, وبيت الهرّاويّ الذي جعل منه بيتا للعود, وصادفت فيه عازفين, نقلتني تقاسيمهم العتاق, ورنين أوتار عيدانهم, وأنين صدى ذلك البهو القديم, في تجاوب معها, إلى زمن عبده الحموليّ وسيّد درويش وزكريا أحمد والسنباطيّ, فسبحان من جبل النفوس على حبّ كلّ صوت جميل, ويزيد الله في الخلق ما يشاء.
وزرنا من بعد ذلك وكالة بازرعة, وهي على نسق الفنادق, ولكنّها مخصّصة للتجّارآنذاك, يكري فيها التاجر مخزنا لبضائعه, وقاعة استقبال تعلوه تسمّى السلملك, وبيتا يعلوهما يعدّ جناحا خاصّا بالتاجر وأهله, ويدعى الحرملك, على طريقة الأتراك في التسمية. وربّما كانت وكالة الغوريّ الشهيرة كذلك, إذ لم يتسنّ لي دخولها بحكم أعمال الترميم. والرأي لو اتّخذ من هذه الوكالات فنادق راقية لكان أحسن, فعدم إقبال السائحين عليها كمعالم, أضفى عليها نوعا من التهميش, فعسى بهذا التغيير ارتقت إلى محلّها اللاّئق بها وأفادت واستفادت.
وتسنّت لنا زيارة المتاحف الموجودة في القلعة, متحف الشرطة, والمتحف القوميّ الذي أقيم في قصر محمّد علي باشا الكبير, والذي هو في ذاته تحفة معماريّة يستحقّ أن يرى ويجال في أجنحته على هذا الاعتبار. ومررنا كذلك بمتحف مراكب الأسرة المالكة, ودار الضيافة وغير ذلك ممّا في القلعة.
كما زرنا متحف أندرسون المحاذي لجامع ابن طولون, وهو بقدر ما جمع فيه صاحبه من التحف الشرقيّة, وبقدر ما حاول أن يطبعه بطابع مصر, إلاّ أنّه لم ينجح في استجلاب روح المكان وسحر الشرق الذي لا يتأتّى إلاّ لأهله, بل إنّ رائحة الغرب محت قليل ما بقى من نفحة الموقع.
ولعلّ من أجمل المتاحف التي أبهجني النظر إليها, متحف قصر المنيل, لمحمّد علي باشا الصغير, الذي عرف بسعة اطّلاعه وثقافته المزدوجة, وحبّه للفنّ المعماري, الذي أثبته وأجلاه في قصره هذا الذي ابتناه جامعا في ملاحقه كلّ مدارس المعمار الإسلاميّة, فالمنارة مغربيّة, وقاعة العرش تركيّة, وبهو الاستقبال مصريّ, والمجالس أندلسيّة, وغير ذلك من الشام وعراق, ولاسيما المسجد الذي هو أبهى تحفة في المتحف فكان على أكمل صورة خلصت به من نمط المسجد إلى رونق القصر وردّته إلى الأول فتمّ جماله والحمد لله.
وأمّا أكبر المتاحف فكان لا شكّ متحف القاهرة, الذي غلب على معروضاته أثر الفراعنة, ولعلّ أجمل ما أبدع فيه هؤلاء ما كان في عهد توت عنخ آمون, آثار دقّ صنعها وبذخ نوعها وكثر صنفها حتّى خيّل لي أنّها صنعت البارحة, تماثيل زينة ولعب قدر الأنامل نحتت بإبداع عجيب, وغيرها مثلها في الدقّة شاهقة ضخمة, وما بين هاتين لا حصر له. أسرّة وكراس قابلة للطيّ كالتي تعدّ في عصرنا للأسفار. وعروش وأسرة ومتّكآت ونعال وأوان وصناديق ومقلمات وأدوات زينة وصيد, كلّ ذلك وغير ذلك من ذهب, حتّى لم يعد لقسم الحليّ كبير قيمة. ولقد أعدّت بعض هذه الأدوات لموتاهم تدفن معهم ليستأنفوا بها حياتهم الأخرى كما ظنّوا. وهذا يشير إلى مبلغهم من العلم والقوّة التي لم يرتدعوا معهما إلاّ للموت الذي أخذوا يحتاطون له جهد طاقتهم, فأعدّوا لموتاهم ما ذكرنا ومعه اللباس, وخصّصوها لهم في حجر مدافنهم, ونقشوا في المدافن أبوابا وهميّة تتسلّل منها الروح للخارج بزعمهم, وتستغلّ ما أعدّ لها كما شاءت. وجعلوا للميّت تابوتا من حجر يزن أطنانا نحت بشكل الفراعنة, وإلى جنبه وضعت أربع توابيت صغيرة بنفس الشكل, يوضع في كلّ واحد منها أحشاءه, واحد للأمعاء وآخر للرئتين وثالث للقلب والأخير للكبد على ما أذكر. وتوضع هذه التوابيت في صندوق مذهّب تزينه النقوش ظهرا وبطنا لعلّها, لترفع عن ساكنها وحشة الموت, إن فكّروا فيها.
وساق تحدّيهم هذا فضولي إلى الوقوف على قسم المومياء في المتحف, فرأيتها سبحان الله مسترجعا, أجسام لها آلاف السنين ماثلة بين يدي, وتذكّرت قوله تعالى: {اليوم ننجّيك ببدنك لتكون لمن خلفك آية}. وإنّ في تلك الأبدان الهامدة على شبه حالتها الأصليّة منذ حقب وأمم لمن أعظم الآيات. وأجلت النظر فيهم الواحد تلو الآخر, وأقول لدى كلّ واحد لعلّك أنت صاحب إبراهيم أو أنت صاحب يوسف أو انّك صاحب موسى, حضارة استمرّت نحو ثلاثة آلاف سنة, وتبدّد آخرها منذ ثلاثمائة وألفي سنة, والأبدان أبدان, فسبحان من كلّ يوم هو في شأن. وحثثت الخطى بعد ذاك إلى الوقوف على تمثال أبي الهول والأهرام, فألفيتها شامخة كشموخ حضارة بناتها, خيام شاهقة في تلك الصحاري في صمود تتكسّر دونه قساوة الطبيعة, أحكم بناؤها كما أحكمت صنعة أدقّ الأدوات والتماثيل, ودخلت أكبرها, خوفو, على ما أذكر, وصعدت إلى حيث مختنق الأنفاس فيها, ولم أجد إلاّ صهريجا لغسل الأموات, فولّيت متعجّبا من مفارقة ظاهره لباطنه, مسجّلا في الذاكرة شبح الموت الذي طارد الفراعنة ظلّه فلم يحفظ التاريخ من آثارهم إلاّ ما أعدّ وتعلّق بأمواتهم, وتساءلت عن الهرم أهو الصرح الذي أمر فرعون هامان ببنائه ليطّلع إلى إله موسى وحسب, أم أنّه يدّخر في جوفه أسرارا تكافئ ضخامته, وهذا الراجح لما قيل لي أنّ فيه قاعات أخر ثمان, تزين جدرانها نقوش ورسوم تحكي أساطيرهم وتصوّر ملوكهم.
وعلى كلّ فقد استفدت من زيارة الجيزة ومتحف القاهرة أنّ صناعة بعض الأدوات والوسائل والأمتعة التي كان الظنّ بها من مبتكرات عصر النهضة أو قبيله, إنّما هي سابقة لدى الفراعنة, كما ربّما نقلوها هم عن غيرهم ممّن سلف, وأهمّ منه أن فهمت سبب ورود اسم فرعون في القرآن الكريم أكثر من سبعين مرّة. وهكذا قضوا, وصاروا هم وآثارهم آيات لمن اعتبر, ولله الأمر من قبل ومن بعد.
هذا؛ وإن نسيت فلا أنسى مسيرنا من جزيرة المنيل وموقفنا على جسر الجامعة في ليالي القاهرة, متأمّلين تناغم أضوائها على صفحات ماء النيل كاتبة صورا من أجمل الذكريات في أرقّ كلمات, تمحوها القوارب واليوخوت بعنفوانها مدّا تارة وردّا تارة أخرى, فتعيد مصرنا رقمها شيئا على شئ حتّى كأنّها أحلى وأجلى, وكأنّي بشوقي قصد موقفنا حين قال: ذكرت مصر ومن أهوى ومجلسنا على الجزيرة بين الجسر والنهر.
وكما قيّدت هذا فلا بدّ من ذكر تلك الحدائق الوارفة التي اجتزنا في مسلكنا إلى جامعة القاهرة, وأسجّل ميدان التحرير, وميدان طلعت حرب الذي اشتريت فيه من مكتبة المدبوليّ كتاب الموسوعة الصوفيّة لعبد المنعم الحفنيّ سليل شيخنا محمّد بن سالم الحفنيّ, وزرت ميدان رمسيس, والعتبة, والموسكي, وشارع الهرم, وشارع محمّد عليّ حيث اصطنعت ختما لي, والمقطّم, وقطب أقباط الأقباط الكنيسة المعلّقة, ومن شارع المنيرة إلى التحرير عرجت على دار روز اليوسف ومنها اشتريت مجموعة من أعمال توفيق الحكيم, وأيضا دار الكتاب العربيّ ودار المعارف ودار الكتاب المصريّ ودار الكتاب اللبنانيّ ودار الشعب وإلى غير ذلك من المواقع التي جبنا فيها وأبنا ورأينا عن كثب وعدنا, وأخصّها وأعزّها مهوى الفؤاد ومراد الأجواد ومراض الفكر ومسرح النظر ومقصد الرجال ومحطّ الآمال ومرتق فتق الخيال, ومخزن الكنوز, قبلة الأقلام ومقتبلها, حدائق الأزبكيّة, فلكأنّما الخاطر منّي تعلّقها عرضا, والأذن تعشق قبل العين أحيانا, فللّه من بناها ولله من رعاها ولله من وعاها, ولله ما سحنا فيها ولله ما غنمنا منها, أحبب إليّ بذاك الجزع منزلة بالطلح طلحا وبالأعطان أعطانا. على الآكام وفوق الدروب وتحت الشجر, فرشت كتب تردفها كتب, فالدكاكين دواوين والدواوين أواوين, فلا أكبر من ذلك منظر ولا أكمل مخبر ولا أكثر مسبر في نون, والقلم وما يسطرون, فالحمد لله على ما أكرمني والشكر له.عناوين بحثت عنها سنين عددا في البلاد وخارجها ولم أظفر بطائل, ووجدّتها في أول يوم زرت فيه الأزبكيّة, الحلّة السيراء لابن الأبّار, والجواهر الخمس للعطّار, والشريعة والطريقة للكاندهلوي,ّ ومقاتل الطالبيين للأصفهانيّ, وتاريخ الأدب العربي لبروكلمان في ترجمته الكاملة بعشرة أجزاء, وإنّها لمن الدرر التي اقتنيت, وممّا عثرت عليه وتركت, فهرس مخطوطات دار الكتب المصريّة, وفهرس مخطوطات اسطمبول, ومكتوبات الإمام النورسيّ, والمثنوي لمولانا جلال الدين الروميّ بالترجمتين العربيّة والفرنسيّة في ستّة أجزاء, نسأل الله التوفيق.
وزرت فيما زرت المركز الفرنسيّ للثقافة والتعاون بالقاهرة, مع أخي المصطفى, الموظّف في قسم الترجمة فيه, وصادفت فيه معرضا للكتب اقتنيت منه بالاهداء من مصطفى, آيات الصمود لفاني كولونا الذي ساهم في ترجمته, والمدرسة التاريخيّة المصريّة لمحمّد عفيفي, والإسلام والحداثة لمجموعة باحثين, وترجمة إلى الفرنسيّة لأعداد السنة الأولى من جريدة المقتطف, وفهرس منشورات المعهد العلميّ الفرنسيّ للآثار الشرقيّة.
وإذ قد يسّر الله لي هذه الرحلة في أواخر شهر شعبان, فقد حباني بحضور الأيام الأولى من شهر رمضان الكريم في القاهرة, وأنعم بالضيف والمضيف, إعدادات حثيثة لاستقبال الشهر المعظّم سبقته بأيام, فترى القاهرة كلّ ليلة تزداد أضواؤها في المساجد والشوارع والعمائر والدوائر, فما هلّ هلاله حتّى استوى ليلها بنهارها, وقام النّاس بالدجى كسعيهم بالضحى, فوصل هذا بذاك, وفتح الأغنياء أبواب صدقاتهم وزكواتهم للفقراء والمعوزين على مصراعيها, ونزّلت أسعار الغذاء إلى أدنى ما تكون, ومدّت موائد الرحمن بامتداد الطرقات, وحفّت بكلّ خير من كلّ خير ولكلّ خير, وأكثر أكلاتهم شعبيّة الفول المدمّس, والكشريّ, والكباب, والفراخ المحشيّة, والشيش طاووق, والرزّ بالمكسّرات, والحمام المحشيّ. ويعتمدون على لحم عجول البقر أو ما يسمّونه البتلّو. أمّا المشروبات فقمر الدين, وقصب السكّر, وعصير الليمون, والمنجة, وعرق السوس, والصوبيا, والمشكّل. والقهوة التركية والشاي, وغير ذلك ممّا لذّ وطاب مطعما ومشربا.
وتمّ فضل الله هناك على عبده الضعيف آنذاك بحضور صلاة التراويح في مسجد الحسين, وسيق الذين اتّقوا ربّهم إليه جماعات جماعات, ويرفع المؤذّن صوته بالتلاوة مجوّدا قبل الإقامة فتقشعر جلود الذين يخشون ربّهم, ونادى الإمام قبيل الصلاة توجّهوا إلى الله واتركوا الدنيا وراءكم واخشعوا في صلاتكم وصلّوا صلاة المودّع, ثمّ كبّر, فلانت قلوب المؤمنين وجلودهم إلى ذكر الله, ذلك هدى الله يهدي به من يشاء, وترى السقاة قائمين على القائمين يسقونهم حينا بعد حين, وروائح العطر والبخور تتسلّل من لدى العطّارين, وبعد كلّ تسليمة يرفع الإمام والمصلّون أصواتهم بالدعاء والتضرّع, ثمّ يستأنفون, حتّى كان دعاء القنوت اهتزّت الصدور وذرفت العيون وتعلّقت الأيدي بالسماء كأنّها تشدّ ستار الكعبة, أو مستمسكة بحبل الله في الأرض, وتلك السنّة الغرّاء, مؤمّنين على الدعاء في تذلّل وانكسار وخضوع للواحد الأحد الكريم, مستحضرين قوله تعالى: {قل يا عبادي الذين أسرفوا على أنفسهم لا تقنطوا من رحمة الله إنّ الله يغفر الذنوب جميعا إنّه هو الغفور الرحيم}.
وهذا ما تيسّر لي تقييده عن رحلتي إلى أرض الكنانة التي استغرقت أسبوعين, عشرا في شعبان وخمسا في رمضان من عام أربعة وعشرين وأربعمائة وألف للهجرة, الموافق للنصف الأخير من شهر أكتوبر عام ثلاثة وألفين للميلاد, ولا شكّ أنّني أهملت كثيرا, وحسبي أنّني قيّدت شيئا وإذا اتّسعت الرؤية ضاقت العبارة.
وأخيرا؛ أرجع فضل هذه الزيارة بعد الله إليك يا أخي المصطفى, فجزاك الله عنّي خيرا, على ما بذلت من وقتك ومالك, وأكثر منهما كريم استقبالك, فدمت لأخيك أخا صدق, وإنّي لا زلت أمسح أيّامي هاته بنفحات تلك, فأجلس تارة في شرفة بيتك مطلا على القلعة, وتارة في مطعم الدلفين السعيد, ومرة أسايرك في السوق ومرّة في الحسين, فالله يحفظك ويحفظ بك ويحفظ لك بما حفظ به الذكر الحكيم, وييسّر لك أمورك كلّها, ويوفّق للصالحات مسعاك, ويزيدك نجاحا على نجاح, ويبلّغك آمالك وفوق ما تروم, بجاه رسول الله وبجاه كلّ ذي جاه, آمين. وإنّي مفاخر بأعمالك هنا ومباه الأقران, ولكن في تحفّظ, وأذكّرك بالمناسبة بما كان الوالد يردّده إذا اجتمعنا أو فرادى عن والده عن والده, فقله على نفسك وعلى أهلك كلّما سنحت الفرصة: حصّنتكم ونفسي بالحيّ الذي لا يموت أبدا, ودفعت عنّي وعنكم كلّ سوء وأذى بألف ألف لا حول ولا قوّة إلاّ بالله العليّ العظيم.
والسلام عليكم, وإلى أن يجمعنا الله على بساط الهناء والعافية أستودعكم الله الذي لا تضيع ودائعه.

أخوكم محمّد فؤاد بن الخليل القاسميّ الحسنيّ

مخطوطات قاسمية تم تصويرها لفائدة مركز جمعه الماجد

بسم اللّه الرحمن الرحيم
زاوية الهامل المكتبة القاسميّة
قائمة بعناوين المخطوطات التي تمّ تصويرها لفائدة :
مركز جمعة الماجد للثقافة والتراث - دبيّ
من المكتبة القاسميّة - زاوية الهامل - الجزائر
في شهر ربيع الأوّل / عام 1422هـ / يونيو عام 2001 هـ

1. إرشاد الطالب المعلّم إلى معاني السلّم / رقم المخطوط في المكتبة / 35 ك / مج 8 / قرص رقم / 8
2. أسنى المطالب في نجاة أبي طالب / رقم المخطوط في المكتبة / 37 س / مج 1 / قرص رقم / 6
3. الاصطفاء لبيان معاني الشفا / /جزء 2 / رقم المخطوط في المكتبة / 9 س / قرص رقم / 9
4. إكمال إكمال المعلّم لفوائد كتاب مسلم / رقم المخطوط في المكتبة / جزآن / 47 ­ 48 ح / قرص رقم / 6
5. أنيس الجليس في جلو الحناديس عن سينيّة ابن باديس / رقم المخطوط في المكتبة / 1 ص / قرص رقم / 1
6. إيضاح المشكلات من متن الإستعارات / رقم المخطوط في المكتبة / 53 د / مج 2 / قرص رقم / 6
7. البدر الطالع في حلّ جمع الجوامع / رقم المخطوط في المكتبة / 237 هـ / مج 2 / قرص رقم / 6
8. بغية السالك إلى أشرف المسالك / رقم المخطوط في المكتبة / 16 ص / مج / قرص رقم / 8
9. البهجة في شرح تحفة الحكّام / رقم المخطوط في المكتبة / جزآن / 181 ­ 182 هـ / قرص رقم / 7 و 8
10. تقييد وقف القرآن / رقم المخطوط في المكتبة / 83 ق / قرص رقم / 7
11. التنوير في إسقاط التدبير / رقم المخطوط في المكتبة / 17 ص / قرص رقم / 9
12. ثبت التاودي ابن سوده / رقم المخطوط في المكتبة / 31 س / قرص رقم / 1
13. جمع الوسائل لملاّ عليّ قاري / رقم المخطوط في المكتبة / 38 س / مج 17 / قرص رقم / 7
14. جوامع الكلم وبدائع الحكم / رقم المخطوط في المكتبة / 59 ح / مج 11 / قرص رقم / 6
15. جوهرة العقول في ذكر آل الرسول / رقم المخطوط في المكتبة / 36 س / مج 19 / قرص رقم / 1
16. حاشية الحفني على شرح إيساغوجيّ / رقم المخطوط في المكتبة / 46 ك / مج 2 / قرص رقم / 6
17. حاشية الحفني على شرح الرسالة العضديّة / رقم المخطوط في المكتبة / 80 ص / مج 2 / قرص رقم / 6
18. حاشية الرمّاصيّ على شرح التتائي لمختصر خليل / جزء 2 / رقم المخطوط في المكتبة / 217 هـ / قرص رقم / 10
19. حاشية الصاوي على تحفة الإخوان / رقم المخطوط في المكتبة / 92د / مج 2 / قرص رقم / 1
20. حاشية العكّاري على عقيدة أهل التوحيد / رقم المخطوط في المكتبة / 12 ك / قرص رقم / ن10
21. حليّ المعاصم لبنت فكر ابن عاصم / رقم المخطوط في المكتبة / 185 هـ / قرص رقم / 6
22. الدقائق المحكمة في شرح المقدّمة [الجزريّة] / رقم المخطوط في المكتبة / 79 ق / مج 12 / قرص رقم / 7
23. روض المحبّ الفاني في ما تلقيناه عن التيجاني / رقم المخطوط في المكتبة / 11 ص / قرص رقم / 8
24. زوال الترح بشرح منظومة ابن فرح / رقم المخطوط في المكتبة / 61 ص / مج 9 / قرص رقم / 8
25. السبعيّات في مواعظ البريّات / رقم المخطوط في المكتبة / 25 ص / مج / قرص رقم / 7
26. السراج المنير في تفسير القرآن للشربينيّ / رقم المخطوط في المكتبة / 5 أجزاء / 43 ­ 47 ق / قرص رقم / 2 و 3 و 4 و 5
27. سيرة سيّدي أحمد بن يوسف المليانيّ / رقم المخطوط في المكتبة / 35 س / مجموع 6 / قرص رقم / 1
28. الشامل لبهرام / رقم المخطوط في المكتبة / 234 هـ / قرص رقم / 10
29. شجرة نسب الأسرة القاسميّة الحسنيّة / قرص رقم / 6
30. شرح أمّ البراهين للفجيجيّ / رقم المخطوط في المكتبة / 20 ك / قرص رقم / 7
31. شرح أمّ البراهين للملاّليّ / رقم المخطوط في المكتبة / 14 ك / مج 10 / قرص رقم / 2
32. شرح مختصر خليل للشبرخيتيّ / رقم المخطوط في المكتبة / أربعة أجزاء / 52 هـ / قرص رقم / 2
33. شرح الملخّص في الهيئة / رقم المخطوط في المكتبة / 7 ع / مجموع علم الفلك / قرص رقم / 2
34. شرح منظومة ابن أبي الرجال / رقم المخطوط في المكتبة / 8 ع / مجموع علم الفلك / قرص رقم / 2
35. ضمائر السرائر الإلهيّة في بواهر آيات الجواهر الغوثيّة / رقم المخطوط في المكتبة / جزآن / 12 ­ 13 ص / قرص رقم / 8
36. الطرر الموضوعة على الوثائق المجموعة / رقم المخطوط في المكتبة / 232 هـ / مج / قرص رقم / 8
37. عجائب الأسفار ولطائف الأخبار / رقم المخطوط في المكتبة / 39 س / قرص رقم / 1
38. العقد المنظم للحكّام فيما يجري بين أيديهم من العقود / رقم المخطوط في المكتبة / 263هـ / قرص رقم / 9
39. العيون الغامزة على خبايا الرامزة / رقم المخطوط في المكتبة / 69 د / قرص رقم / 9
40. فتح الإله ومنّته في التحدّث بفضل ربّي ونعمته / رقم المخطوط في المكتبة / 38 س / قرص رقم / 1
41. فتح ربّ البريّة بشرح القصيدة الخزرجيّة / رقم المخطوط في المكتبة / 91 د / مج 8 / قرص رقم / 1
42. الفتح الربّانيّ في ما ذهل عنه الزرقانيّ / رقم المخطوط في المكتبة / جزآن / 218 هـ / / / / قرص رقم / 4
43. الفتوحات الوهبيّة لشرح الأربعين النوويّة / رقم المخطوط في المكتبة / 21 ح / قرص رقم / 1
44. فضائل القرآن في كلام الرحمن / رقم المخطوط في المكتبة / 76 ق / مج 10 / قرص رقم / 2
45. الفوائد الجليلة البهيّة في شرح الشمائل المحمّديّة / رقم المخطوط في المكتبة / 10 ح / قرص رقم / 6
46. قرّة العين بشرح ورقات إمام الحرمين / رقم المخطوط في المكتبة / 272 هـ / مج 9 / قرص رقم / 8
47. قرّة العين بشرح ورقات إمام الحرمين / رقم المخطوط في المكتبة / 12 ع / مج 2 / قرص رقم / 6
48. القصد الحميد في الخرقة والتجريد / رقم المخطوط في المكتبة / 10 ص / مج / قرص رقم / 7
49. قطب العارفين ومقامات الأبرار والأصفياء والصدّيقين / رقم المخطوط في المكتبة / 26 ص / مج / قرص رقم / 7
50. القطب والأوتاد / رقم المخطوط في المكتبة / 63 ص / مج 4 / قرص رقم / 7
51. قناطر الخيرات / رقم المخطوط في المكتبة / 14 / 15 ص / قرص رقم / 9
52. كشف الوجوه الغرّ لمعاني نظم الدرّ / القاشاني / رقم المخطوط في المكتبة / 72 ص / مج 16 / قرص رقم / 7
53. الكواكب الزاهرة في اجتماع الأولياء بسيّد الدنيا والآخرة / رقم المخطوط في المكتبة / 22ص / قرص رقم / 1
54. لبّ المختصرات على ربع المقنطرات [للمراداقي؟] / رقم المخطوط في المكتبة / 6 ع /
55. مجموع علم الفلك / قرص رقم / 2 اللؤلؤة المضيئة [للوفائيّ] / رقم المخطوط في المكتبة / 5 ع /
56. المجالس السنيّة في الكلام على الأربعين النوويّة / رقم المخطوط في المكتبة / 25 ح / قرص رقم / 6
57. مجمع المهمّات المحتاج إليها في الميقات / رقم المخطوط في المكتبة / 12 ع / مج / قرص رقم / 7
58. مخدّرات الفهوم فيما يتعلّق بالتراجم والعلوم / رقم المخطوط في المكتبة / 96 د / مج 2 / قرص رقم / 6
59. مناقب السيّدة عائشة المنّوبيّة / رقم المخطوط في المكتبة / 66 ص / مج / قرص رقم / 8
60. نصرة الشرفا في الردّ على أهل الجفا / رقم المخطوط في المكتبة / 27 س / مج 16 / قرص رقم / 7
61. نظم الوشاح في تلخيص شواهد المفتاح / رقم المخطوط في المكتبة / 94 د / مج 2 / قرص رقم / 6
62. نوازل ابن ناجي / رقم المخطوط في المكتبة / 231 هـ / قرص رقم / 9
63. وسيلة المتوسّلين في الصلاة على سيّد المرسلين / رقم المخطوط في المكتبة / 27 ص / قرص رقم / 7

على عتبات أبواب التصوّف

على عتبات أبواب التصوّف
بقلم محمد فؤاد بن الخليل القاسمي الحسني

قال اللّه تعالى: {أنزل من السماء ماء فسالت أودية بقدرها}. قال عبد اللّه بن عبّاس: (الماء العلم والأودية القلوب)، قال السكندريّ في الحكم: (العلم النافع هو الذي ينبسط في الصدر شعاعه، ويكشف عن القلب قناعه)، قال السهرورديّ أبو النجيب في الآداب: (أوّل التصوّف علم ووسطه عمل وآخره موهبة)، قال الواسطي: (صفاء القلوب من وصول ذلك الماء إليها)، قال السهروردي ابن عمويه في العوارف: (الحبّ أساس أحوال الصوفيّة). قال ابن خلدون في المقدّمة: (هذا العلم من العلوم الشرعيّة الحادثة في الملّة، وأصله أنّ طريقة هؤلاء القوم لم تزل عند سلف الأمّة وكبارها من الصحابة والتابعين ومن بعدهم طريقة الحق والهداية...)، قال اللّه تعالى: {ولا تنس نصيبك من الدنيا}. قال الغزالي أبو حامد في الرسائل: (... ونصيب كلّ واحد من الدنيا ما حمل من زاد الآخرة، لأنّ كلّ الخلق مسافرون للحضرة الإلهيّة...)، قال تعالى: {وتزوّدوا فإنّ خير الزّاد التقوى واتّقون يا أولي الألباب}. فنشأة التصوّف كسبيل وطريق للوصول إلى اللّه، تقدّمت عن نشأته كاصطلاح بعقود، قال طه سرور في الحلاّج: (... وليس التصوّف بدعا في هذا، فكلّ منهج من مناهج المعرفة في الإسلام انبثق كما انبثق التصوّف من روح القرآن، وجوهر رسالته، وبدأ كما بدأ التصوّف مع الإسلام... فإنّنا مثلا نستطيع أن نقول مع الفقهاء، إنّ الفقه نشأ مع الإسلام، وليس معنى هذا القول أنّ التفريعات الفقهيّة، والاستنباطات والمصطلحات الفنيّة، كانت في صدر الإسلام وفي الكتاب والسنّة، وإنّما كانت هناك البذور الأولى، والمادّة الأولى، التي نمت وتطوّرت ومشت مع الحياة...) قال ابن خلدون: (... فلمّا فشا الإقبال على الدنيا في القرن الثاني اختصّ المقبلون على العبادة باسم الصوفيّة والمتصوّفة...)، ففي بداية القرن الثالث للهجرة بلغ المسلمون من الترف والتهافت على الدنيا مبلغا أوصلهم حدّ الصراع والتحزّب، قال تعالى: {ومن كلّ شيء خلقنا زوجين اثنين}، فبلغ في المقابل التصوّف اكتماله ووضعت قواعده وانتظمت مدارسه بظهور المحاسبيّ وذي النون المصريّ والبسطامي وشيخ الطائفة أبي القاسم الجنيد. قال القرضاويّ في الفتاوى المعاصرة: (ومن هنا ظهر هؤلاء الصوفيّة ليسدّوا ذلك الفراغ، الذي لم يستطع أن يشغله المتكلّمون ولا أن يملأه الفقهاء، وصار لدى كثير من النّاس جوع روحي، فلم يشبع هذا الجوع إلاّ الصوفيّة)، قال المؤرّخ ابن الأثير عن هذه الفترة: (... فرقة واحدة بقيت بعيدة عن التعصّب، ألا وهي فرقة الصوفيّة، فقد كانوا يمتازون بسلامة الفكر والعفّة والأخلاق الحميدة، فأكسبهم هذا حبّ كثير من النّاس...)، وكيف لا وقد قال رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم في الحديث القدسيّ: (إذا أحبّ اللّه العبد نادى جبريل إنّ اللّه يحبّ فلانا فأحبّه، فيحبّه جبريل، فينادي جبريل في أهل السماء إنّ اللّه يحبّ فلانا فأحبّوه، فيحبّه أهل السماء، ويوضع له القبول في أهل الأرض)، ويكون من الذين ورد فيهم الحديث: (والذي نفس محمّد بيده لئن شئتم لأقسمنّ لكم أنّ أحبّ عباد اللّه تعالى إلى اللّه الذين يحبّبون اللّه إلى عباده، ويحبّبون عباد اللّه إلى اللّه، ويمشون على الأرض بالنصيحة). قال رسول اللّه صلوات اللّه وسلامه عليه وعلى آله: (ذهب صفو الدنيا وبقي الكدر). قال القشيريّ في الرسالة: (الصفاء محمود بكلّ لسان، ضدّه الكدورة وهي مذمومة، فالتصوّف من الصفاء) قال السهرورديّ الشهاب: (صافاهم فصفوا له فقلوبهم من نورها المشكاة والمصباح). فالتصوّف مع أنّه توحيد وإخلاص للواحد الأحد، هو تأمّل في جمال الخالق بالنظر إلى جمال خلقه، وإبداعه في الكون، قال الغزالي: (ليس بالإمكان أبدع ممّا كان)، قال تعالى: {ويتفكّرون في خلق السموات والأرض ربّنا ما خلقت هذا باطلا}، قال إنشتاين، نقلا عن التصوّف والأمير لجواد المرابط، ولا محلّ لإدراج قوله إلاّ لمن ولع بطرازه: (إنّ الإنسان الذي لم يختبر وقفة من وقفات الصوفيّة حيال العالم، ولم يشعر نحوه بالروعة والإيمان، هو حيّ حكمه حكم الميّت)، كما قال الشاعر (وأجسادهم دون القبور قبور). ولا مجال هنا ولا طاقة لمثلي بالخوض في هذا الباب، وإنّما المراد فقط إعطاء فكرة بسيطة حول الموضوع، ولا يفوتني التذكير بأنّ المآخذ التي كانت لبعض العلماء على الصوفيّة، كالشيخ ابن تيميّة في المتقدّمين، والشيخ محمّد عبده والشيخ رشيد رضا في المتأخرين، والتي يحملها البعض لواء يلوّحون به، لم يقصدوا بها الصوفيّة الحقّة، أو صوفيّة الحقائق، كما سمّاهم الشيخ ابن تيميّة، وإنّما عنوا بها الذين غالوا في الدين وابتعدوا عنه وابتدعوا، وما كانوا سابقين في ذلك، فها هي بعض أقوال السادة الصوفيّة التي شدّدوا فيها على وجوب لزوم الكتاب والسنّة، نقتطفها من الرسالة وطبقات الشعرانيّ. يقول ذو النون المصريّ: (مدار الكلام على أربع حبّ الجليل وبغض القليل واتباع التنزيل وخوف التحويل). ويقول: (من علامات المحبّ للّه متابعة حبيب اللّه عليه الصلاة والسلام في أخلاقه وأفعاله وأوامره وسننه). ومن بعده السريّ السقطيّ يقول: (التصوّف اسم لثلاث معان، وهو الذي لا يطفئ نورُ معرفته نورَ ورعه ولا يتكلّم بباطن في علم ينقضه عليه ظاهر الكتاب أو السنّة، ولا تحمله الكرامات على هـتك أستار محارم اللّه). ويقول أبو يزيد البسطاميّ: (لا تغترّوا بأحد حتّى تنظروا كيف تجدونه عند الأمر والنّهي وحفظ الحدود وأداء الشريعة). ويقول ابن أبي الحواريّ الدمشقيّ: (من عمل عملا بلا اتّباع سنّة رسول اللّه عليه الصلاة والسلام فباطل عمله). ويقول شيخ الطائفة أبو القاسم الجنيد: (الطرق كلّها مسدودة على الخلق إلاّ على من اقتفى أثر الرسول عليه الصلاة والسلام). ويقول: (من لم يحفظ القرآن ولم يكتب الحديث، لا يقتدى به في هذا الأمر، لأنّ عملنا هذا مقيّد بالكتاب والسنّة). ومن بعده أبو القاسم النصرآباذيّ يقول: (التصوّف ملازمة الكتاب والسنّة وترك الأهواء والبدع). وقال أبو عليّ الروذباريّ: (التصوّف مذهب كلّه جدّ فلا تخلطوه بشيء من الهزل). وقال أبو العبّاس بن عطاء الآدميّ: (من ألزم نفسه آداب الشريعة، نوّر اللّه قلبه بنور المعرفة، ولا مقام أشرف من مقام متابعة الحبيب عليه الصلاة والسلام في أوامره وأفعاله وأخلاقه). وقال أبو بكر الطمستانيّ: (من صحب منّا الكتاب والسنّة وتغرّب عن نفسه والخلق، وهاجر بقلبه إلى اللّه، فهو الصادق المصيب). وقال ابن منازل الملاماتيّ: (من ضيّع فرضا، ابتلي بتضييع السنّة، ومن ضيّع سنّة أوشك أن يبتلى بالبدع). قال أبو الفوارس شاه الكرمانيّ: (علامة التقوى الورع، وعلامة الورع الوقوف عند الشبهات). قال النصرآباذيّ: (لن يجترئ على الشبهات إلاّ من تعرّض للمحرّمات). ومن بعدهم الشيخ محيي الدين ابن عربي يعرّف التصوّف في اصطلاحاته بقوله: (هو الوقوف مع الآداب الشرعيّة ظاهرا وباطنا)، ويقول الشريف الجرجانيّ في التعريفات: (التصوّف هو النصح لجميع الأمّة والوفاء للّه تعالى على الحقيقة واتّباع رسوله صلّى اللّه عليه وسلّم في الشريعة). وأخيرا يؤكّد الشيخ محمّد بهاء الدين النقشبند في وصيّته: (إيّاك إيّاك ومطالعة كتب القوم، فالتفكّر في كلماتهم يضرّك ولا ينفعك، وعليك بظاهر الكتاب والسنّة، وبما عليه جمهور أهل السنّة...)، فتحذير الشيخ النقشبند من مطالعة كتب القوم، على حدّ تعبيره، والمقصود بها هو أقوالهم وأفعالهم وأحوالهم التي تغيب عن أفهام القاصرين، لم يكن جزافا، لأنّه إذا سمع أحدهم قول البسطامي (سبحاني ما أعظم شأني)، أو قول الحلاج (أنا الحق)، وردّده عن جهل هلك، وقد حدث هذا، حتى قال الشاطبيّ في الاعتصام: (... ممّن يدّعي التخلّق بخلق أهل التصوّف المتقدّمين، أو يروم الدخول فيهم، يعمدون إلى ما نقل عنهم في الكتب من الأحوال الجارية عليهم، أو الأقوال الصادرة عنهم، فيتّخذونها دينا وشريعة لأهل الطريقة، وإن كانت مخالفة للنصوص الشرعيّة من الكتاب والسنّة...)، وقال القشيريّ عن المدّعين: (... ثمّ لم يرضوا بما تعاطوه من سوء هذه الأفعال حتّى أشاروا إلى أعلى الحقائق والأحوال، وادّعوا أنّهم تحرّروا عن رقّ الأغلال... ) فقول البسطامي أو الحلاّج يبقى، هو ذاته وليس فهمه فقط، لهما، أو لمن كان في مقامهما أو أعلى، قال شيخ الإسلام زكريا الأنصاريّ في هامشه على القشيريّة: (إنّ الصوفيّة تجري على ألسنتهم كلمات لا يفهمها غيرهم...)، ولذا نجد الجنيد قد عللّ قول البسطاميّ: (بأنّ الرجل مستهلك في شهود الإجلال، فلم يشهد إلاّ الحقّ تعالى فنعته ونطق به)، وقال عنه أيضا: (نطق الحقّ على لسانه)، ومنطلقه في ذلك الحديث القدسيّ من عادى لي وليّا فقد آذنته بالحرب، وفيه: (...فإذا أحببته كنت سمعه الذي يسمع به، وبصره الذي يبصر به، ويده التي يبطش بها...)، ويوافقه في هذا ابن تيميّة بقوله في فتاويه، جزء التصوّف: (... وكذلك ما يرد على القلب ممّا يسمّونه السكر والفناء، ونحو ذلك من الأمور التي تغيب العقل بغير اختيار صاحبها... وقد يحصل السكر بسبب لا فعل للعبد فيه، كسماع لم يقصده يهيج قاطنه ويحرّك ساكنه، ونحو ذلك، وهذا لا ملام عليه فيه...)، وهذا حال الفناء الذي عرّفه ابن القيم في مدارج السالكين بقوله: (حقيقة الفناء أن يفنى من لم يكن ويبقى من لم يزل)، قال زكريا الأنصاري عن حال البسطاميّ: (... فيه دليل على كمال استغراقه في أكثر أوقاته، وهو يحبّ أن لو خفّف عنه ما هو فيه ليرجع إلى إحساسه وينتفع بما لا بدّ منه...) على أنّ تمكّن الجنيد جعله يرى موت الحلاّج، لأنّه تفوّه بما لم ينبغ له وهو في حال حضور لا فناء، وقد قال السهروردي الشهاب: (بالسرّ إن باحوا تباح دماؤهم * وكذا دماء العاشقين تباح). وإن كان للحلاّج مرامي أبعد، نبت عنها أولم تبلغها سهامه. فهو الذي أنشد: (وظنّوا بي حلولا واتحادا * وقلبي من سوى التوحيد خال). وبعد هذا، لاحظ ما قاله القشيريّ وهو من أهل القرن الرابع الهجريّ، في مقدّمة رسالته الشهيرة: (...إنّ المحقّقين من هذه الطائفة انقرض أكثرهم ولم يبق في زماننا هذا من هذه الطائفة إلاّ أثرهم، حصلت الفترة في هذه الطريقة، لا بل اندرست الطريقة بالحقيقة، مضى الشيوخ الذين كانوا بهم الاهتداء، وقلّ الشباب الذين كان لهم بسيرتهم وسنّتهم اقتداء، وزال الورع وطوي بساطه، واشتدّ الطمع وقوي رباطه وارتحل عن القلوب حرمة الشريعة، فعدّوا قلّة المبالاة بالدين أوثق ذريعة، واستخفّوا بالعبادات وركنوا إلى اتّباع الشهوات...)، وفي هذا المضمون قال محمّد بن محمّد الأمير وهو من القرن الثاني عشر في ثبته: (... واعلم أنّ الخرقة وعلم الراية والحزام ونحو ذلك ليست هي المقصود الأصليّ من الطريق، بل مدار أصل الطريق مجاهدة النفس وإلزامها بالشريعة والسنّة المحمّديّة في الباطن والظاهر، ولذلك لمّا سئل الإمام مالك رضي اللّه عنه عن علم الباطن قال للسائل اعلم بعلم الظاهر يورثك اللّه علم الباطن... والمدّعون اليوم أفسدوا الأوضاع واقتصروا على الصورة الظاهريّة...)، وبعد قرن قال محمّد بن محمّد القاسميّ في الزهر: (... وما أكثر من أشير إليهم بالمشيخة في زماننا هذا، فإنّهم قلبوا الموضوع، وغيّروا الرسم المطبوع، يفنون غالب أعمارهم في تحصيل الدنيا وتنظيم المعاش، فمنهم من يسجد له من دون اللّه، ومنهم من يجرّه استدراجه إلى أن يبيح المحرّمات، ويحسبون أنّهم على شيء، ألا إنّهم هم الكاذبون...). وقد تساءل بعض عن سبب تعدّد الطرق الصوفيّة، فالأمر كما هو الحال في تعدّد المذاهب الفقهيّة والعقيديّة كما أسلفنا، وحتّى القراءات للقرآن الكريم وهو واحد، فالنبع واحد والشراب واحد {مختلف ألوانه فيه شفاء للنّاس إنّ في ذلك لآية لقوم يتفكّرون}. وقال تعالى: {كلّ قد علم صلاته وتسبيحه}. أمّا عن الاستسلام في التربية، والذي يعتبر محط انتقاد الكثيرين للصوفيّة، حيث يعتبرونه تعطيلا لفكر الإنسان، لست أدري لماذا لم ينظروا بنفس العين إلى أحكم مؤسّسات الدول والمجتمعات، أعني المؤسّسة العسكريّة، ولنتساءل، هل إذا أمر قائد جنوده بأمر ما، يراودونه ويطلبون المبرّرات والتعليلات قبل الاستجابة، أم أنّهم ينفّذون الأوامر، وينقادون في كلّ الحالات، سلما كانت أو حربا، لثقتهم بأنّ قائدهم مطّلع على ما لم يدركوه، وأنّ غايته مصلحتهم ومصلحة مجتمعهم، فكذلك الأمر بالنسبة للشيخ الذي يتعهّد صاحبه بالتربيّة والتوجيه، في خوض معركة الحياة الدنيا، وهي دار الامتحان بالابتلاء كرما أو هوانا، فيأخذ بيده، لكي لا يقول إنّما أوتيته على علم، أو يقول إنّ ربّي أهانني، إلى سبيل الفهم عن اللّه في العطاء والمنع، فيكون من الشاكرين في الحالين، قال تعالى: ˜إنّا هديناه السبيل إمّا شاكرا وإمّا كفوراŒ. ومن جهة أخرى، ولتوضيح هذه النقطة، قال القشيريّ: (اعلموا رحمكم اللّه تعالى، أنّ المسلمين بعد رسول اللّه عليه الصلاة والسلام، لم يتسمّ أفاضلهم في عصرهم بتسمية علم سوى صحبة رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم، إذ لا فضيلة فوقها، فقيل لهم الصحابة، ولمّا أدركهم أهل العصر الثاني، سمّي من صحب الصحابة التابعين، ورأوا ذلك أشرف سمة، ثمّ قيل لمن بعدهم أتباع التابعين، ثمّ اختلف النّاس، وتباينت المراتب، فقيل لخواصّ النّاس ممّن لهم شدّة عناية بأمر الدين الزّهاد والعبّاد، ثم ظهرت البدع وحصل التداعي بين الفرق، فكلّ طريق ادّعوا أنّ فيهم زهّادا، فانفرد خواصّ أهل السنّة المراعون أنفاسهم مع اللّه تعالى الحافظون قلوبهم عن طوارق الغفلة باسم التصوّف...) فالتصوّف صحبة من صحب رسول اللّه صلوات اللّه وسلامه عليه وعلى آله، وهو الكمال الإنسانيّ. قال ابن رشد: (الكمال هو التشبّه بصفات اللّه). بعد هذا الاستطراد، أذكّر بأنّ السادة الصوفيّة، وقد وصفهم بعض العامّة بالتواكل والتخاذل، كانوا في طلائع المجاهدين بأموالهم وأنفسهم، ولكي لا نضرب في التاريخ فيطول بنا الحديث عن شقيق البلخيّ وحاتم الخراسانيّ وغيرهما، نقتصر على أقربهم إلينا زمانا ومكانا، الأمير عبد القادر الجزائريّ، الذي لا ينكر علمه وعمله في المشرق والمغرب إلاّ جاحد، يقول في ديوانه فضلا عن مواقفه: فقل للذي ما ذاق طعم شرابنا * ولا خاض بحرنا حقيقا ولا دعوا * إليك تنحّا إنّنا خضنا أبحرا * وتلك البحار بعدنا تركت رهوا * فاترك البحر رهوا، وأعرض عمّن تولّى عن ذكرنا ولم يرد إلاّ الحياة الدنيا ذلك مبلغهم من العلم إنّ ربّك هو أعلم بمن ضلّ عن سبيله وهو أعلم بمن اهتدى.
محمّد فؤاد.

جرد مخطوطات مكتبة الشيخ محمّد بنعزوز القاسمي الحسني

فهرست مخطوطات مكتبة الشيخ محمّد بن عزوز القاسمي الحسني

تنبيه هام : هذه المكتبة لم تعد في المتناول للأسف، وألحقت بهذه الفهرسة للتاريخ فقط.
ملاحظة : الفهرسة مرتبة على حروف المعجم ، وعلى النحو التالي : العنوان ، ثم اسم المؤلّف ، حرف النون يرمز للناسخ والتاريخ إن وجدا ، حرف الواو يرمز لعدد الأوراق، حرف القاف لطول المخطوط في عرضه بوحدة السنتيمتر ، حرف الخاء يرمز للخط ، وبما أنّ القاعدة في هذه المكتبة هي الخط المغربي تحاشينا إثباته ، ولم ندرجه إلا إذا كان الخط شرقيا ، وعليه فحرف النون بعد الخاء يرمز للخط النسخي وحرف الفاء بعد الخاء يرمز للخط الفارسي، حرف الألف بعد الميم إن كان المخطوط مبتور الأول ، والألف بالمدّ إن كان مبتور الآخر ، والميم وحده إن كان من وسطه ، والنجمة * لمخطوطات الشيخ سيّدي المكي التي كانت في الخزانة وحيزت لأبنائه .

المصاحف الشريفة

2. مصحف من 12 جزء كل جزء 30 و ، القرن 13 ، سفره جلد

3. مصحف من 12 جزء كل جزء 30 و ، القرن 13 ، سفره ورق مقوى

4. مصحف ، 10 / 10 سم ، منمق

5. مصحف ، 12 / 12 سم ، في حافظة

6. مصحف ، ن محمّد المنور بن محمّد

7. مصحف ، ن 1138 محمّد بن حسين بن الحاج بن بوبكر من بني زرت ، 10 / 10 سم ، في حافظة

8. مصحف ، ن 1240 ، صغير في حافظة

9. مصحف ، ن 1245 ، 10 / 10 سم ، في حافظة

10. مصحف ، ن 1287 محمّد القبي بن إبراهيم بن محمّد العامري ، و 300 ، ق 25/19

11. مصحف ، ن 1295 أسعد بن أحمد اللحام من حلبون ، خ ن ، بهامشه أوجه اختلاف القراءات

12.
الألف

13. إتحاف الأخصا بفضائل الأقصى ، ن 1194 ، و 161

14. إتحاف ذوي الاستحقاق ببعض مراد المرادي وزوائد أبي إسحاق محمّد بن علي بن غازي ، و 150 *

15. الإتقان في علوم القرآن السيوطي ، ن محمّد داودي ، و 300 *

16. إجازات أحمد الجوهري ، و 33

17. الأجرومية لابن آجروم ، ن 1277 ، و 20

18. أحكام الدماء والحدود ، ن 1261

19. أخبار الزمان لشهاب الدين الفاسي

20. اختصارات ابن هارون ، ن 1271 أحمد بن محمّد الفرحي ، و 200

21. أرجوزة شرب الزلال لمحمّد بن إبراهيم البرناوي ، 10

22. إستكمال القصد ، و 50

23. أسرار الشيخ السنوسي ، ن 1256 الفزادري ، و 200 *

24. الأسرار ، ن 1282 ، و 134

25. الأسرار الحقيقية فيما يتعلق بالخارجية لأحمد الملوي

26. الأسرار على بعض المسائل الفقهية لمحمّد بن محمّد عبد الحق الشامي ، و 240

27. أسس المنقطعين وذخيرة المتوسلين لزاده ؟ ، ن 1139 محمّد بن محمّد الشريف ، و 181

28. الإسعاد في شرح الإرشاد عبد العزيز بن إسحاق بن بريزه ، ن 1202 ، و 121

29. الإسفار عن معاني الأسفار ، ن 855 البلوي وفيه المالقي محمد بن عمر بن عمره نقلا عن نسخة المؤلف

30. أسنى المطالب في نجاة أبي طالب لدحلان زيني ، ن 1309 المسعود بن عبد الله الموفقي ، و 120 ، ق 20/15

31. الإشارة إلى آداب الامارة لسان الدين ابن الخطيب ، و68

32. الأشباه والنظائرالسيوطي ، و 200 *

33. أصول الإمام مالك ، و 82

34. الأضواء البهيجة في إبراز رقائق المنفرجة

35. الإظهار في النحو ، ن 1202 ، و 39

36. إعراب إظهار الأسرار لمحمّد البركي لعبد اللّه بن محمّد ، خ ن ، و 120 *

37. إعراب القرآن المجيد الصفاقسي ، ن 963 عثماني *

38. الإعراب عن قواعد الإعراب ، ن محمّد بن عبد الكريم ناسخه ومالكه ، خ ف ، و 60 *

39. إغاثة اللهفان لابن القيم الجوزية

40. اقتباس البغية من فوائد الحلية ، ن 1113 ، و 150 ، ق 25/20

41. الإكتفاء في أخبار الخلفاء ، ن 1084 ، و 128

42. ألفية ابن مالك

43. ألفية العراقي ، و 112

44. أم البراهين لمحمّد بن يوسف السنوسي ، و 10

45. أمالي الشيخ أحمد التيجاني على الحاج علي حرازم ، ن 1303 ، و 154

46. الأموال والأولاد ، ن 1119

47. الأنساب ، ن 1293 عبد اللّه بن محمّد المغربي ، و 60

48. إنشاد الشريد من طوال القصيد العثماني ، و 48 *

49. الأنفاس الزكية في شرح الحكم العطائية ، ن 1313 ، و 70

50. أنوار الأوفاق ، ن 1327

51. الأنوار للعياشي ، و84

52. الأنوار في آيات النبي المختار ، ن 1019 ، و 187

53. الأنوار المضيئة لعبد الرحمن الثعالبي ، ن 1285 علي بن المولود ، و 170 ، ق 26/20

54. أنيس الجليس على سينية ابن باديس لعثمان بن يعقوب ، و 60

55. أوائل الشيخ محمّد السعيد بن محمّد سنبل ، و 12

56. الإيجار للشيخ عليش ، ن 1276 محمّد المالكي ، خ ن ، و 550 ، ق 23/16

57. إيضاح الرموز ، ن820 ، و 144

58. الباء

59. بديع المسالك المخرج من الشدة والمهالك ، ن 1240 محمّد بن علي بن شعبان ، و 103

60. بديع المعاني في شرح عقيدة الشيباني ، ن 1310 ، و 20

61. البراقة البرهانية في إعراب ألفاظ الأجرومية ، ن 1274 علي الزابي ، و 90 *

62. البروج ، و 209

63. بستان الأزهار في مناقب زمزم الأخيار سيّدي أحمد بن يوسف الراشدي لمحمّد بن محمّد الصباغ القلعي ، و 290

64. بسط العبارة في إيضاح ضبط الإستعارة للعيدروسي ، ن 1190 ، و 20

65. بشائر أهل الإيمان ، ن 1136 ، و 774 *

66. بغية الطلاب لمحمّد بن أحمد بن غازي ، ن 1299 محمّد بن أحمد بن بلقاسم ، و 91

67. البهجة [شرح تحفة الحاكم] على بن عبد السلام بن عليّ التُسولي ، ج 1 ، و 150 . / ، ج 2 ، ن 1282 ، و 250 / ، ج 3 / ، ج 3، ج 2و3 ، ن 1284 ، و 270 / ، ج 4

68. بيان إسناد كتاب الموطأ لمحمّد أحسن الصديقي ، خ ن ، و 30

69. بيان غربة الإسلام ، ن 1077

70. بيان المغنم في الورد الأعظم لمحيي الدين أحمد بن إبراهيم النحاس ، ن 1239 ، و 150

71. بيان المصطلحات


72. التاء

73. تاريخ اللؤلؤي للزركشي

74. تاريخ المغرب للمازري ، ج 12/1 ، ن 1273 ، و 103

75. تجريد سيف الهمّة في استخراج ما في ذمّة أهل الذمّة للسيوطي ،ن 1290 محمّد بن الطيّب ، و 114

76. التحبير في علم التذكير للقشيري

77. تحفة الأخيار ومعونة الأبرار ليوسف أبي المحاسن الفاسي ، و 132

78. تحفة الحكام لابن عاصم القيسي ، ن 1075

79. تحفة الخواص في معنى كلمة الإخلاص لعلي بن أحمد الجيزي الشافعي الطولوني

80. تحفة السالكين ودلالة السائرين لمنهاج المقربين لمحمّد منير السمنودي الأزهري ، و 112

81. تحفة العروس ونزهة النفوس

82. تحفة الغريب ، ن 1051 ، و 300

83. تحفة المريدين لعبد الوهاب القيسي ، ن 956 ، و 169

84. التحفة في النحو نظم ميمون الفاسي عبد اللّه بن الفخار ، و 8

85. تذكرة أولي الألباب والجامع للعجب العجاب لداود الأنطاكي ، ن 1088 ، و 400 ، متقن

86. تذكرة المحبّين في أسماء سيّد المرسلين لأبي الفضل الرصاع ، ن 995 أحمد بن المسعود البوزيدي ، و 200

87. التذكرة ، ج 30 ، ن 988

88. التذهيب على التهذيب [ في المنطق ] ، ن 1090 ، خ ن

89. التذهيب على التهذيب ، ن 1202 ، و 120

90. ترجمة الإمام مالك وتعريف الموطأ ، و 30

91. الترجمان المعرب ، و 370

92. تعليق على منظومة أصول الدين لمحمّد بن عبد الرحمن الديسي ، و 30

93. تعليق لطيف على الشفاء السبكي ، و 300 *

94. تعمير الوقوت لمحمّد بن أحمد الشريف الجزائري [ ابن ملك ] ، ن 1308 ، و 110

95. تفسير أحمد بن محمود القراماني971هـ ك456 ، ن 1174 الحلبي ، خ ف ، و 150 *

96. تفسير آية يوم ياتي بعض آيات ربّك للقاضي [ لعلّه عياض ] ، و 10

97. تفسير ابن جزي ، ن 899 محمّد الشامي ، و 200 *

98. تفسير ابن عطية ، ن الأزدي ، و 193 *

99. تفسير الفاتحة ، ن 1187 ، و 150

100. تفسير الجلالين ، ن 964 ، خ ن ، و 207

101. تقرير القوانين لمحمّد المرعشي ، و 10

102. التقريب لابن حجر ، ن 1229 ، و 362

103. التقسيم والتبيين ، ن 1320 ، و 81

104. تقييد بعض الأفكار لأبي طالب المكي

105. تقييدات الفاسي على مختصر الجزري لمحمّد بن عبد القادر الفاسي ، ن 1294 ، و 172

106. تقييدات محمّد بن شعيب على مختصر خليل ، و 30 ، ق 20/15

107. تقييد على الأجرومية الحسين بن يوسف بن مهدي الزياني ، ن 1141 محمّد بن محمّد بن خيرون ، و 100 *

108. تقييدات على السنوسية لمحمّد بن قاسم بن نصر ، ن 1191 أحمد بن ثامر بن الحاج ، و 198

109. تكميل المرام

110. تكميل المقاصد في تحقيق معاني أم العقائد محمّد العيسوني ، ن 1300 محمّد المجاهدي ، و 157 *

111. التمييز بما أودعه الزمخشري ، ن 1044 ، خ ن ، و 200 *

112. تنبيه الأنام في الصلاة على النبيّ عليه السلام عبد الجليل بن محمّد ابن عظوم المرادي القيروانيّ ، ن 1045 ، و 160

113. تنوير الألباب ببعض معاني الشهاب لمحمّد بن عبد الرحمن الديسي ، ن 1391 الشيخ محمّد بن عزوز القاسمي ، و 60

114. التنوير في إسقاط التدبير لابن عطاء اللّه السكندري ، ن 1037 ، خ ن ، و 112 . نسخة أخرى: ، و 216

115. تهذيب البراذعي ، ن 896 ، و 242

116. التوحيد للغدامسي ، و 130

117. توضيح الأسرار على بركات الأبرار ، ن 1147

118. التوضيح للقرماني ، ن1080 ، و126

119. تيسير المقاصد

120. تيسير الملك الجليل لجمع الشروح وحواشي خليل سالم السنهوري ، ج 1 ، ن 1186 ، ج 2 ، و 410 ، ج 3 ، و 180 ، ج 4 ، و 200

121.
الثاء

122. ثبت أحمد بن الحسين الكريمي الجوهري الشامي ، ن 1161 ، و 20

123. ثبت البناني ، و 12

124. ثبت عبد الرحمن الثعالبي ، ن 1305 ، و 20

125. ثبت محمّد التاودي بن سوده ، ن 1322 ، و 16

126. الثمار اليوانع على أصول جمع الجوامع خالد الأزهري ، ن 1241 ، و 150 *

127.


الجيم

128. الجامع الصحيح للبخاري رواية ابن يوسف ، ج 2 ، و 300 ، م . ، ج 3 ، من كتب الشيخ الفكون الجد

129. الجامع الصغير للترمذي ، ن 1073 ، خ ن ، و 150 ، منمّق *

130. جزيل الانعام بفضائل شهر الصيام لعبد المعطي بن سالم بن عمر الشبلي ، ن 1008 ، خ ن ، و 170

131. الجزيئية في بيان الفرق بين الأشعرية والماتريدية في إثبات الاختيار ، 1117 علي بن عمر الحنفي

132. جمع الجوامع ، و 65

133. جمع المراقي إلى أعلى المراتب لابن حاجب

134. جمع النهاية لابن أبي جمرة ، ن لعلّه محمّد الفرحي ، و 376

135. الجمع الغريب في ترتيب مغني اللبيب

136. الجملة المفيدة في تفسير الكلمة المجيدة للحسن بن مسعود اليوسي ، ن 1144 ، و 190

137. جوهرة التوحيد ، و 160

138. جواهر الدرر [ شرح مختصر خليل ] محمّد بن إبراهيم بن خليل التتائي ، ج 1 . ، ج 1 ، ن 1072 ، و 206 . ، ج 2 ، و 168 . ، ج 2 ، ن 1120 أحمد بن زيان الوزري ، و 261 . ، ج 3 ، ن 1083 ، و 247 . ، ج 3 و 4

139. الجواهر الحسان في تفسير القرآن للثعالبي ، ج 1

140. الجواهر المنيفة لأبي الحسن الهروي الحنفي ، خ ف ، و 30 [ نظم ]

141. الجواهر والدرر من كلام علي الخواص ، ن 1188 محمّد بن عبد الرحمن الأمير ، و 123

142.
الحاء

143. حاشية إسماعيل بن بالي قره كمال على العقائد النسفية ، خ ن ، و 160

144. حاشية الأبهري على العضدية ، ن 810 ، و 205

145. حاشية الأمير على خليل ، ج 2 ، ن 1199 ، و 460

146. حاشية ابن عاصم على تحفة والده ، ن 1072 ، خ ن ، و 600

147. حاشية البغدادي عبد القادر بن عمر على ابن هشام على البردة ، ن 1011 عبد القادر الشريف البسيوني ، خ ن ، و 394

148. حاشية البناني على جمع الجوامع ، و 690

149. حاشية التاشفيني على النجاري ، و 200 *

150. حاشية التفتزاني *

151. حاشية التلمساني ، ن 1174

152. حاشية الجرجاني على القطب ، ن 905 ، و 95

153. حاشية الحجازي على مختصر السعد ، ن 1207 المنفوري ، و 200 *

154. حاشية الخضري ، ن 1050

155. حاشية الخطيب على ابن شجاع ، ج 1 ، و 340

156. حاشية الخطيب على ابن شجاع ، ج 2

157. حاشية الدسوقي على الشرح الكبير على مختصر خليل محمّد بن أحمد الدسوقي ، ج 1 ، ن 1282 ، و 250 . ، ج 2 ، ن 1281 حجازي . ، ج3 ، ن علي القمني ، خ ن ، و 510 ، ق 23/16 . ، ج 4 . ، و 200 . ، ن 1276 ، و 630

158. حاشية سليمان الجمل على الجلالين ، و 550 ، ق 23/16

159. حاشية السعد على الكشاف ، ن 881 ، خ ف ، و 360 ، منمّق

160. حاشية السكتاني على السنوسية ، ن 1142 عثمان المائلي ، خ ن ، و 50 *

161. حاشية السيالوكتي عبد الحكيم ، ن 1253 ، و 12

162. حاشية الشاوي على شرح السنوسي ، ن 1182 ، و 117

163. حاشية الشنواني على الأشموني ، ن 1154 ، خ ن ، و 220

164. حاشية العدوي ، ن 1184 ، و 170

165. حاشية علي القاري على الجلالين ، ج 1 ، ن 1208 ، خ ن ، و 296 . ، ج 2 ، ن 1208 ، و250

166. حاشية الغرياني؟ ، ن 1179 ، و 316

167. حاشية الفيشي يوسف ين محمّد على الأجروميّة ، و 200 . لم يذكرها الزركلي 8/252

168. حاشية الفيشي يوسف بن محمّد ، ج 1 ، ن محمّد بن سيدي سالم ، و 240 ، لعلّها على المختصر راجع الزركلي 8/252 . ، ج 2 ، ن1063 ، و 305 ، . ، ج 3 ، ن 1063 ، و 201 ، . ، ن 1028 الجيلاني بن علي العصنوني ، و 170 ، ق 22/18

169. حاشية الفيشي يوسف ين محمّد على المختصر ، و 220

170. حاشية قاضي زاده على الجغميني ، ن 1124 ، و 116 * نسخة أخرى : ، ن 1128 ، و 50

171. حاشية القالي على الجوهرة ، ن 1024 ، و 100

172. حاشية قدورة السعيد على الخزرجية ، ن 1140 ، و 40 ، ج *

173. حاشية الكرماني ، ن 860 ، و 264

174. حاشية اللقاني نصر الدين على الجلال المحلّي على جمع الجوامع في الفقه الشافعي ، و 120 ، ق 22/14

175. حاشية المجدولي ، ن 1187 الدكالي ، و 100 *

176. حاشية المدني الشيخ ، ج 2 ، ن 1179 ، و 160

177. حاشية النفراوي أحمد بن غانم على السمرقندية. لم يذكرها الزركلي1/192 لعلّها مقدمة أبي الليث ك1795 ن 1184 ،و 90

178. حاشية الياسيني على الألفية عمر الأنطاكي ، ج 2 *

179. حاشية اليوسي على عقيدة التوحيد ، ن 1160 الحنيفي ، و 200 *

180. حاشية اليوسي على عقيدة التوحيد ، ن 1132 ، و 252

181. حرز الأماني ووجه التهاني في القراءات السبع للشاطبي ، ن محمّد بن أحمد الطيب الأنصاري ، و 60

182. حسن التبيان في معنى مدلول القرآن لمحمّد تافلاتي المقري [ مفتي القدس الشريف ] ، ن 1183 ، و 3

183. حقيقة البسملة ، و 4

184. حواشي المختصر للتارزي ، ن 1142 ، و 100

185. الحديقة المزخرفة في حواشي الزهرة المقتطفة لعبد الرحمن الديسي

186. الحساب لباش تارزي ، و 175

187. الحقائق لمحمّد بن عبد الرحمن الثعالبي ، و 8

188. الحكم الإنسانية في الخواطر النفسانية

189. الحكم ابن عطاء اللّه السكندري ، منمّق ، م

190. الحلل الحريرية في شرح المقامات الحريرية لمحمّد بن أحمد أبي راس المعسكري ، ج 1 ، و 210 . ، ج 2 ، و 250

191.
الخاء

192. ختم على آخر شرح ابن تركي على العشماوية لمحمّد هلال المالكي ، خ ن ، و 8

193. خواص بردة البوصري أبو الحسن الأنطاكي ، ن أحمد الفرحي *

194. خواص الحروف ، و 80 ، ق 23/17

195. خواص يس

196.
الدال

197. الدرر في بني زيان ، و 230

198. الدرر المكنونة في نوازل مازونة ليحيى بن موسى المغيلي ، ن 1182 محمّد الخلادي ، و 300 . نسخة أخرى: ، و 358
الدرر المكللة ، ن 1120

199. الدرر والعقيان في شرف بني زيان لأبي عبد اللّه التنسي

200. دلائل الخيرات لسليمان الجزولي * نسخ أخرى: ، ن 1198 . : ، و 90 ، 10 / 10 سم . ،: ن محمّد بن علي بن محمّد الشريف ، و 100 ، 12 / 12 سم ، في حافظة

201. الديباجة [ في الأصول ] ، ن 1024

202. ديوان أبي الفداء ، و 85

203. ديوان مدائح نبوية لابن الفارض وغيره ، و 100

204. ديوان النحاس ، ن 1111 ، و 170

205.
الذال

206. ذخيرة الأواخر والأول في ما يتضمّن أخبار الدول للشيخ أبي حامد المشرفي ، ن 1112 بينما تأليفه كان عام 1288هـ، و 333

207. ذخيرة العطار من مفردات ابن البيطار لأبي سعيد المغربي بن إبراهيم ، ن 1034 ، خ ن ، و 150

208. الذخيرة في السيرة النبوية لمحمّد المعطي بن الصالح الشرقي ، و 224 ، ضخم ، خط المؤلف على صفحة 148

209. ذكر وفاة الصحابة والعلماء والمحدثين أحمد بن حسن بن علي بن الخطيب ، ن 1182 عبد الكريم بن البرناعسي ، و 45

210.
الراء

211. ربح التجارة ومغنم السعادة فيما يتعلّق بأحكام الزيارة لمحمّد علي بن السيّد طاهر الوتري الحسني ، ن 1274 ، و 10

212. رسالة أحمد أبي عصيدة البجائي ، ن 1299 محمودي أحمد القرطبي ، و 80

213. رسالة ابن أبي زيد القيرواني ، ن 1260 ، و 202 ونسختان: ، ن 1029 محمّد بن سراج الدين الشوبري ، خ ن ، و 125 . : ، ن 1282

214. رسالة الأمر والاعتبار للصعيدي ، و 10

215. رسالة البناني ، ن 1142 محمّد بن ثامر البوسعادي ، و 60 ، ق 24/16

216. رسالة الدمنهوري

217. رسالة القشيري في التصوف . و 256

218. رسالة المبني من الكلام ، ن 1270 ، 20

219. رسالة علي الونيسي قاضي قسنطينة

220. رسالة في انتصاب فضلا ولغة وإعراب لابن هشام ، و 10

221. رسالة في بيان لا إله إلاّ اللّه لمحمّد بن عبد اللّه الزركشي ، ن لعلّه الفرحي ، و 24

222. رسالة في البيان لمحمد الصباني ، ن 1299

223. رسالة في الدخان لعلي البراوي ، و 10

224. رسالة في السهو ، و 6

225. رسالة في علم الكلام لمحمّد بن عبد الرحمن الفاسي ، و 50

226. رسالة في النحو ، ن 1279 ، و 10

227. رسالة في النحو لمحمّد بن عمر بن عثمان القشتالي ، و 10

228. رسالة في الوباء عثمان خوجة ، ن 1252 ، و 20 *

229. الرسالة العاشرة في الطبيعيات من رسائل إخوان الصفاء ، خ ن ، و 10

230. الرسالة الغوثية لمحيي الدين بن عربي ، و 60 ، ق 20/15

231. رسائل أحمد المقري ، ن 1290 ، و 130

232. رسائل عبد العزيز بن الحسن الزياني ، و 10

233. رسائل الشيخ محمّد بن عبد الرحمن الأزهري ، 1199 ، و 30 . نسختان: ، و 120 ، ن أحمد بن باش آغه المقراني ، و 40

234. رسائل وفوائد للشيخ المختار بن خليفة ، و 96

235. الروح [ لعله ابن القيم ]

236. روض الآداب ، ن 1144 ، و 200 *

237. روض الجنان في شرح رسالة ابن عبد الرحمن لمحمد العربي بن الفخار ، ن1305مصطفى ابن سادات ، و 120

238. روض الرياحين في مناقب الصالحين ، ن 1281 ، و 125

239. روضة الأنوار ونزهة الأخيار للثعالبي ، ن 1112 ، و 520

240. روضة السلوان ، ن 1314

241. رياض الأزهار ، ن 1070 ، و 150

242. رياض الصالحين وتحفة المتقين للثعالبي

243. الرياض الزهية في شرح الهمزية لعبد الرحمن المنيلي ، ن 1213 ، خ ن

244.
الزاي

245. زبدة جمع الجوامع ينتفع به من بأمر اللّه صادع لعقيل بن عمر الحضرمي ، خ ن ، و 500

246. زهر الربا في أحكام الربا لمحمّد بن سليمان الكردي ، ن 1237 ، خ ن ، و 13

247.
السين

248. سراج التوحيد لعبد اللّه بن أسعد اليانعي ، ن 983 ، و 69

249. السراج المنير محمّد الشربيني الخطيب ، ج 1 ، و 250 . : ، ج 1 ، ن 1278 أحمد الماضوي ، و 400 ، ق 24/18 .: ، ج 2 ، خ ن ، و 500 .: ، ج 3 ، خ ن ، و 350 ق 22/16 . : ، ج 4 ، خ ن ، و 420 ، ق 24/15 .: ، ج 4 ، ن 1262 ، خ ن ، و 400 ، ق 25/15 . : ، ج 5 ، ن 1262 صالح الطحلاوي ، خ ن ،و420 ، ق23/16 . : ، ج 5 ، ن 988 ، و 250 . : ، ج 5 ، خ ن ، و 300 ، ق 24/17

250. سلسلة الأنوار في طريق السادة الصوفية الأخيار لأحمد السلوتي ، و 165

251. سلّم السعادة ومركب الربح لمن أراده لعبد الصادق بن عيسى ، ن محمّد العربي بن أبي داود [ القرن 13 هـ ] ، و 80 ، ق 20/15

252. السلم المرونق للأخضري ، ن 941 ، و 120

253.
الشين

254. شرح إظهار الأسرار لمحمّد بركلي في النحو الأولامشي أو ابن القصاب ، 1185 ،ك 117

255. شرح ألفية ابن مالك للمرادي ، و 300

256. شرح ألفية العراقي ، ن 1128 ، و 83 ، م أ

257. شرح الأجرومية لخالد الأزهري

258. شرح الأجرومية لمحمّد بن يوسف السنوسي ، ن 1141 أحمد بن محمّد البعلي ، و 96

259. شرح الأجرومية لأحمد التيجاني ، ن 1012 ، خ ن ، و 70

260. شرح الأربعين النووية لابن القطاني

261. شرح الألفية للمرادي ، ن 1004 ، و 320

262. شرح الأسماء الحسنى لمحمّد بن يوسف السنوسي ، و 12

263. شرح بغية المصلي [ فقه حنفي ] ، ن 1174 ، خ ن ، و 110

264. شرح البردة لابن عبد اللّه الهاليري الأندلسي ، ن 999

265. شرح البردة للسيوطي ، ن 1290

266. شرح البسملة لمحمّد الأمير ، ن 1179 ، خ ن ، و 112

267. شرح تائية ابن الفارض للحاشياني ، و 226

268. شرح تائية ابن حبيب للشيخ علوان الحموي ، ن 1052 ، خ ن ، و 200

269. شرح التصديقات للقطب الرازي ، ن 1115 ، و 192

270. شرح الجزائرية ليوسف السنوسي ، ن 1063 عبد اللّه الكتامي ، خ ن ، و 308

271. شرح الجوهرة اللقاني ، ن 1029 ، خ ن ، و 190 نسخة أخرى: ، ن 1115 محمّد بن أحمد بن صالح البرطسي ، خ ن ، و 150 ، 24/16

272. شرح حاشية صدر الشريعة ، و 215

273. شرح حزب البحر لزروق

274. شرح حزب البحر الصغير للشيخ زروق ، ن 1245 أبو القاسم بن الطلح القسنطيني ، و 160 ، ق 20/15

275. شرح الحزب الأعظم لملا علي قاري ، ن نحو 1156 ، خ ف ، و 110

276. شرح الحزب الكبير للشاذلي لعبد السلام بن حمدون البناني ، ن 1249 ، و 150

277. شرح الحكم العطائية ، ن 1278 ، و 33

278. شرح الخزرجية محمّد بن أحمد الغرناطي ، ن 1223 عبد الرحمن بن أحمد الجزائري ، و 40 ، ج *

279. شرح الخزرجية أحمد الصنهاجي ، و 10 ، ج *

280. شرح الدرة البيضاء ، ن 1263 . نسخة أخرى: ، و 125

281. شرح الرسالة التتائي ، ن 1158 ، خ ن ، و 250 ، ق 25/15

282. شرح الرسالة الشيخ داود ، ن 1055 ، و 250

283. شرح الرسالة يوسف بن عمر ، ج 2 ، ن 1270

284. شرح زوائد شذور الذهب ، م آ

285. شرح السنوسية لعلّه : الرماصي ، ن 1159 يوسف بن عبد اللّه بن أحمد ، و 100 *

286. شرح السنوسية الملالي التلمساني ، و 60

287. شرح السنوسية اليوسي

288. شرح السيالوكتي [ منطق ] ، ن 1227

289. شرح شذور الذهب ، ن 1291 ، و 120

290. شرح الشمائل المحمدية لعبد الرؤوف المناوي ، ن 1073 ، و 400

291. شرح الشمسية القطب الرازي ، ن حمودة *

292. شرح الشنشوري على الرحبية

293. شرح صدق المودة لمحمد بن زروق لعبد الرحمن بن علي النجار ، ن 1180 ، و 300

294. شرح صغرى الصغرى ، و الحقائق لمحمّد بن يوسف السنوسي ، و 30 ? 5

295. شرح الصغرى للحفصي ، ن 1112 ، و 40

296. شرح صلوات أحمد بن مزيان الزواوي ، ن 1301 ، و 118

297. شرح عقيدة أهل التوحيد السنوسي ، و 200 *

298. شرح العوامل الجرجاني ، ن 1001 ، ويليه شرح الزنجاني في الصرف

299. شرح فرائض أبي إسحاق التلمساني لعبد الرحمن بن محمّد الفارسي ، ن 1020 الزموري. سخة أخرى: ، ن 1240 ، و 250

300. شرح قصيدة عبد المجيد بن عبدون لأبي القاسم بن بدرون ، و 200 ، منمّق *

301. شرح قواعد زروق لمحمّد بن أحمد القطناسي ، ن 1228 ، و 80 ، ق 18/14

302. شرح قواعد الإعراب الكبرى ، ن التهاوي *

303. شرح القنوت لإبن زروق

304. شرح لامية الزقاق للشيخ ابن عبد الرحمن الأزهري ، ن 1305 ، و 40

305. شرح لمع الأدلة لشرف الدين التلمساني ، ن 876 ، و 150

306. شرح المختصر إبراهيم بن مرعي الشبرخيتي ، ج 1 . : ، ج 1 ، و 257 .: ، ج 1 ، ن 1155 . و 240 .: ، ج 2 ، ن 1116 ، و 229 .: ، ج 3 ،ن 1164 ، و 207 . : ، ج 3 ، ن 1208 ، و 115 ، ناقص. : ، ج 4 ، ن 1208 ، و 370

307. شرح المختصر إبن غازي ، ن 905 ، و 134

308. شرح المختصر عبد الباقي الزرقاني ، ج 1 ، خ ن ، و 500 ، ق 20/16 .: ، ج 1 ، ن 1290 ، و 200 . : ، ج 2 ، ن 1136 يوسف بن محمّد النفراوي ، خ ن ، و 500 ، ق 21/15 . : ، ج 2 ، ن 1194 عبد الخالق الحلفاوي ، و 190 ، ق 30/20 .: ، ج 3 ، خ ن ، و 500 ، ق 23/16 .: ، ج 4 ، ن 1206 ، و 300 ، ق 21/15 .: ، ن 1138 عمر القصري ، و 209 .: ، و 325 .: ، و 325 .: ، ن 1188 ، و 100 ، ق 20/24

309. شرح المعالم الدينية لمحمّد بن محمّد الفهري التلمساني ، ن 860 أحمد بن محمّد الحامدي ، و 210

310. شرح المعلقات العشر ، و 350 ، قال من رآه من المستشرقين أنّ نسخة منه في مكتبة الهند ولعلّه لابن النحاس الحلبي.

311. شرح المقاصد ابن يعقوب ، ج 3 ، ن 1210 محمّد الجناحي *

312. شرح المقاصد في علم الكلام أحمد بن علي المنجور ، و 220 * ، لم يذكره الزركلي 1/180

313. شرح المقامة السنية في مدح خير البرية لمحمّد الرافعي ، ن 1273 ، و 100

314. شرح المقصود الشيخ عليش ، و 103

315. شرح مقصورة ابن دريد ، و 104 . نسخة أخرى: ، و 60

316. شرح منظومة البديع أحمد بن يوسف بن مالك الرعيني الأندلسي ، ن 1200 ، و 100 *

317. شرح منظومة الشيخ أحمد أبي عبد اللّه محمّد الحوضي لأحمد بن صالح ، ن 1309 ، و 10 ،

318. شرح المنظومة البابلية لصاحبها ابن عبد الرحمن الديسي لمحمّد العيد بن البشير الهاملي ، ن 1310 ، و 84

319. شرح ميارة لامية الزقاق ، ن 1192 ، و 200 *

320. شرح الميمية التي مطلعها : إلهي بأهل الذكر والمشهد الأسما * بمن عرفوا فيك المظاهر بالأسما ، لعلّها بخط الشارح

321. شرح النصيحة الكافية لزروق محمّد بن عبد الرحمن ابن زكري ز 6/197 . ، ن 1229 .،و 300

322. شرح النهج [ لعله البلاغة ] للمندوري ؟ لا ذكر لهذا الإسم في ك 1992/1991 ، ن 1220 ، و 137

323. شرح ورد البكري لعبد اللّه بن حجازي الشرقاوي ، و 186

324. شرح ورد السحر لمصطفى البكري ، ن 1278 محمّد بن إسماعيل الجزائري ، و 250 ، ق 22/15

325. الشرح الصغير محمّد الخرشي ، ج 1 ، ن 1181 محمّد بن محمّد الواجنون البابوري ، و 300 ، ق 28/18 . : ، ج 1 ، ن 1214 عبد اللّه بن محمّد بن الخضير ، و 320 ، ق 25/18 . ، ج 2 ، ن 1130 الجيلالي بن راشد ، و 150 ، ق 29/24 . ، ج 3، و 193 ، م أ آ. : ، ج 3 ، ن 1199 ، 196 . ، ج 4 ،ن 1217 ، و 320 ، ق 26/18 . : ، ج 4 ، ن محمّد العربي الطيفوري ، و 300 ، ق 25/18

326. الشرح الكبير أحمد بن محمّد العدويّ الدردير ، ج 1 ، ن إبراهيم بن سالم السبكي ، خ ن ، و 500 ، 22/16 . ، ج 2 ، ن 1261 ، خ ن ، و 490 ، ق 23/16 . ، ج 2 ، ن 1265 ، و 231 . ، ج 3 ، ن 1275 ، و 440 . ، ج 4 ، ن 1292 الطيب بن علي البوسعادي ، و 400 ، ق 25/16

327. الشرح اللطيف على السلم المرونق أحمد بن وديعي ، ن 1212 أقجر الكولي ، خ ن ، و 200 *

328. شفاء الغليل في حلّ مقفل خليل لعلّه محمّد البساطي ك1628، و 100 ، ق 24/22

329. الشفا بتعريف حقوق المصطفى القاضي عياض ، ن 999 ، خ ن ، و 200 * نسخة أخرى: ، ن 1135 . نسخة أخرى: ، ن 1163 . نسخة أخرى: ، و250 ، منمّق في حافظة. نسخة أخرى: ، و 258 ، منمّق.

330. الشمائل المحمّدية واللوامع المنيرة في جوامع السيرة للترمذي ، و 84 . نسخة أخرى: ، و 200

331. شمس المعارف للبوني المقري ، خ ن ، و 100

332. الشهاب القادح في الطريق الواضح لأحمد بن علي اليمني ، خ ن ، و 42

333. الشور الطوسي في مذهب الصوفية الدرقاوي *

334.
الصاد

335. الصلاة المشيشية لعبد السلام بن مشيش ، و 10 ، متقن

336.
الطاء

337. الطب لابن رشد ، ن 1157 البابي قتره ، و 170

338. الطبقات لعبد الوهاب الشعراني ، خ ن ، و 250 ، ق 20/15

339. الطراز في الألغاز ، خ ن *

340. الطريقة المحمّديّة والسيرة الأحمديّة لمحمّد بن علي البركوي ، ن 1194 ، و 113

341. طي الأنفاس والأسماء السبعة لمحمّد بن عبد الرحمن الأزهري ، ن 1295 ، و 60

342.
العين

343. عبارات شيخنا الأزهري الناهية وقوانين التربية لأبي العباس من مزيان ، ن 1300 ، و 96

344. عجائب الأسفار ولطائف الأخبار لمحمّد بن أحمد أبي راس الجربي ، ن 1274

345. العروض لابن القطاع ، و 70

346. العروض لمحمّد بن محمّد الأمير ، ن 1181 ، خ ن ، و 30 ، ج *

347. عقد اللؤلؤ والمرجان لمحمّد العيد بن البشير الهاملي ، و 6

348. عقيد أهل التوحيد السنوسي ، و 20 ، م آ

349. عمدة المريد لأحمد زروق البرنسي الفاسي ، و 113

350. عيون التفاسير ، و 132

351. عيون الذهب ، ن 1046 ، و 240

352. عيون الزهر في محاسن النثر ، ن 736 يوسف بن عمر بن عبد اللّه ، و 400

353.
الغين

354. غاية المرام في رجال البخاري إلى سيّد الأنام لمحمّد البازلي الحموي [ تاريخ التأليف 890 هـ ]، ج 2 ، ن 1033 ، خ ن ، و 900 ، ق 20/15

355. غاية الوصول إلى شرح لب الأصول ليحيى بن زكريا الخزرجي . ن 906 عليها خط المؤلّف

356. غبطة الناظر في ترجمة الشيخ عبد القادر لعلي بن يوسف بن جرير الشطنوفي ، ن 1270 علي بن موسى الجزائري ، و 300

357. غرائب التفسير

358. غيث المواهب العليّة بشرح الحكم العطائيّة لابن عبّاد محمّد بن إبراهيم النفزيّ . نسخة أخرى: ، و 387

359. الغيث القامع في شرح جمع الجوامع العراقي *

360. الغيث الهامع في شرح جمع الجوامع للسبكي ، ن 1224 ، خ ن ، و 400

361.
الفاء

362. الفاشية في العمليات الفاسية ، ن 1248 ، و 205

363. فتاوى محمّد بن عبد اللّه الديلمي الدرعي ، ن 1292 ، و 52

364. فتح ربّ البرية بشرح الخزرجية زكريا الأنصاري ، ن 1224 مصطفى بن أحمد الجزائري ، و 30 ،ج * نسخة أخرى: ، خ ن ، و 30 *

365. فتح الجليل للتتائي ، ن 1126 ، و 150 . نسخة أخرى: ، ن 1286 ، و 245

366. الفتح الرباني النابلسي ، و 100 *

367. الفتح الربّاني محمّد بن الحسن بن مسعود البناني ، ج 1 ، و 250 . : ، ج 1 ، ن 1213 ، و 258 .: ، ج 2 ، ن 1222 محمّد بن حمدون المرداسي ، و 180 ، ق 20/15 .: ، ج 3 ، ن 1027 محمّد بن محمّد بن قاسم ، و 200 ، ق 22/16 . : ، ج 4 ، و 200 ، م آ

368. الفتح المكي الفائض [ لعلّه لشرح تائية ابن الفارض ] للمرصفي ، ن 763

369. فرائد التبيان على قلائد العقيان ، ن 1206 ، و 200 ، ق 21/15

370. فضل الفقر والفقراء لموسى بن عيسى المازوني ، ن 1024 إبراهيم بن محمّد الأندلسي ، و 145

371. الفناء في المشاهدة [ لعلّه لمحيي الدين بن عربي ] ، ن 1953 الشيخ المكي القاسمي الحسني ، و 177

372. فهرست عبد القادر بن علي بن يوسف الفاسي ، ن 1314 ، و 20

373. فهرست محمّد حسن البناني ، ن 1322 ، و 111

374. فوائد الإسلام لنجم الدين الغيطي ، و 200

375. فوائد على ألفية ابن مالك ، ن 1142 ، و 183 . نسخة أخرى: ، ن 1137 ، و 158

376. فوائد من علوم الباطن لعبد الرحمن بن محمّد بن عبد الحق الشامي ، ن 1295 ، و 50 ، ق 24/17

377. الفوائد لابن حاجب ، ن 1152

378. الفوائد للقاضي عقيل ، ن 953 ، و 168 . ويليه شرح العضدية

379. الفوائد التطوانية على شرح الأجرومية التطواني ، و 200 *

380. الفوائد العياشيّة ، و 119

381. الفوائد السنية بشرح البرهتية أحمد بن علي الصباحي ، ن عبد الرزاق شوقي ، خ ن ، و 40 *

382. الفوائد المتناثرة من الأحاديث المتواترة للحسن بن الزبير الجسمي ، ن بتور أحمد ، و 180

383. الفواكه الدواني أحمد بن غانم للنفراوي ، ج 1 ، ن 1128 ، و 300 ، ق 22/15 .: ، ج 2 ، ن 1260 محمّد بن أحمد الجرودي ، و 286 .: ، ج 3 ، ن 1261 محمّد بن أحمد الجرودي ، و 315

384. فوز الغانم لعبد الرحمن الديسي ،ن 1304 محمد بن العربي الجرجاوي ، و 57

385. الفيض الأرحم والفتح الأكرم لعلي الفارسي ، ن 1304 فرحي الميلاني ، و 200 *

386. الفيض العرسي على الفتح القدسي لعبد اللّه الشرقاوي ، ن 1302 ، و 500

387.
القاف

388. قانون العلماء في ديوان الفضلاء محمّد محمود بطرجي زاده ، ن 1101 ، خ ن ، و 200 *

389. قانون العلوم ، ن 1125 ، و50

390. قبس الاقتدار ، ن 795

391. قبس الأنوار ، ن 1283 ، و75

392. قرة العين بشرح ورقات إمام الحرمين للحطاب ، ن 995 ، خ ن ، و 200 ، ويليه عدة رسائل متفرّقة
قرّة العيون على الجوهر المكنون لعلي بن علي الغربي المالكي ، ن 1093 ، و 120

393. قصص الأنبياء ، ن 1289 ، و 155

394. قصيدة للإمام الشافعي ، و 6

395. القضاء للكتائي ، و 250

396. قطب العارفين لعبد الرحمن بن يوسف بن عبد الرحمن البجائي ، و 200

397. قطر الندى لابن هشام ، ن محمّد بن سالم ، و 175

398. قطع الثمر في رفع أسانيد المصنّفات والفنون والأثر لصالح بن محمّد العمري الفلاني ، ن 1237 ، و 30

399. قطعة في أخبار النبي صلّى اللّه عليه وسلّم ، و 10

400. قلائد العقيان ، و ،60

401. قواعد العقائد لأبي حامد الغزالي ، و 120 ، ق 22/15 . نسخة أخرى: ، خ ن ، و 30

402. القواعد والعقائد ، خ ن ، و 80

403. القوانين يحيى الجزولي ، خ ن ، و 50 ، م آ *

404. القول المتواطي في شرح قصيدة الضمياطي لعلي بن عبد الرحمن

405.
الكاف

406. الكافية في النحو لابن الحاجب ، ن 981 فخر الدين محمد بن الدنيا ، و 432 . نسخة أخرى: ، ن1167

407. كتاب في التاريخ لمحمّد بن أحمد أبي راس المعسكري ، راجع الزركلي 6/18

408. كشف الأسرار ، و 240

409. كشف الوجوه [ لعلّه الغر على بعض معاني الدر ] للقاشاني . ن 1228

410. الكشاف للزمخشري ، و 200

411. كلمات بحسب الوارد كاشفة لبعض المقاصد لعلّه الصعيدي [ شرح السينيّة ] ، خ ن ، و 400

412. الكلمات الشافية ، ن 1316 ، و 70

413. كنز الأخبار

414. كنز الأسرار ولواقح الأفكار لمحمّد بن سعيد الصنهاجي ، و 150 . نسخة أخرى: ، ن 1000 ، خ ن ، و 170

415. كنز الأسرار ومستقر الأنوار ، و 152

416. كنز الفرائد في شرح صغرى العقائد لأحمد بن مزيان ، ن 1164 ، و 159 . نسخة أخرى: ، ن 1240 أحمد بن محيلس ، و 184

417. كنوز الأسرار في الصلاة على النبي المختار لعبد اللّه الخياطي الهروشي ، و 90 ، م أ

418. الكواكب الزاهرة في اجتماع الأولياء يقظة بسيد الدنيا والآخرة لابن معين المغربي ، ن 1098 أحمد الرفاعي ، و 250

419. الكواكب الدرية في الأحوال الجفرية لسليم الواعظ ، خ ن ، و 10

420. كيفية الكسوف والخسوف ، ن 1192 ، و 7

421.
اللام

422. لقط المرجان في أخبار الجان ، ن 1192 ، و 93

423. لمحات الأنوار ونفحات الأزهار للغافقي ، ن 1031 ، و 320

424. لوامع البروق على وظيفة زروق لمحمّد بن أحمد بن عبد الرحمن القطناسي ، ن لعلّه محمّد الفرحي ، و 44

425. اللوامع والأسرار في منافع القرآن والأخبار ، و 170 ، م آ

426.
الميم

427. مأخذ الضبط فيما يتعلّق الشرط على الشرط لحسن أفندي الجبرتي ، ن 1182 ، خ ن ، و 20

428. المباحث النحوية القيرواني *

429. متن الشاطبية ، ن 1256

430. مباديء الحفصية للفارسي ، ن 1263 ، و 62 مبادي الفارسية في الدولة الحفصية [القسنطيني]

431. مجالس العروسي بن بركات القسنطيني ومجموع قصائد ، و 100

432. المجموع للأمير ، ن 1176 ، خ ن ، و 200 ، ق 24/15

433. مختصر شرح الألفية المكودي ، و 200 ، م آ ، عليه هامش بخط دقيق *

434. مختصر أمّهات الوثائق لسليمان الجزولي

435. مختصر البيان في نسب آل عدنان لأحمد بن عبد اللّه بن جزي الكلبي ، و 160

436. مختصر حسن بن قاسم المرادي ، ن 1100 ، و 195

437. مختصر كنز الأسرار للمغراسي الحلبي ، و 135 *

438. مختصر مناقب عبد القادر الجيلاني ، ن 1270 ، و 80

439. المختصر للشيخ خليل بن إسحاق ، و 170 ، ق 16/14 . نسخ أخرى: ، ن يعقوب بن العربي العبدولي ، و 200 ، ق 18/15 .: ، و 150 .: ، ن 1080 .: ، ن 1143 ، و 102 .: ، ن 1284 ، و 132 .: ، ن 1289 عبد القادر بن إبراهيم المسعدي ، و 132

440. مرآة المحاسن في أخبار الشيخ أبي المحاسن لمحمّد العربي بن أبي المحاسن يوسف الفاسي ، ن 1131 ، و 400 ، منمّق

441. مراح الأرواح ، ن 1078 ، خ ن ، و 70 . نسخة أخرى: ، ن 1047

442. المرشد المعين لعلي بن عبد الصادق الجيالي ، و 150 ، ق 21/14

443. مسائل في الحديث وشرح أبيات في التصوف لمحمّد بن يوسف السنوسي ، و 20

444. مسائل على شرح رسالة الوضع لعصام ، و 100

445. مشارق الأنوار القاضي عياض ، ن 1149 ، خ ن ، و 354 *

446. مشكاة المصابيح لمحمّد بن عبد اللّه الخطيب التبريزي ، ن 1054 ، خ ن ، و 600 . نسخة أخرى: ، ن 1194 ، و 290 *

447. مطلع الاسفار بمولد النبي المختار لمصطفى بن محمّد بنُ عبد الرحمن الجزائري ، ن 1311 ، و 12

448. المطالع للسعيدي ، ن 1020 ، و 124

449. معارج النور ، و 60

450. المعارف العقلية والحكم الإلهية لأبي حامد الغزالي ، خ ن ، و 10

451. المغنية [ في علوم القرآن ]

452. مفاتيح الجنان ومصابيح الجنان يعقوب بن سيدي علي ، ن 1305 الفرحي ، و 200 *

453. مفاخر الإسلام

454. المفاتح المرزوقية ابن مرزوق ، ن 819 ، و 200 *

455. مفتاح السعادة

456. مفيد الأعم لرواية قانون الأصم ، ن 1096

457. مقامات ابن ميمون الجزائري

458. مقامات الحريري ، ن 1168

459. المقامات المحمّديّة ، ن 1303

460. ملتقى الأبحر لإبراهيم بن محمّد بن إبراهيم الحلبي ، خ ن ، و 258 ، عليه هوامش دقيقة جدا *

461. مناسك الحج للشيخ خليل بن إسحاق المالكي

462. مناظرة بين العلم والجهل لعبد الرحمن الديسي

463. منتخب المنتخب للقرطبي ، خ ن ، ن 664 ، و 364 . إن كان المفسّر فهو محمّد بن أحمد توفي سنة 671 هـ، ولم يذكر هذا من ترجم له.

464. المنتهى لابن حاجب ، ن 1209 ، خ ن ، و 300 ، ويليه شرح لعضد الدين

465. منظومة ابن علواش في العقيدة السنوسية

466. منظومة أوصاف الخير لمحمّد عبد القادر الشريف الحسني القادري ، ن نحو 1150 ، و 50 ، ص 10 / 8 سم

467. منظومة الزقاق

468. منظومة في الفقه ، ن 1174 ، و 90

469. منهاج العابدين [ لعلّه للغزالي الحجة ]

470. منهل الضمآن لعلي بن عبد القادر التازي ، ن 1267 علي بن محمد بن حمدون ، 241

471. مفيد الطلبة ، ن 1289 ، و 60

472. المواقف لأبي زيد عبد الرحمن الصديقي

473. مواهب الجليل علي بن محمّد الأجهوري ، ج 1 ، خ ن ، و 215 ، م .: ، ج 1 ، و 300 .: ، ج 2 ، ن 1070 إسماعيل الإمليطي ، خ ن ، و 700 .: ، ج 3، ن 1078 ، و 317 .: ، ج 4 ، و 250

474. مواهب القدير في شرح مجموع الأمير ، و 495

475. المواهب للقسطلاني ، ج 1 ، ن نحو 1260 علي بن ابراهيم العامري ، و 237

476. الموجز المختصر في المنطق السنوسي ، ن 1229 عبد العزيز الهلالي ، و 200 *

477. الموضح على السر المكنون

478. الموطأ الإمام مالك ، و 200 *

479. مولد البرزنجي ومنظومة النابغة ، ن 1314 ، و 20

480.
النون

481. ناصح الخلاص من كلمة الإخلاص اليوسي ، و 30

482. نتيجة الاجتهاد في المهادنة والجهاد لأحمد بن مهدي الغزال ، ن 1179 ، و 64 ، رحلته إلى الأندلس

483. النجوم الشارقات لمحمد بن الخير ، ن 1259 ، و 83 . مبتور آخره

484. النحو للتجاني ، ن 1175 ، إن كان أحمد بن محمّد فليس له إلا الورد ، ز 2/245

485. نزهة الأذهان في إصلاح الأبدان للأنطاكي ، و 298 ، وتليه رسائل في الموضوع

486. نزهة التذكرة لمحمّد الأنصاري ، و 174

487. نزهة العراف في شرح مقالة العواف لأحمد بن أحمد بن حلوى [ ابن جلوشن ] ، ن 1094 ، و 250

488. نسيم الرياض في شرح شفاء القاضي عياض للخفاجي ، و 150 ، ق 30/21

489. نشر الطوالع لحمودة الجزائري ، ن 1212

490. نصيحة الإخوان باجتناب الدخان لابراهيم اللقاني ، ن 1327 ، و 15

491. النصح المبذول لقراء سلّم الوصول لمحمّد بن عبد الرحمن الديسي ، ن 1315 ، و 16

492. نطق المفهوم ، ن 1127 ، و 252

493. نظم جوهرة التوحيد لإبراهيم اللقاني ، ن 1248 ، و 5

494. نظم العمليات لأبي القاسم العنبري ، ن 1171 عبد الكريم بن عبد الملك ، و 90

495. نظم في التصوف للمهدي السكلاوي الزواوي ، و 8

496. النفائس الدرية ، و 203

497. نفح الطيب في الصلاة على الحبيب والدر الفائق في الصلاة على أشرف الخلائق لمحمّد بن ملوكة ، ن 1237 ، و 90

498. النفحة المدنية في الأذكار القلبية [ الطريقة العيدروسية ] لعبد الرحمن بن مصطفى العيدروسي ، و 12 .

499. النفحة المدنية والمنحة البهية في شرح المقامة الهويدية لعمر بن محمّد خوجة الحنفي ، و 180

500. النقد لمحمّد بن أبي القاسم بن نصر ، و 107

501. نوازل مازونة للمازوني ،ن 1064 . المعروفة بالفتاوى المازونيّة

502. نور الإيضاح ونجاة الأرواح ، و 57

503.
الهاء

504. الهداية في شرح البداية [ فقه حنفي ] ، خ ن جيد ، و 380 ، منمّق

505. هدية المسافر إلى النور السافر لأحمد بن علي بن عبد الكافي بن تمام السبكي ، خ ن ، و 7

506.
الواو

507. واسطة عقد الحواشي على شرح الشيخ الخرشي لمحمّد بن أحمد أبي راس المعسكري ، ج 1 ، و 312 .: ، ج 2 ، و 296 .: ، ج 3 ، و 120 .: ، ج 4 ، ن 1294 ، و 114 .: ، ج 5 ، و 120 .: ، ج 6

508. الوافية في شرح الكافية لحسن بن محمّد الاستراباذي ، ن 1058 عبد القادر بن الحسن ، خ ن ، و 150 *

509. وتريات ابن رشيد ، ن 1333 ، و 17

510. ورد السادات الشاذلية لمصطفى بن كمال الدين الصديقي ، ن 1309 ، و 10

511. وسيلة المتوسلين لبركات العروسي ، و 60 * . نسخة خرى: ، ن 1170 ، و 140

512. الوصية الجليّة للسالكين طريق الخلوتية لمصطفى بن كمال الدين الصديقي الخلوتي ، و 200

513. الوضع والنزول للفجيجي ، و 60

514. الوعظ ، و 110

515.
الياء

516. اليانع الجني في أسانيد الشيخ عبد الغني لعبد الجليل بن عبد السلام برادة المدني ، و 50

517.
518.

519. المجاميع

520. مجموع ، ن 877 ، و 187

521. مجموع رسائل

522. مجموع مواعظ وصلوات

523. مجموع أدعية ، و 35

524. مجموع في الأصول وتفسير غريب القرآن ، ن 988 ، و170

525. مجموع قصائد لمحمّد بن يوسف ، ن نحو 1093 ، و 100

526. مجموع قصائد ، و 100

527. مجموع فيه سينية ابن باديس ُوغيرها ، و 100

528. مجموع أوراد ، خ ن ، و 30

529. مجموع أدعية ، خ ن ، و 20

530. مجموع رسائل الشيخ بن عبد الرحمن الأزهري وغيره ، و 80

531. مجموع في التصوف ، و 100 ، ق 20/15

532. مجموع فيه : حاشية الشيخ ياسين على الألفية ، وحاشية البناني عليها ، ن 1105 ، و 120 *

533. مجموع فيه : كتاب في خواصّ أسماء اللّه الحسنى و أسرار الحروف منسوب للإمام علي ، ن 1252 ، و 65

534. مجموع فيه : شرح حزب البحر للشيخ زروق ، وتنوير الصدر على حزب البر لعمر الشبراوي ، ن 1297 ، و 150

535. مجموع فيه : التصوف لأحمد بن عجيبة الحسني و شرح أنوار الصفات في عقائد أهل علم الفناء في الذات ، و120

536. مجموع فيه : الفرائد المتعلقة بعلم المعاني لابن كمال باشا ، و 100 . وفرائد متفرقة نفيسة له أيضا ، و 15

537. مجموع فيه : حاشية عليش على زكريا على إيساغوجي ثم ّ القرطاس في أخبار المغرب وفاس ، و 120 ، ق 25/14

538. مجموع فيه : الجمان في أخبار الزمان لمحمّد بن علي بن محمّد الشطبي ، وعنوان البيان وبستان الأذهان ، و 150 *

539. مجموع فيه : الإعواز في بيان علاقات المجاز لأحمد السجاعي والأنوار البهيّة على شرح الشمسيّة للملوي ، ن 1183

540. مجموع فيه سبل السلام في حكم سيّد الأنام لمحمّد بن عمر البالي الحنفي وأسنى المطالب في نجاة أبي طالب لدحلان ، ن 1309 محمّد بن إبراهيم العامري ، و 100 ، ق 25/15

541. مجموع فيه : رسالة في الحساب لأبي العباس أحمد بن الخطيب في 10 ورقات ورسالة أخرى لعلي بن عبد القادر بن الأمين الجزائري في 20 ورقة ، ن 1285 ، و 30

542. مجموع فيه : أرجوزة السلم المرونق في علم المنطق بخط نسخي 30 ورقة في 1139 ، وتقييد على منظومة المغيلي لعيسى بن محمّد الثعالبي بخط مغربي في 90 ورقة *

543. مجموع: قصيدة الوسائل لمحمّد بن وفاء بن عقيل القرشي البصري و مجموعة قصائد وشرح الصلاة المشيشية ، و 40

544. مجموع فيه : شرح السنوسي للصغرى والكبرى وغيره في العقيدة ، و 245

545. مجموع فيه تلاثة تآليف في التصوف للملياني والأزهري والبرجي محمّد بن عزوز ، ن 1298 ، و 165

546. مجموع فيه الأزهري على الأجرومية و السنوسية وغيرهما ، ن 1119 ، و 125

547. مجموع فيه ألفية ابن مالك والسنوسية ونظم لابن الخواص ، و 80

548. مجموع فيه : تشنيف الأسماع ببعض أسرار السماع لعبد الرحمن بن مصطفى العيدروسي بخط نسخي في 9 ورقات وإتحاف أولي الألباب للجواهري في 10 ورقات ومرقى الوصول إلى معنى الأصول لمحمد الجوهري في 10 ورقات

549. مجموع فيه : شرح البردة لسعيد بن محمّد العقباني وكتاب كشف الأسرار عن حكم الطور والأزهار لعز الدين بن عبد السلام المقدسي ورسائل وقصائد أخرى ، و 120 ، ق 20/15

550. مجموع فيه تاريخ اللؤلؤي الزركشي وجغرافية المأمون وجزء من أنباء العمر لابن حجر وجزء من تاريخ المقريزي ، و 112

551. مجموع لأربعة تعاليق على دلائل الخيرات ، ن باكير بن الحسين الحنفي ، و 145

552. مجموع فيه : إسقاط التدبير للسكندري ولطائف المنن له و قواعد التصوف لزروق وعمدة المريد ، و 150 *

553. مجموع فيه : تحفة الأريب في الرد على أهل الصليب ورسالة عبد الحق في الرد على اليهود ولعبد الكريم المغيلي في التحذير من مقاربة الكفار والنصيحة بالبراهين الصحيحة ، و 82

554. مجموع فيه : شروح القصيدة الخزرجية التالية : الغرناطي والدماميني والصنهاجي وابن غازي ، ن 1064 محمّد بن عمر البطوي ، و 110 *

555. مجموع فيه : أسرار الحروف لأبي محمّد بن عبد اللّه بن عزوز السوسي و أثر البصاير 1310 في 50 ورقة ومطلع النيرين فيما يتعلق بالقدرتين لعلي الصعيدي العدوي 1187 في 20 ورقة بخط نسخي وتأليف في الصرف نسخ لعبد السلام بن أحمد المغربي 1265 بخط فارسي في 30 ورقة ، ق 24/15 ، المجموع مضموم وليس لناسخ واحد .

556. مجموع فيه : خمسة تآليف في التصوف ، ن 1233 عبد الرحمن بن محمّد بن أحمد ، و 376

557. مجموع فيه : الدلائل ووضيفة الشيخ زروق وحرز الأقسام وفضائله وبدر الدار للبوصيري وحرز الأندروزي ، و 120 ، 12 / 10 سم

558. مجموع فيه : الأتم لإيقاظ الهمم لإبراهيم الكوراني ، والإمداد في معرفة الإسناد لعبد اللّه بن سالم بن عيسى البصري المكي ، وحاشية الأمير على شرح الملوي للسمرقندية ، وقرّة العين بشرح ورقات إمام الحرمين للحطاب ، وشرح الملوي للرسالة السمرقندية نسخ مصطفى بن الحاج محمّد الفخار بخط مغربي في 1262 هـ . *

559. مجموع فيه : ستة تآليف في الأخلاق لابن إسحاق وبهاء الدين وعبد القادر ولأبي الحسن الشاذلي وشهاب الدين والسيّدة نفيسة ، و 115

560. مجموع فيه ست رسائل : السنوسية والملالي والفجيجي والبرنوصي وتسهيل الحقائق لمن إليها شائق للعياشي والوظيفة الزروقية ، ن 1271 ، و 120

561. مجموع فيه : من الفاحشات وحاشا لعبيد مولانا سبحانه أن ينسب إليهم ، ثم الرسالة الموسومة بالرضا والتسليم ، ثم رسالة التربية إلى جماعة الموحدين ، ثم الرسالة الموسومة برسالة النساء الكبيرة ، ثم رسالة الانصباء ، ثم الرسالة التي أرسلت إلى ولي العهد عهد المسلمين عبد الرحيم بن إلياس ، و 100 ، متوسط بخط نسخ جيد قديم ، م أ

562. مجموع فيه : شرح الشمسية للقطب الرازي ، وحاشية السندي على صحيح مسلم ، وحاشية السيالوكتي على العضدية بخط نسخي، ورسالة في تحقيق المفردات للقوشجي ، والرسالة الغائية للشريف الجرجاني ، ورسالة في تحقيق نفس الأمر والفرق بينه وبين الخارج للسيد الشريف الجرجاني ، و 120 *

563. مجموع فيه : زكريا على الخزرجية وتعليق على الشارح وابن غازي على لامية الأفعال وشرح ابن الناظم وشرح أبي عبد اللّه الرملي على الأجرومية وشرح الثعالبي لها وشرح المجرادية في النحو ، و 209

564. مجموع مضموم فيه : شرح السنوسية لمحمّد بن القاسم الثوري وتحفة الناظر في الوقف لمصطفى بن عبد الرحمن ، ن1240 . ورسالة في نصيب الميت في الوقف لمحمّد بيرم . ورسالة في آداب التلاوة . وشرح الصلاة المشيشيّة لأحمد بن عجيبة الحسن . ونصرة الشرفاء لمحمّد بن محمّد المشري . وحاشية على سير الآداب للكفوي ، والشهاب لمحمّد بن سلامة القضاعي 1248 ، وإنشاد الشريد من منوال القصيد لمحمّد بن غازي ، غير تام ، والمنهج الحنيف في معنى اسم اللطيف ، غير منسوب وغير تام ، ونسخة منه أخرى و المنهج الحنيف في معنى اسم اللطيف لأحمد بن يوسف الملياني 1279 ، ونظم السلوك لسيّدي مصطفى البكري 1269 ، وتعليقات على الأجروميّة لمحمّد الخرشي 1279 .

565. مجموع فيه 15 تأليف كله لأحمد بن مبارك السلجماسي ، و 252 ، م آ

566. مجموع فيه : فتح الباب للأزهري وخلوة السرداب له والموارد البهية في الحكم الإلهية لمصطفى البكري ومرائي الشيخ البكري وكلمات الخواطر على الضمير والخاطر للشيخ عاشور الخنقي ويخطه وحاشية الشيخ محمّد صالح الحسين على أم البراهين ورسالة في المعاملات ، ن 1303 ، و 378

567.
المجاهيل

568. تفسير *
569. تفسير ؟
570. تفسير الرؤى والأحلام
571. تقريرات على مختصر خليل ، و 84
572. شرح لابن أبي البركات أبي يحيى ؟ ، ن 928 أبو عثمان العلوي ، و 250
573. شرح للبليدي محمّد بن محمّد ، راجع الزركلي 7/68 ، ن 1174 ، و 110
574. شرح للدولي ، ن 893 ، و 127 لا ذكر له راجع الزركلي 5?6 ? 3 ?
575. شرح للسنهوري سالم ، ج 2 ، و 168 لعله شرح رسالة الوضع . ز3/72
576. شرح للصباغ أبي زيد عبد الرحمن ، و 172 . لا ذكر له راجع الزركلي 3/210
577. شرح للكاتي حسام الدين ، ن نحو 1309 محمّد بن إبراهيم العامري ، و 80 ، ق 20/14 لا ذكر له راجع 5/211 له كتب القضاء
578. شرح للكرماني ، ن 1298 ، و 191 . راجع الرزكلي 7/153
579. شرح للمغيلي [ لعلّه عليّ بن يحيى العصفوني رأيته في مخطوطة أخرى ] ، و 200 أو كما في الزركلي محمد بن عبد الكريم 6/216
580. شرح البردة ، ن 1006 ، و 75
581. شرح البسملة ، و 20
582. شرح حزب البحر ، خ ن ، و 30
583. شرح رسالة في التصوف ، و 110 ، م
584. شرح الرسالة ، ج 2 ، و 150
585. شرح الشواهد ، ن 1172
586. شرح لامية ؟ ، و 340 ، بخط الشارح
587. في الإقامة ، ن 1095 ، و 20
588. في التوحيد ، و 120
589. في التوحيد ، و 200
590. في التصوف ، و 170
591. في التصوف ، ن 1187 ، خ ن ، و 54
592. في التصوف ، و 30
593. في التصوّف
594. في التصوف ، و 230
595. في التصوف ، و 95 ، م
596. في التصوف ، خ ن ، و 200 ، م أ ، قديم *
597. في الحديث ، و 190 ، م أ آ
598. في الحديث ، و 30
599. في الحديث ، م أ ، ن 744
600. في الحديث
601. في الدعاء ، ن 1252
602. في الدعاء ، خ ن ، و 20 ، م أ آ ، في كل صفحة 4 أسطر بخط نسخي كبير ومتقن
603. في الرسم [ القرآني ] ، ن 1248 عبد القادر الغريسي الحسني ، و 85
604. في السيرة ، خ ن ، م أ آ
605. في السيرة والصلوات ، و 159
606. في السيمياء والجداول والمطالع ، و 150 ، م أ
607. في الطب
608. في الطب ، و 110 ، مبتور أوله
609. في الطب ، م آ ، و 53
610. في الطب ، و 50 ، م
611. في الطب الجديد الكيميائي ، ن 1181 الطرابلسي ، و 30
612. في الفقه ، و 70 ، ق 22/15
613. في الفقه ، و 154 ، م أ آ
614. في الفقه ، و 122 ، خ ن ، م
615. في الفقه ، و 159 مبتورأوله وآخره
616. في الفقه ، ن 978 ، م أ
617. في الفقه ، ن 1058 ، و 140
618. في الفقه ، ن 1067 ، و 254
619. في الفقه ، ن 1271 ، و 461
620. في الفقه ، و 150 ، ق 24/15
621. في الفقه ، و 242
622. في الفقه ، و 150
623. في الفقه ، ن الخروب ، و 120 *
624. في الفقه ، ن 1086
625. في اللغة ، م
626. في المنطق
627. في المنطق
628. في المنطق ، و 150 ، ق 21/16
629. في المواريث ، ن 1144
630. في النحو ، ن 1153
631. في النحو ، ج ؟ ، ن 1170 عثمان بن علي الباباوي ، خ ف ، و 150 *
632. في النحو
633. كتاب باللغة الفارسية لعلّه في الفقه ، خ ن ، و 125 ، م أ آ
634. كتاب للأبهري ، و 148 ، راجع الزركلي 1/167 و 4/197 و 6/225 و 7/279
635. كتاب للأحمري . لعلّه الأحمدي محمّد بن علي 909هـ . ز6/289 ، ن 1132 ، و 100
636. كتاب للبكري عيسى بن سلامة بن عيسى في التصوف ، و 100 ، لا ذكر له في الزركلي راجع 71;72 / 2
637. كتاب للجزيري فقه ، ن 1272 ، و 170 ، راجع الزركلي 2/119
638. كتاب للحجازي أحمد بن محمّد
639. الشهاب ، خ ن ، و 550 ، ق 22/16 راجع الزركلي 1/230
640. كتاب للحري شمس الدين محمّد بن محمّد في الحديث ، و 120 ، منمّق لا ذكر له في الزركلي راجع 173,174 / 2
641. كتاب للخطيب في الفقه الشافعي ، راجع الزركلي 2/308
642. كتاب للخمي عمر بن علي ، ن 1259 ، و 160 لا ذكر له في الزركلي راجع 241­242 / 5
643. كتاب للخنقي [ لعلّه عاشور ]
644. كتاب للسيوطي ، ن 1000 ، راجع الزركلي 3/301
645. كتاب للشعيبي محمّد بن الشيخ شعيب بن محمّد الحلبي ، ن 1035 عبد المعطي بن علي البكري ، خ ن ، و 190 راجع الزركلي6/15/و7/35
646. كتاب للشعيبي محمّد بن محمّد في التصوف ، ن 1041 أحمد بن عبد اللّه التميمي ، و 100 ، منمّق * لعلّه نفس السابق
647. كتاب للصومعي الدار محمّد بن عبد الرحمن في التصوف ، و 90 * ز 6/197 شارح البردة ولعلّها هي.
648. كتاب للعموري عبد اللّه بن موسى ، ن 1214 ، خ ن ، و 120 لا ذكر له في الزركلي راجع 87,88 / 5
649. كتاب للغمري الوليد بن بكر 392هـ . ز8/119 أو محمّد بن عمر 849هـ . ز6/315 ، و 100
650. كتاب للندرومي ، ن 1322 أحمد بن الأخضر ، و 100 * راجع الزركلي 7/40
651. كتاب لليوسي الحسن بن مسعود ، و 100 راجع الزركلي 2/223
652. كناش فوائد ، و 60
653. من شروح خليل ، ن 1160 محمّد بن أحمد بن عمر الأطروسي ، خ ن ، و 500 ، ق 23/16
654. من شروح خليل ، و 300 ، ق 28/18
655. من شروح خليل ، و 190 ، م أ آ
656. من شروح خليل ، و 200 ، م أ آ
657. من شروح خليل ، ن 1186 ، و 180 ، م أ
658. من شروح خليل ، و 112 ، م
659. من شروح خليل ، و 154 ، م
660. من شروح خليل ، ن 1010 . و 124
661. من شروح خليل ، ن 1128 ، و 250 ، ق 20/15
662. من شروح خليل ، و 250 ، ق 24/16
663. من شروح خليل ، و 100 .

1. هذا آخر ما أمكننا تسجيله من مخطوطات مكتبة جدنا الشيخ سيّدي محمّد بن عزو ز القاسمي الحسني رحمه اللّه قبيل تقسيمها على الورثة فواتح ربيع الثاني 1421 الموافق لأواخر جوليت 1999 . وكان أملنا أن نجعل لها فهرسة علمية دقيقة ، ولكن قدّر اللّه وما شاء فعل، فجاء هذا الجرد مقتضبا بحكم الاستعجال ، إذ كان في خمسة أيام ، مع الفرز لكل المكتبة مطبوعها ومخطوطها ، وتقسيم الأسهم. هذا ونثبت هنا ، أنّ أعداد الأوراق المذكورة ليست مضبوطة ، فقد اكتفينا بعد الكراسات وضرب الحاصل في عشرة ، وهو القاعدة ، ومعلوم أنّه فيه استثناءات تزيد فيها الكراسة عن هذا العدد أو تنقص ، كما نثبت أنّنا عثرنا على أكثر من عشرة مخطوطات بين المطبوعات الحجريّة لم نتمكن من تسجيلها لضيق الوقت ، وسنحاول إن شاء اللّه تصحيح العناوين الواردة، وتصحيح أسماء المؤلفين، ونرجو من السادة الورثة ، بعد أن تتصل بكل منهم نسخة من هذه الفهرسة ، أن يضبطوا المعلومات الواردة عن المخطوطات التي بحوزتهم ، ويعيدوا نسخة منها إلينا ، لتكتمل الفهرسة على الأقل لهذه المكتبة العظيمة ، وأخيرا أتقدّم بالشكر الجزيل للأخوة الذين ساهموا في هذا الجرد وهم منير وعبد الغني ومصطفى ومحمّد وأنس القاسميون الحسنيون أحفاد الشيخ سيّدي محمّد بن عزوز والشكر والدعاء بالرحمة لصاحبها الأوّل ولنجله المرحوم المصطفى على محافظته عليها وخدمتها منذ وفاة والده إلى أن لحقه .فرحمهما اللّه وجزاهما عنّا خيرا . محمّد فؤاد.

تقديم كتاب الإرشاد للثعالبي

بسم الله الرحمن الرحيم
الإرشاد لما فيه من مصالح العباد
تأليف الشيخ العلاّّمة عبد الرحمن الثعالبي

حقّق أصوله وقدّم له
محمّد فؤاد بن الخليل القاسميّ الحسنيّ

الإيداع القانونيّ: 3701-2006
الرقم الدوليّ: 7-04-824-9947 ISBN
EAN : 9789947824047
الرقم الموضوعيّ: 210.7 Dewi
الموضوع: تعليم الدين الإسلامي.
العنوان: الإرشاد لما فيه من مصالح العباد.
المؤلّف: عبد الرحمن بن محمّد الثعالبي الجزائريّ.
تحقيق: محمّد فؤاد القاسمي الحسنيّ
عدد الصفحات: 672.
حجم الصفحة: 16×24.
حجم النص: 12×19.
عدد النسخ: 2000.
الغلاف: تصميم دار الخليل القاسمي.
الطبعة الأولى 1427 هـ 2007 م.
جميع الحقوق محفوظة لدار الخليل القاسميّ للنشر والتوزيع.
ص . ب: 86. بوسعادة. ولاية المسيلة 28200. الجزائر.
الهاتف والفاكس: 35 35 52 035.
الهاتف النقال: 81 09 25 077 – 59 37 29 065.



تقديم كتاب
الإرشاد لما فيه من مصالح العباد
للشيخ عبد الرحمن الثعالبي الجزائري

الحمد لله ربّ السماوات وربّ الأرض ربّ العالمين، وله الكبرياء في السماوات والأرض وهو العزيز الحكيم، والصّلاة والسّلام على سيّدنا ومولانا ومرشدنا وحبيبنا محمّد بن عبد الله، عبد الله ورسول الله، وعلى آله أهل بيته الأطهار وعلى صحابته الأبرار وعلى التابعين لهم بإحسان إلى يوم الدين.
وبعد؛ فيُسعد دار الخليل القاسميّ، أن تقدّم للقرّاء هذا السفر العظيم في التربية والتوجيه والإرشاد، وفي الحديث والأثر، وهو من تأليف أحد أعلام الجزائر المعدودين، الذين يحقّ لنا، بل ويجب علينا، أن نفخر بهم ونقتفي أثرهم، ونقتدي بهم، في علمهم وعملهم، إنّه الشيخ سيّدي عبد الرحمن الثعالبيّ.
وكتابه هذا؛ وإن دلّ عنوانه، أو عدّه البعض في كتب التربية وتزكية النفس، وفي التصوّف، فهو جدير أن يصنّف ضمن كتب الحديث المعتبرة التي يتشرّف بها العالم الإسلاميّ، ويعتزّ وطننا بعمل أحد أبنائه الأفذاذ في هذه الجادة التي استخلص الله لها من خلقه مَن ارتضى مِن الأخيار. فلنُجيل النظرَ في بعض ما وصلنا عن حياة هذا الوليّ.
عبد الرحمن الثعالبيّ
هو عبد الرحمن بن محمّد بن مخلوف الجعفريّ الهاشميّ الزينبيّ، يكنّى أبا زيد، ويلقّب ب‍"الثعالبيّ"، الجزائريّ، المالكيّ : (786 ­ 875 هـ/ 1384 ­ 1470 م)[1].
أصل الثعالبيّ
ذكر صاحب «تاريخ الجزائر العام»، وهو يترجم الثعالبيَّ، فقال إنّه ينتسب إلى الثعالبة، أبناء ثعلب بن عليّ، من عرب المعقل. [2]
صاحب «الفكر السامي» : الثعالبة من عرب المعقل، هم جعافرة صرحاء، من ذريّة جعفر بن أبي طالب ( شهيد (مؤتة). ونسبة الزينبيّ فيهم هي إلى زينب بنت عليّ بن أبي طالب (، وهي زوج عبد الله بن جعفر بن أبي طالب، وقد بيّن ذلك الشيخ سيّدي أحمد بن خالد الناصريّ السلويّ في كتابه «طالع المشتري في النسب الجعفري». [3]
ويذهب مؤّرّخونا إلى أنّ هؤلاء الثعالبة كانت لهم إمارة بسهول متّيجة، تضمّ نحو الثلاثين مدينة [4]، ولكنّ معالم هذه الإمارة تبدو مبهمة، ولم تستبن من كلّ وجه أردنا أن نتعرّف عليها منه. [5]
وملخّص ما يمكننا استقراؤه هو أنّ الثعالبة قد نُُوصبوا العداء من قِبل الحفصيّين وبني عبد الوادي، وأيضا المرينيّين حلفائهم أحيانا، لأجل مناصبهم السياسيّة ونفوذهم من قبل، ما أدّى إلى انحسارهم في التلّ بمتّيجة معلنين استقلالا في القرن السابع الهجريّ، لم يدم كثيرا حتّى غُلبوا على أمرهم، وانصاعوا لأداء المغارم لدولتي الحفصيّين والمرينيّين اللّتين تداولتا ملك متّيجة والجزائر. وتوالى ضعف الثعالبة إلى أن تبدّد شملهم على الأرجح قبل أن يولد عبد الرحمن[6]، أي رواية سنة (780 هـ/ 1378 م).
وتشتّت الثعالبة ما بين الجزائر والمغرب، وقلّة ذهبت إلى تونس والحجاز، فبعضهم نزل جزائر بني مزغنة (العاصمة اليوم)، وبعضهم بجبال الونشريس، وبعض آخر قصد الصحراء، أمّا الذين لجئوا منهم إلى المغرب الأقصى، فقد تفرّقوا ما بين فاس ومكناس.
عصر الثعالبيّ
يضع المؤرّخون القرن السابع الهجريّ الذي سقطت فيه الدولة المؤمنيّة كبداية للانحطاط، شهد فيه المغرب الإسلاميّ انقساما سياسيّا جديدا إلى ثلاث دول. وبهذا يكون القرن الثامن الذي رأى مولد عبد الرحمن الثعالبيّ عصر فتن وحروب بين القبائل والولاّة، سيما بين الحفصيّين والزيّانيّين والمرينيّين، الذين كانوا يقتتلون من أجل الاستيلاء على كامل المغرب الإسلاميّ. [7]
في هذا الجوّ السياسيّ المضطرب المتداعي، ظهر إلى الوجود عبد الرحمن الثعالبيّ، الذي عاش في عصر يسوده الانحطاط في ميادين مختلفة، وقد كان لهذه الاضطرابات السياسيّة وسوء الأحوال الاقتصاديّة عاقبة وخيمة على الحياة الثقافيّة، فهاجر بعض العلماء إلى المشرق والمغرب، وربط آخرون مصيرَهم ببعض الأمراء، بينما انزوى بعضهم مفضّلا عيشة الزهد والهروب من أدران الحياة ... من أمثال عبد الرحمن الثعالبيّ، وتلميذه أحمد بن عبد الله الزواويّ الجزائريّ، ومعاصرهما محمّد بن يوسف السنوسيّ، اختاروا حياة العزلة والتصوّف وترك الدنيا لأصحابها والاهتمام بعلوم الآخرة، حسب تعبير الثعالبيّ... [8]
كما كان لهجرة الأندلسيّين في تلك الفترة أثر كبير على المجتمع الجزائريّ من جميع النواحي، ولعلّ القرن التاسع قد شهد أكبر موجة من موجات هذه الهجرة، ففيه اشتدّت وطأة الأسبان على بقايا المسلمين في الأندلس، وفيه سقطت غرناطة، (897 ه‍/ 1492 م) آخر قلعة لهم هناك، لذلك تدفّقت أمواج المهاجرين على شواطئ المغرب العربيّ ينشدون الحماية والأمن ... ثمّ احتكر الأندلسيّون ميدان التعليم في المغرب العربيّ ولاسيما في الحواضر، ونقلوا طريقتهم الخاصّة بهم إليها، من ذلك عدم الاقتصار في تعليم الأطفال على حفظ القرآن الكريم كما كان الحال قبلهم، بل أضافوا إليه تعليم الحديث والقواعد العامّة لمختلف العلوم وتدارس بعضها ... أمّا التعليم العالي فقد كان يعطى في المساجد والزوايا ودور العلماء ومجالس المناظرة، وكان يُعهد به إلى كبار العلماء ... وقد شمل التأثير الأندلسيّ أيضا ميادين النحو والأدب والعلوم، وكان هناك علماء مختّصون في كلّ فنّ من هذه الفنون، ألّفوا فيه وأثّروا به على الأجيال اللاّحقة .[9]
ويقول الدكتور سعد الله: "يعتبر إنتاج القرن التاسع من أوفر إنتاج الجزائر الثقافيّ، ومن أخصب عهودها بأسماء العلماء والمؤلّفات ... وكثير من إنتاج القرن التاسع ظلّ موضع عناية علماء القرون اللاّحقة والتعليق عليه وتقليده ونحو ذلك، وكثير من علماء القرن العاشر كانوا تلاميذ أوفياء لعلماء القرن التاسع ... وبالرغم من أنّ القرن التاسع كان عهد إنتاج ثقافيّ وفير، فإنّه على المستوى السياسيّ كان عهد اضطراب وتدهور ... ولم يكن الثعالبيّ سوى نتاج العصر الذي عاش فيه".[10]
مولد الثعالبيّ
ولد الثعالبيّ سنة 786 أو 787 ه‍ (1385 م) بناحية وادي يسّر، على نحو ستّ وثمانين كيلومترا، بالجنوب الشرقيّ من عاصمة الجزائر، وهو موطن آبائه وأجداده الثعالبة. وذكر صاحبا «شجرة النور الزكية»، و«الأعلام» أنهّ ولد سنة (786 ه‍( جزما، بينما حكى صاحب «نيل الابتهاج بتطريز الديباج» الشكّ في سنة ميلاده كما ذكر الجيلاليّ [11]، وهو ما يذكره الثعالبيّ نفسه في حديثه عن الخلاف بين والده وعمّه في سنة مولده، وسترى تقييده لذلك في كتابه «الإرشاد» في مقدّمته وخاتمته.
نشأة الثعالبيّ
لم تذكر المصادر المترجمة لهذا الإمام شيئا عن نشأته، إلاّ أنّ ما يشير إليه المؤلّف في ثنايا كتابه، كحديثه عن جدّه الشيخ مخلوف وغيره[12]، يؤكّد أن نشأته كانت في بيت علم وفضل وصلاح، كما أنّ الظنّ بمثله أن يكون درج على طلب العلم، كما يطلبه أهلُه من قراءة كتاب الله وحفظه في الصغر، واطّلاعه على كتب التاريخ، والتفسير، والحديث، والأصول، والكلام، والأدب، واللغة، والنحو، والصرف، والعروض، وغيرها. [13]
رحلة الثعالبيّ
قال الثعالبيّ مترجما لنفسه : (رحلت في طلب العلم من ناحية "الجزائر" في آخر القرن الثامن، فدخلت "بجاية" عام اثنين وثمانمائة، فلقيت بها الأئمّة المقتدى بهم في العلم والدين والورع، أصحاب الفقيه الزاهد الورع عبد الرحمن الوغليسيّ، وأصحاب الشيخ أبي العبّاس أحمد بن إدريس متوافرون يومئذ، أصحاب ورع ووقوف مع الحدّ لا يعرفون الأمراء، ولا يخالطونهم، وسلك أتباعهم مسلكهم، كشيخنا الإمام الحافظ أبي الحسن عليّ بن عثمان المنجلاّتي، وشيخنا الوليّ الفقيه المحقّق أبي الربيع سليمان بن الحسن، وأبي الحسن عليّ بن محمّد البليلتي، وعليّ بن موسى، والإمام العلاّمة أبي العباس النقاوسيّ، حضرت مجالسهم، وعمدتي على الأوّلين، ثمّ دخلت "تونس" عام تسعة، أو عشرة، وأصحاب ابن عرفة متوافرون، فأخذت عنهم، كشيخنا واحد زمانه أبي مهديّ عيسى الغبرينيّ، وشيخنا الجامع بين علمي المنقول والمعقول أبي عبد الله الأُبّيّ، وأبي القاسم البرزليّ، وأبي يوسف يعقوب الزغبيّ، وغيرهم، وأكثر عمدتي على الأبّيّ، ثمّ رحلت للمشرق، وسمعت «البخاريّ» ب‍ "مصر" على البلاليّ، وكثيرا من اختصار «الإحياء» له، وحضرت مجلس شيخ المالكيّة بها أبي عبد الله البساطيّ، وحضرت كثيرا عند شيخ المحدّثين بها وليّ الدين العراقيّ، وأخذت عنه علوما جمّة، معظمها علم الحديث، وفُتح لي فتحٌ عظيم، وأجازني، ثمّ رجعت ل‍ "تونس" فإذا في موضع الغبرينيّ الشيخ أبو عبد الله القلشانيّ، خلفه فيه عند موته، فلازمته، وأخذت البخاريّ إلاّ يسيرا عن البرزليّ، وحضرت أيضا شيخنا الأُبّي وأجازني، ثمّ قدم "تونسَ" شيخُنا ابن مرزوق عام تسعة عشر، فأقام بها نحو سنة، فأخذت عنه كثيرا، وسمعت عليه «الموطّأ» بقراءة الفقيه أبي حفص عمر القلشانيّ ابن شيخنا أبي عبد الله، وغير شيء، وأجازني وأذن لي هو والأُبّيّ في الإقراء، وأخذت عن غيرهم). انتهى ملخّصا‍[14].
شيوخ الثعالبيّ
يُستفاد من الفقرة السالفة أنّ الثعالبيّ قد سمع في رحلته من شيوخ كثيرين وأخذ عنهم، ذكر منهم أربعة عشر شيخا،
خمسة منهم في بجاية، أخذ عنهم فيما بين سنتي (802 و 809 ه‍( وهم:
1 – الإمام الحافظ أبو الحسن عليّ بن عثمان المنجلاتيّ الزواويّ البجائيّ: من علماء المالكيّة وفقهائها.[15]
2 – الإمام العالم المحصّل السيّد أبو الربيع سليمان بن الحسن البوزيديّ، الشريف التلمسانيّ. [16]
3 – أبو الحسن عليّ بن محمّد اليليليتي [17].
4 – عليّ بن موسى البجائيّ[18].
5 – الإمام العلاّمة أبو العبّاس أحمد النقاوسيّ البجائيّ. [19]
وخمسة شيوخ أخذ عنهم في تونس ما بين سنتي (809 و 816 ه‍( وهم:
6 – الشيخ عيسى بن أحمد بن محمّد بن محمّد الغبرينيّ، أبو مهدي التونسيّ: قاضي الجماعة ب‍ "تونس" وعالمها وصالحها، وحافظها وخطيبها. [20]
7 – الإمام، العلاّمة، المحقّق، المدقّق، البارع، الحافظ، الحاج، الرُّحَلة، محمّد بن خِلْفة بن عمر التونسيّ الوشتانيّ، الشهير ب‍ "الأُبِّيّ".[21]
8 – الإمام أبو القاسم بن أحمد بن محمّد البلويّ، القيروانيّ، ثمّ التونسيّ، الشهير بالبُرْزُليّ، نزيل (تونس) : مفتيها، وفقيهها، وحافظها. [22]
9 – أبو يوسف يعقوب الزغبيّ[23].
وأثناء عودته مارّا بتونس سنة (819 ه‍( أخذ عن شيخين هما:
10 – عمر بن محمّد القلشانيّ المغربيّ، التونسيّ، الباجيّ. شارح «الموطّأ»، قاضي الجماعة بتونس ووالد قاضي الجماعة محمّد. [24]
11 – الإمام المشهور، العلاّمة، الحجّة، الحافظ، محمّد بن أحمد بن محمّد بن أحمد بن محمّد بن محمّد بن أبي بكر بن مرزوق الحفيد، العجيسيّ التلمسانيّ. [25]
وفي مصر أخذ عن ثلاثة شيوخ ما بين سنتي (816 و 819 ه‍( وهم:
12 – محمّد بن عليّ بن جعفر الشمس، العجلونيّ، ثمّ القاهريّ، الشافعيّ الصوفيّ، ويُعرف بالبُلاليّ. [26]
13 – محمّد بن أحمد بن عثمان بن نعيم بن مقدّم البساطيّ، شمس الدين أبو يوسف، القاضي المصريّ المالكيّ. [27]
14 – أحمد بن عبد الرحيم بن الحسين بن عبد الرحمن، الإمام الحافظ الفقيه، المصنّف، قاضي القضاة، وليّ الدين أبو زرعة، العراقيّ الأصل، المصريّ. [28]
يضاف إلى هؤلاء ثلاثة ذكرهم أبو القاسم الحفناويّ في «تعريف الخلف»، نقلا عن «نيل الابتهاج»؛ حيث قال، ومن شيوخه: [29]
15- المحدّث عبد الواحد الغريانيّ. [30]
16- حافظ المغرب أبو القاسم العبدوسيّ. [31]
17- ابن قرشيّة. [32]
فجملة عدد شيوخه المذكورين سبعة عشر شيخا، من أعيان علماء حواضر إفريقية؛ فاس وتلمسان وبجاية وتونس ومصر، وكان رحمه الله يُثنّي بقوله وغيرهم، ولكنّه لم يسمّهم، كما لم يسمِّ في رحلته أو ثبته أحداً ممّن أخذ عنهم أو ممّن لقي من العلماء بالبقاع المقدّسة أثناء حجّه. [33]
وظائف الثعالبيّ
قال الجيلالي: "... كان الثعالبيّ رحمه الله رأسا في العبادة وغرّة لامعة في الزهد، فوُلّيَ القضاء عن غير رضا منه، ثمّ خلع نفسه...
ويُروى أنّه ولّي خطابة الجامع الأعظم بالجزائر، وإنّ من بقايا آثاره المتبرّك بها بعده إلى اليوم مقبض عصا خطيب الجمعة بالجامع المذكور..." [34]
تلامذة الثعالبيّ
لم يول الباحثون ممَّن ترجموا للثعالبيّ كبيرَ اهتمام بتلامذته، بالقدر الذي اعتنوا بتآليفه، ربّما لكثرتهم، ولكنّهم ذكروا على أيّة حال بعضا منهم. يقول سعد الله: "...وقد أثّر الثعالبيّ تأثيرا كبيرا في ميدان الزهد والتصوّف من ثلاثة طرق: طريق تلاميذه، فقد كان مدرّسا ناجحا وعالما واثقا من رسالته، ومحدّثا ومفسّرا قويّا، وصاحب شخصيّة جذّابة ..." [35]
ولعلّ أشهر تلاميذه هم مَن ذكرهم الشيخ أبو القاسم الحفناويّ ، حيث قال: أخذ عنه جماعة: [36]
1- كالشيخ العالم محمّد بن محمّد بن مرزوق الكفيف،[37]
2- والإمام السنوسيّ،[38]
3- وأخيه لأمّه عليّ التالوتيّ،[39]
4- والإمام محمّد بن عبد الكريم المغيليّ.[40]
وأضاف إليهم الشيخ مخلوف:[41]
5- ابن سلامة البسكريّ،[42]
6- والشيخ زرّوق،[43]
7- وأبو العبّاس الجزائريّ. [44]
وزاد عليهم الدكتور أبو القاسم سعد الله، من غير الجزائريّين: [45]
8- عبد الباسط بن خليل صاحب «الرحلة». [46]
ونضيف إلى هؤلاء نقلا عن السخّاويّ، اثنين من أهل فاس، وهما: [47]
9- عليّ بن عيّاد بن أبي بكر البكريّ. [48]
10- يعقوب بن عبد الرحمن ابن المعلّم الفاسي. [49]
ومن أهل تلمسان نقلا عن المشرفيّ: [50]
11- محمّد بن عبد الله التنسّيّ. [51]
وفاة الثعالبيّ
لم يزل الثعالبيّ رحمه الله ورضي عنه عاكفا على الطاعات متجرّدا عن الدنيويّات إلى أن وافاه أجله ضحوة يوم الجمعة 23 رمضان المعظّم سنة خمس وسبعين وثمانمائة 875 ه‍ (منتصف شهر مارس 1471 م) ودفن قدّس الله روحه بضريحه الشهير به إلى اليوم من عاصمة الجزائر. [52]
ورثاه كثير، ومن جملتهم تلميذه أحمد بن عبد الله الزواوي الجزائريّ صاحب المنظومة، بقصيدة مطلعها : [53]
لقد جزعت نفسي لفقد أحبتي وحق لها من مثل ذلك تجزع
ألمَّ بنا ما لا نطيق دفاعه وليس لأمر قدَّر الله مرجـع

وعلي بن أحمد الشريف بن مالك بقصيدة طويلة أوّلها:
أيا جيرة حلَّوا بخير مقـــام لكم قد صبا قلبي وطاب مقام
سعدت فبشرى إذ مُنحت بحبّكم وذاك مناي في الدنا ومــرام


مصنّفات الثعالبيّ
اعتكف الشيخ الثعالبيّ على التدوين والتأليف، وأغلب همّه في ذلك خدمة علوم الشريعة المطهّرة، وله في ذلك الباع الطويل، فلقد ترك ما يزيد على التسعين تأليفا بين متون وشروح وحواشٍ وتعاليق وكتب مستقلّة في الوعظ والرقائق والتفسير والفقه والحديث والتاريخ.[54]
وكان الثعالبيّ ينشر دعوته عن طريق الكلمة المكتوبة التي تنتقل من يد إلى يد، ومن منزل إلى منزل، ومن جيل إلى لاحقه. وكان اللاّحقون يتفنّنون في نسخ تآليفه وآثاره، ويتواترونها. [55]
لقد كان الثعالبيّ رحمه الله من المكثرين في التصنيف، ولقد أحصينا مصنّفاته نقلا عن فهرسته هو، ثمّ عمّن ترجموا له، فألفيناها ثلاثين، وها هي مع ذكر ما عرف من أماكن وجودها، أو وصفه، وما طبع منها :
1. «أربعون حديثا مختارة».
2. «إرشاد السّالك» تصوّف. [قال في الغنية: هو من أصغرها حجما]
3. «الإرشاد لما فيه من مصالح العباد» وهو الذي بين أيدينا اليوم.
4. «التقاط الدرر». [دار الكتب الوطنيّة، تونس: 17551. وهو أحد مراجعه في كتابه الإرشاد]
5. «الأنوار المضيئة الجامعة بين الحقيقة والشريعة». [مخطوط في مكتبة دحداح 66. فاس القرويين 610. الرباط، الخزانة الملكيّة: 7125. القاهرة 1911. قال الجيلالي: وهو كتاب نفيس، طالعته، في جزء ضخم]
6. «الأنوار في معجزات النبيّ المختار ( ما أقبل ليل وأشرق نهار». [مخطوط في تونس الزيتونة 2/240. بريل ثان 303. الرباط، الخزانة العامّة: 583.]
7. «تحفة الأقران في إعراب بعض آي القرآن».
8. «جامع الأمّهات في أحكام العبادات». [مخطوط في الجزائر برقم 583 في 326 ورقة، نسخ نحو سنة 861 هـ أي في حياة المؤلّف. قال الجيلالي: كتاب جليل، طالعته، في سفر ضخم]
9. «جامع الخيرات» مجموع أماليه.
10. «جامع الفوائد». [وهو أحد مراجعه في كتابه الإرشاد]
11. «الجامع الكبير» ملحق بشرح ابن الحاجب. [طبعت أوائله بالمطبعة الثعالبيّة بالجزائر، سنة 1329 هـ، في كرّاسة من 42 صفحة]
12. «جامع الهمم في أخبار الأمم».
13. «الجواهر الحسان في تفسير القرآن». [مخطوط في باريس 5283. 5379. بريل ثان 639. الاسكوريال ثان 1324. تونس الزيتونة 1. 63/5. الرباط 534. فاس القرويين 126/7. القاهرة ثان 44/1. المكتبة القاسميّة 48-53ق . طبع في الجزائر، 4 أجزاء، 1323 هـ 1327 هـ.]
14. «الدرّ الفائق المشتمل على أنواع الخيرات في الأذكار والدعوات» [الرباط، الخزانة العامّة: 622.]
15. «الذهب الإبريز في غريب القرآن العزيز».
16. «الرؤى والمنامات» [مخطوط في الجزائر 1546. المتحف البريطاني 124. والملحق 254. الفاتيكان 370. المكتبة القاسميّة 53ق. طبعت مستقلّة في المطبعة الثعالبيّة، الجزائر 1328هـ]
17. «رسالة حول التعريفات» [مخطوط في توبنجن 19]
18. «روضة الأنوار ونزهة الأخيار» [قال التنبكتي: هو قدر المدوّنة، فيه لباب نحو ستّين من أمّهات الدواوين المعتمدة، وهو خزانة كتب لمن حصّله] [مخطوط في الجزائر 884. وقطعة منه برقم 536. المتحف البريطاني 126]
19. «رياض الأنس في علم الدقائق وسير أهل الحقائق» في التصوّف. [الرباط، الخزانة الملكيّة: 2338.]
20. «رياض الصالحين وتحفة المتّقين». [مخطوط في المتحف البريطاني 1438. الجزائر 883. الإسكندريّة مواعظ 20. القاهرة ثان 1 ، ملحق 41. دار الكتب الوطنيّة، تونس: 592. المكتبة القاسميّة 40ص]
21. «شرح مختصر خليل».
22. «شرح مختصر ابن الحاجب الفرعي». [قال الجيلالي: وقفتُ عليه عند قيّم الضريح بزاويته – أي الثعالبيّ – بالجزائر، وهو في سفرين ضخمين]
23. «العلوم الفاخرة في النظر في أمور الآخرة». [مخطوط في روما 51. كوبريلي 748. الجزائر 850-851. الرباط 1001. المكتبة القاسميّة 46-47ص. طبع بالقاهرة 1317هـ ]
24. «غنية الوافد وبغية الطالب الماجد» ثبت المؤلّف. [مخطوط بالمكتبة القاسميّة، برقم 39ن]
25. «قاموس مفردات القرآن» [مخطوط في الأسكوريال ثان 1324. القاهرة أول 163 ثان 44. المكتبة القاسميّة 53ق. طبع في ذيل الجواهر الحسان، وطبع مستقلاّ في الجزائر 1328هـ]
26. «المختار من الجامع في محاذاة الدرر اللوامع». [مخطوط في الجزائر 405. تونس الزيتونة 1/173. القاهرة ثان 1/22. طبع بالجزائر، مطبعة الثعالبية، 1324هـ]
27. «النصائح» في التصوّف. [وهو أحد مراجعه في كتابه الإرشاد]
28. «نفائس المرجان في قصص القرآن» [مخطوط في تونس الزيتونة 1، 127/8].
29. «نور الأنوار ومصباح الظلام» مجموع.
30. «وصيّة الثعالبيّ» [مخطوط في ورقتين في المكتبة القاسميّة رقم 26ف]. [56]




مكانة الثعالبيّ
قال السخّاويّ في «الضوء اللاّمع» عن الثعالبيّ: "كان إماما علاّمة، مصنّفا ...".
وقال التنبكتيّ في «نيل الابتهاج»: "الشيخ، الإمام، الحجّة، العامل، الزاهد، الورع، وليُّ الله الناصح الصالح، العارف بالله، أبو زيد، شُهر بالثعالبيّ، صاحب التصانيف المفيدة، كان من أولياء الله المعرضين عن الدنيا وأهلها، ومن خيار عباد الله الصالحين...".
وقال عيسى بن سلامة البسكريّ: "كان شيخنا الثعالبيّ رجلا صالحا زاهدا عالما عارفا وليّاً من أكابر العلماء، له تآليف جمّة ...".
وقال الشيخ زرّوق: "شيخنا الفقيه الصالح، والديانة عليه أغلب من العلم، يتحرّى في النقل أتمّ التحرّي..."
وقال الحفناويّ الديسيّ: "هو ممّن اتّفق الناس على صلاحه وإمامته..."
وقال مخلوف في «شجرة النور الزكيّة» : الإمام، علم الأعلام، الفقيه، المفسّر، المحدّث، الراوية، العمدة، الفهّامة، الهمام، الصالح، الفاضل، العارف بالله، الواصل. أثنى عليه جماعة بالعلم والدين والصلاح، كالإمام الأبيّ، والوليّ العراقيّ ...".
وقال الغزّي في «ديوان الإسلام» : "الإمام، الحبر، العلاّمة".
وقال الدكتور محمد حسين الذهبيّ في «التفسير والمفسّرون» : "الإمام الحجّة، العالم العامل، الزاهد الورع، وليُّ الله الصالح، العارف بالله، كان من أولياء الله المعرضين عن الدنيا وأهلها، ومن خيار عباد الله الصالحين...".
وقال الشيخ الحافظ محمّد عبد الحيّ الكتّانيّ في كتابه «فهرس الفهارس»: "الإمام بركة الجزائر عالمها ومسندها وليّ الله ..."
وحلاّه الشيخ الحافظ ابن مرزوق الحفيد في إجازته له بقوله: "سيّدي وبركتي الشيخ الإمام الفقيه المصنّف الحاجّ العالم المشارك الخيّر الديّن الأكمل..." وحلاّه في أخرى بقوله: "سيّدي الشيخ الفقيه الصالح المبارك الحاجّ المحدّث الراوية الأكمل..." وفي أخرى بقوله: "سيّدي الشيخ الأجلّ الفقيه الأنبل المشارك الأحفل المحدّث الراوية الرُحَلَةُ الأفضل الحاجّ الصالح المبارك الأكمل ..."
وحلاّه الحافظ أبو زرعة العراقيّ في إجازته بقوله: "الشيخ الصالح الفاضل الكامل المحرّر المحصّل الرحّال ..."
وقال الشيخ حميدة بن الحاج محمّد العمّاليّ، مفتي السادة المالكيّة بالجزائر في «إجازته»: "الوليّ الصالح القطب الناصح، سيديّ عبد الرحمن... "
وقال الشيخ محمّد بن الحسن الحجويّ الثعالبيّ، وزير المعارف بالمغرب، في «الفكر السامي»: "الإمام العَلَم الزاهد القدوة الكامل ..."
وقال الشيخ عبد الرحمن الجيلاليّ: "هو فخر أئمّة علماء الجزائر وصلحائها الأتقياء الورعين الأبرار، الإمام المجتهد ..." [57].
أسرة الثعالبيّ
يبدو أنّ الثعالبة قد أنقذ ذكرهم من أن يطويه النسيان شيخُنا عبد الرحمن، وفي علم الله لولاه لما أشرقت لفضلهم شمس ولما كان لهم حسبان، فقد كان رحمه الله باعث مجدهم من بعد أصلهم الأوّل، ورافع لواء العلم فيهم، وأوّل ما يذكر اسم الثعالبيّ لا شكّ ينصرف ذهن السامع والمتلقّي إلى الشيخ عبد الرحمن[58]، ثمّ إلى غيره ممّن ساروا على نهجه واقتدوا بفضله من أهله، ولعلّ أوّلهم من بعده شهرة هو المحدّث الكبير جار الله عيسى بن محمّد[59]. ومن بعدهما الشيخ الصوفيّ عبد الرحمن بن عبد الله بن محمّد[60]. ومنهم أيضا ابنه العالم الجليل الرُّحَلة المعمّر الشيخ أبو بكر بن عبد الرحمن[61]. ومنهم العالم الكبير أبو العبّاس أحمد الشريف من ذريّة الإمام عبد الرحمن[62]. ومنهم الشيخ الفاضل الحسن بن العربيّ بن محمّد[63]. ومنهم ابنه العالم الوزير الشيخ محمد بن الحسن بن العربيّ، صاحب كتاب «الفكر السامي»[64]. ومنهم الزعيم السياسيّ الكبير عبد العزيز الثعالبيّ[65]. وربّما أضفنا إلى هؤلاء الأستاذ محمّد المهديّ الحجويّ، صاحب كتاب «حياة الوزّان الفاسيّ»[66].
مدينة الثعالبيّ
قال المشرفيّ عن الجزائر في كتابه «الذخيرة»: "كانت في القديم قرى لبني مزغنـّا [67]، فبناها بلكـين ابن زيري أمير صنهاجة الحميريّ [68]، استخلفه المعزّ بن المنصور العبيديّ [69]، على إفريقية، لمّا توجّه إلى مصر فسلّم لـه البلاد وأوصاه بوصايا، وكان بناؤه لها عام إحدى وستين وثلاثمائة في القرن الرابع، وعمَّرها بالعدل... فصارت مأوى للعلم والدين وحاضرة من حواضر المسلمين، ولو لم يكن بها من العارفين إلاّ سيّدي عبد الرحمن الثعالبيّ وتلميذه سيدي أحمـد بن عبد الله لكفى ذلك فخرا لها..." [70]
ظلّت مدينة الجزائر العاصمة، وما تزال، مقترنة في اسمها بسيّدي عبد الرحمن الثعالبيّ إلى اليوم، فهي "مدينة القطب الربّانيّ سيّدي عبد الرحمن" ويتردّد هذا التعبير في كثير من الأمثال والأهازيج الشعبيّة. والحقيقة أنّ ربط المدينة بالوليّ لم يقتصر على الجزائر فقط، بل هي عادة قديمة تشترك فيها مدن كثيرة، كوهران مدينة سيّدي الهوّاري، وتلمسان مدينة سيّدي أبي مدين الغوث، وقسنطينة مدينة سيّدي راشد، والبليدة مدينة سيّدي الكبير، وأيضا بغداد مدينة سيّدي عبد القادر الجيلانيّ، وطنطا مدينة سيّدي أحمد البدويّ، وغير ذلك كثير. وغالبا ما يكون هذا الارتباط إمّا بمؤسّسٍ كمولانا إدريس بن إدريس باني مدينة فاس، والصحابي عمرو بن العاص باني الفسطاط التي أصبحت الآن من القاهرة. أو ببطل ككربلاء بالحسين السبط، والأندلس بصقر قريش. وإمّا أن يكون بوليّ عالم ذي تأثير كالذين أسلفنا من قبل، ومنهم شيخنا سيّدي عبد الرحمن الثعالبيّ، الذي لم يكن عالم الجزائر ووليّها ومفتيها وحسب، بل وكان رئيس مجلس أعيانها الذي تنتهي إليه مهمّات أمورها ليقضي فيها بما يصلحها، فهو إذن وليُّ الجزائر وواليها، ولاية أدبيّة غير سياسيّة ملزمة. ولعلّ هذه الأسباب مجتمعة ومتفرّقة جعلت الجزائر مدينة الثعالبيّ، والثعالبيّ إمام الجزائر، وكلّ ذلك ينطوي في قوله ( : {إِذَا أَحَبَّ اللَّهُ عَبْدًا، قَالَ: يَا جِبْرِيلُ، إِنَّ رَبَّكَ يُحِبُّ فُلانًا فَأَحِبَّهُ، قَالَ: فَيُنَادِي جِبْرِيلُ فِي السَّمَاءِ إِنَّ رَبَّكُمْ يُحِبُّ فُلانًا فَأَحِبُّوهُ، قَالَ: فَيُنْزِلُ لَهُ الْمِقَةَ عَلَى أَهْلِ الأَرْضِ}[71]. [72]
تصوّف الثعالبيّ
يُروى عن كثير من السلف حكايات عن أحداث وقعت لهم فكانت سببا لزهدهم وتصوّفهم، أمّا الثعالبيّّ فالأرجح أنّ سبب تصوّفه بالأساس هو وجوده في أسرة علم ودين وتقوى وورع، يُدرك ذلك من كلامه عن والده وعمّه وجدّه وغيرهم في ثنايا كتابه هذا. وربّما كانت الأوضاع المتناقضة التي عاشتها الجزائر في آن، سواء في حال اضطرابها سياسيا واقتصاديا، أو في حال اكتسائها بمظاهر البذخ والترف القادم مع أهل الأندلس، هي ما زاد في زهد الثعالبيّ وتقشّفه ومباعدته أهل الدنيا. هذا فوق ما كان معروفا في تلك القرون من اشتمال الفكر الصوفيّ على كلّ طبقات المجتمع الإسلاميّ، أو فرارهم هم إليه، علماء وساسة وعامّة، نظرا إلى أوضاع المسلمين من أقصى دولة الإسلام إلى أقصاها.
والملاحظ عن الثعالبيّ أنّه كان أقرب إلى التصوّف السنيّ منه إلى التصوّف الفلسفيّ، كما اصطلح على التفريق بينهما المتأخّرون. بل ويذهب الدكتور قسوّم إلى أنّ الثعالبيّ كان ينتمي إلى المدرسة الغزاليّة، ذلك أنّ آثارها ملموسة في كلّ كتاب من كتبه، ويؤكّد هذا أنّ الثعالبيّ جاء في عصر انتشرت فيه النزعة الغزاليّة، وأيضا بالنظر إلى الشبه الواضح في التأليف والأفكار بين الغزاليّ والثعالبيّ. يضاف إلى ذلك استيحاء الثعالبيّ عناوين كتبه من عناوين الغزاليّ، كالجواهر الحسان من جوهرة القرآن، والعلوم الفاخرة من الدرّة الفاخرة، والأنوار المضيئة من مشكاة الأنوار. [73]
ولا يعني تأثرّ الثعالبيّ بالغزاليّ اقتصاره عليه، بل كان أيضا شديد الولوع بالقشيريّ ورسالته، وابن عطاء وحِكَمه، والقرطبيّ وتذكرته، وبالرجوع إلى أقوال أئمّة هذا الشأن كالإمام أبي القاسم الجنيد وأبي يزيد البسطاميّ ومعروف الكرخيّ والشبليّ والسهرورديّ، وغير هؤلاء العلماء ممّن عرفوا بشدّة تمسّكهم بالكتاب والسنّة، ما يدلّ ويؤكّد التزام الثعالبيّ بالتصوّف السنيّ. وممّا لا يدع مجالا للشكّ في هذا، هو تحاشيه الحديث عمّن حُسبوا على التصوّف الفلسفيّ كالحلاّج وابن سبعين والسهرورديّ القتيل، وإذا تحدّث الثعالبيُّ عن ابن عربيّ مثلا أو نقل عنه، فإنّما يكون ذلك في غير الفلسفة والجدل. على أنّ الكاتب في علوم الشرع والتوحيد لا انفكاك له من الخوض في علم الكلام، ولكنّه خوض يدنيه ويثريه، ويحدّ القاصر عنه بحدود تنفعه وتكفيه.
وأيضا؛ لا يعني تصوّف الثعالبيّ وابتعادُه عن رجال الدولة والدنيا انكفاءَه عن واجب النصح والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، كلاّ، بل كان رحمه الله صدّاعا بالحقّ قوّالا له مجاهدا بقلمه ولسانه، ولا يخاف في الله لومة لائم، وأيّ جهاد أفضل من كلمة حقّ عند سلطان جائر، فها هو نجده في رسالة له يقول: "... وإذا قرأت كتابي هذا، قف على محمّد بن إبراهيم، سلطان الجزائر، وقل له: ارفق بالرعيّة يرفق اللّه بك، ويجعل بينك وبين النار حجابا مستورا، وقد جاء من جهتك، في هذا الوقت، أناس قد قطعوا الطريق، وسفكوا الدم الحرام، واستعبدوا من وقع في أيديهم، وأنت شريك لهم في الإثم والعذاب، وستقفون بين يدي اللّه يحكم بينكم. قل له: يا محمّد بن إبراهيم، أليس كتبت لك كتابي المسمّى بالعلوم الفاخرة في النظر في أمور الآخرة، فما أراك عملت به، بل جعله اللّه حجّة عليك، وما لك، أهل المدينة المساكين أهلكت أرضهم وبساتينهم فيما مضى، وبقيت في ذمّتك حتّى تدخل قبرك، فتقف على عملك. وأيّ شيء صنع بك أهل البلاد المساكين، إنّما هم مغلوبون يغرمون الغرامات، لمن غلبهم بغير اختيارهم، وإنّما هم سامعون مطيعون، لمن استولى عليهم، فلو كانت فيك رحمة لأشفقت عليهم ... سترد عليك أعمالك في ظلمة لحدك، ليلة تبقى فيه فريدا، ومن النّاس وحيدا، { هُنَالِكَ تَبْلُو كُلُّ نَفْسٍ مَا أَسْلَفَتْ وَرُدُّوا إِلَى اللَّهِ مَوْلاَهُمُ الْحَقِّ وَضَلَّ عَنْهُمْ مَا كَانُوا يَفْتَرُونَ}[74]، وسترد على قبرك فتعلم، وحينئذ يأتيك حزنك وندامتك، ولا ينفعك حينئذ النّدم، {فَسَتَذْكُرُونَ مَا أَقُولُ لَكُمْ وَأُفَوِّضُ أَمْرِي إِلَى اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ بَصِيرٌ بِالْعِبَادِ}[75].[76]
وأخيرا؛ لا نصدر عن هذه الفقرة قبل أن نشير إلى أنّ الثعالبيّ كان على الأرجح منتسبا إلى الطريقة الشاذليّة، يُستفاد هذا من كثرة استشهاده بكلام أبي الحسن الشاذليّ، وبمراجع السادة الشاذليّة، كحِكَم ابن عطاء السكندريّ، وبقيّة كتبه، التي كانت آنذاك هي العمدة في الطريقة، وقلّتها إنّما هي لقرب عهد الثعالبيّ بعهدهم.
وهناك رواية تعضد ما ذهبنا إليه وتُفيد أيضا انتسابه للقادريّة، وهي سند الساّدة القادريّة بالإسكندرية، الذي كتبه الشيخ محمّد بن عثمان الكبير السكندريّ في إجازته، التي أشرنا إليها في الهامش من قبل، وفيها بعد أن يتّصل بالثعالبيّ، يقول: "عن شيخه الإمام الثعالبيّ عن شيخه ابن مرزوق التلمسانيّ عن شيخه ناصر الدين المشدّاليّ عن شيخه الإمام عبد الله البطرينيّ عن شيخه أبي العزم الصالح ماضي بن سلطان عن شيخه أبي الحسن الشاذليّ ..." ثمّ يوصل السند إلى الشيخ عبد القادر الجيليّ. [77]
أمّا في كتاب «المنح البادية في الأسانيد العالية» للعالم الصوفيّ المسند أبي عبد الله محمّد المعروف بالصغير الفاسيّ[78]؛ فنجد الثعالبيّ في سلسلة شيوخه في الطريقة الحاتميّة، فهو يقول: "وأمّا الطريقة الحاتميّة فمن طريق سيّدي أحمد زرّوق، عن سيّدي عبد الرحمن الثعالبيّ، عن العراقيّ عن المراغيّ، عن إسماعيل الهاشميّ الجبرتيّ، عن عليّ بن عمر الوانيّ، عن محيي الدين محمّد بن عليّ بن العربيّ الحاتميّ الطائيّ، عن يوسف بن يخلف الكوتيّ القيسيّ، عن القطب مولانا عبد القادر الجيلانيّ..." وأيضا قبل ذلك يذكره من طريق آخر يضمّ جزائريّين، فيقول: "... عن سيّدي عبد الرحمن الثعالبيّ، عن ابن مرزوق، عن أحمد بن حسن بن عليّ ابن قنفذ القسنطينيّ شهر بابن الخطيب، عن أبي العبّاس الدكاليّ، عن أبي زكريا يحيى الغماتي عن أبي زيد الهزميريّ..."[79]. وهذا يدلّ على أنّ الطرق وإن تعدّدت في ظاهرها فإلى كتاب الله وسنّة نبيّه ( منتهاها، وفي التتعدّد تجدّد، وفي كلٍّ خير إن شاء الله.
زاوية الثعالبيّ
وجه البسيطة صفحة خطّت فيها يد الإنسان آثاراً دالَّة على تاريخ الأمم والأفراد كما تدلّ الحروف على معاني الكلمات، وبقدر التأثير يكون الأثر، ومَن انمحى رسمه منهم مِن على وجه الأرض قد تكون احتملته صفحات الصحف، وقد قيل:
جمال ذي الأرض كانوا في الحياة وهم ~ بعد الممات جمال الكتب والسير
وربّما اختطّ العظماء في القلوب أيضا مراتع فازدانت بذكرهم صدور الرجال؛ وقالوا:
إن تسل أين قبور العُظَما ~ فعلى الأفواه أو في الأنفس
وشاء الله تعالى أن يحفظ للثعالبيّ ذكرا في الثلاث، فمحبّة أهل الجزائر وغيرهم له راسخة إلى الآن في القلوب، وذكره تعجّ به كتب الطبقات والتراجم والتفسير والحديث والتصوّف وغيرها، ثمّ سخّر الله سبحانه من يشيد عند روضته الطاهرة زاوية ومسجدا جامعا ثمّ مدرسة وجامعة ومطبعة.
تعتبر زاوية الثعالبيّ من أهمّ الزوايا خلال العهد العثمانيّ، وقد بقيت كذلك زمن الاحتلال أيضا... وكانت تضمّ مجموعة من المرافق؛ مسجد بمنارة مربّعة ومزيّنة بالزلّيج الملوّن، ومطاهر وميضآت، ومكتبة ومساكن وغرفا للموظّفين[80]. ويشكّل محراب المسجد نموذجا من أرقى أنواع القاشانيّ والزلّيج الملوّن المزخرف، والمكتوب بالخطّ العربي؛ ثلث ونسخي وفارسي ورقعة، وهو إلى ذلك مثال رائع جميل لشكل فنّ المعمار التركيّ بالجزائر في أوائل القرن الثاني عشر الهجريّ (ق 17 م) [81].
وفيها أيضا قبّة ضخمة تضمّ عدّة أضرحة، أهمّها ضريح الشيخ الثعالبيّ، ومقبرة دفن فيها كثير من الأعلام، منهم الحاج أحمد باي قسنطينة، وبعض أفراد عائلة حمدان خوجة[82]. كما دفن إلى جنب الشيخ الثعالبيّ مصطفى باشا [83]. وأيضا القاضي الشيخ حميده بن محمّد العماليّ[84]. والشيخ محمّد الأرناؤوط وغيرهم. [85]
وكانت لزاوية الثعالبيّ ثروة كبيرة من الأوقاف تصرف في إطعام الطعام للفقراء والمساكين في كلّ ليلة جمعة، وفي المواسم، وكذلك تصرف في صيانة المسجد، ومنها يأخذ الإمام والوكيل والحزّابين رواتبهم. إلاّ أنّ الاحتلال قام بالاستيلاء على هذه الأوقاف وضمّها إلى أملاك الدولة سنة (1265 هـ= 1848م) [86]. وبعد ذلك بقليل قام الاحتلال بهدم جزئيّ لمسجد الثعالبيّ سنة (1276 هـ= 1859 م)[87].
وفي سنة (1267 هـ= 1850 م) أقيمت إلى جنب زاوية الثعالبيّ مدرسة أطلق عليها الحاكم الفرنسيّ جونار[88] عام (1322 هـ-1904 م) اسم (المدرسة الثعالبيّة)، فقال الشيخ أبو القاسم الحفناويّ[89]، بالمناسبة أبياتا، منها:
وهذه آية العرفان مشرقة ~ بالثعلبيّة نعم الاسم والجار
والتحق بهذه الجامعة مدرّسون علماء من خيرة أبناء الجزائر، منهم الشيخ عبد الحليم بن سماية[90]، والشيخ عليّ بن حميدة العمّاليّ[91]، والشيخ محمّد السعيد من زكري[92]، وغير هؤلاء كثير. بالإضافة إلى نخبة من المستشرقين الفرنسيّين[93]. فتخرّج من الثعالبيّة جمّ غفير من مثقفّي الجزائر حتّى إلى ما بعد استقلالها.
هذا؛ بالإضافة إلى احتضان المدرسة الثعالبيّة لمعارض الفنّ الإسلاميّ، فالأول كان بمناسبة انعقاد مؤتمر المستشرقين (14) في الجزائر، سنة (1325 هـ= 1905 م)، وكان بعنوان (معرض الفنّ الإسلاميّ). ثمّ أقيم بها أيضا (معرض الفنّ الأهليّ) سنة (1343 هـ= 1924 م)، ثمّ توالت المعارض الفنيّة التي انبثقت عنها فيما بعد فكرة إقامة متحف الفنّ الإسلاميّ بالجزائر.[94]
وباسم الثعالبيّ أيضا تأسّست أوّل مطبعة عربيّة في الجزائر، وكان ذلك سنة (1314 هـ= 1895 م)، وهي (المطبعة الثعالبيّة)، لصاحبيها رودوسي قدّور بن مراد التركيّ، وأخيه أحمد بن مراد، وافتتحت (المكتبة الثعالبيّة)، وتخصّصت المطبعة تدريجيّا في الكتب الدينيّة وكذلك المصحف الشريف، ولقيت إصداراتها رواجا كبيرا في المغرب العربيّ وإفريقيا الغربيّة. فساهمت هذه المطبعة والمكتبة في نشر التراث الإسلاميّ، ولاسيما منه الدينيّ، مساهمة عظيمة لا ينكرها إلاّ جاحد، كما كانت منشوراتها وسائل رادعة للتغريب الذي كان يعمل له المحتلّ، وأنعم بذلك من جهاد.[95]
وأخيرا؛ هذا ما استطعنا جمعه عن شيخنا الثعالبيّ، وهو جهد مقلٍّ، إن أصاب فالفضل لله وإن كان غير ذلك فليس على مثله يُعدّ الخطأ، ولنعد إلى كتاب الإرشاد.
أهميّة الكتاب
موضوع كتاب «الإرشاد» هو الوعظ والإرشاد، وهو موضوع لا شكّ أنّه ليس بالجديد، إنّما هو دأب كلّ العارفين الذين أخذوا على عواتقهم توجيه الناس وإرشادهم، أو سخّرهم الله سبحانه لخدمة دينه، ويسّر لهم سُبُل ذلك، فالتزموا بما أمر الله تعالى به العلماءَ من الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، وتذكير الناس بآلاء الله عزّ وجلّ وآياته، والأخذ بأيديهم من المهالك إلى أقوَم المسالك، وترغيبهم في طاعة الله تعالى وتحذيرهم من عصيانه.
وهذا الفنّ كتب فيه معظم علماء الإسلام، ولاسيما من انتمى منهم إلى طائفة السادة الصوفيّة، كالحارث بن أسد المحاسبيّ والإمام الجنيد البغدادي، والقشيريّ والسلّمي والغزاليّ والنوويّ والقرطبيّ والسكندريّ والسمرقنديّ، واللاّئحة أطول من أن تسعها هذه العجالة. يبقى أنّ الفرق بين هذا الكتاب وتلك، هو فروق التجربة الخاصّة لكلّ كاتب وما يعتصره منها في هذا الباب، فتجربة المحاسبيّ غير تجربة الثعالبيّ، وتجربة القرطبيّ غير تجربة النوويّ، وقد قيل فيما ينسب إلى الجنيد: "الطرق إلى الله بعدد أنفاس الخلق"، فهكذا تختلف التجربة، وتختلف النظرة، ويختلف التقييم، ويختلف المنهج، وهكذا يختلف الكتاب عن غيره ممّا سبقه.
وإنّنا نرى أنّ هذا الكتاب، بعدما عاينّاه، قد اصطبغ، كما شِيءَ له، بصبغة التصوّف، لانتقاء مؤلّفه نُخَباً من أمّهات متون هذا الفنّ، كالحلية والإحياء والصفوة والبستان والبستان والتذكرة والأذكار، غير أنّ الأولى به، أو هو جدير أن يصنّف ضمن كتب الحديث - كما أسلفنا – لاشتماله على أكثر من خمسمائة وألف حديث نبويّ شريف، وهذا العدد يفوق عدد الأحاديث في بعض كتب الحديث المختصّة به، كالمعجم الصغير للطبرانيّ، والأذكار للنوويّ، والمنتقى لابن الجارود، والسنة لأبي بكر أحمد بن الخلاّل، وبلوغ المرام للحافظ العسقلانيّ، وكمسند الشهاب للقضاعيّ، ومسند ابن المبارك، ومسند الحميديّ، وغيرها كثير.
ثمّ هذا الكتاب بعد هذا وذاك، قد اشتمل على فصل، انتخبه المؤلّف من تفسيره «الجواهر الحسان»، ليدخل بذلك كتابُ الإرشاد في حلقة كتب التفسير، أو علوم القرآن، على نسق ما نقرأه اليوم لغير قليل من المعاصرين من تأمّلات في القرآن الكريم، أو تفسير لبعض آياته الكريمة، أو تحليل أو استنباط أو استقراء، وما انساق في هذا السياق، فكاتِبُنا قد اختار الآية والآيتين والثلاث من السورة الواحدة، ونقل معها التفسير الذي يتساوق مع جملة موضوع الكتاب، لا بالتفصيل، ولكن إجمالا، لئلاّ يصدر عن حيّز التشويق الذي ما انفكّ يلازم أسلوبَه حتّى لا يكاد يتطرّق المللُ في فصل ما من فصوله أو الكلل إلى القارئ والمتلقّي، إلاّ ما شاء الله.
ثمّ نجد الثعالبيّ قد اختار نُتَفا من تراجم بعض الصالحين، فسردها تباعا، ما حملنا على أن نسايره في ذلك وننقل إلى القارئ تراجمهم في الهامش، وإن كان غرض المؤلّف إنّما هو تقييد بعض ما أُثر عنهم من حكايات وكرامات. كما عقد فصلا كاملا نقل فيه إلينا من رسائل ابن ملك الأنطاكيّ، وآخر لحِكم القرشيّ في تهذيب النفس وتزكيتها.
وهذه المنتخبات مجتمعة هي العناصر الأساس في علم الوعظ، وهو ما يعرّفه الشيخ عصام الدين أحمد بن مصطفى قائلا : "هو علم يُعرف به ما هو سبب الانزجار عن المنهيّات، والانزعاج إلى المأمورات، من الأمور الخطابيّة المناسبة لطبائع عامّة الناس. ومن مبادئه حكايات الأمم المرضيّة الأعمال، والمشكورة الأخلاق، من الصلحاء والعبّاد، والمشايخ والزهّاد، والعلماء العاملين بعلومهم، رضوان الله عليهم. وكذا حكايات الأشرار المبتلين بسوء أعمالهم وأخلاقهم، إذ الأخيار يتأدّبون بصنيع الأشرار. والغرض من هذا كلّه، الحثّ على تكميل النفوس بالعلم والعمل، وغايته الفوز بالسعادتين الدينيّة والدنيويّة. ولمّا كان جلّ مبادئ هذا العلم الأحاديث المرويّة عن رسول الله ( جعلنا هذا العلم من فروع علم الحديث. ومصنّفات الإمام الغزاليّ، سيما «الإحياء» كاف في هذا العلم".[96]
ولعلّ الدكتور المرعشليّ يوافقه في نحو هذا حيث يقول: "علم تزكية النفس من أشرف العلوم الإسلاميّة، وهو يقوم على تحلية النفس بالفضائل وتخليتها من الرذائل" ثمّ يحيل إلى آيات الأخلاق في القرآن الكريم، من كتابه، حيث يرى أنّ علم التصوّف ينتظم تحتها. [97]
وهذا الكتاب؛ بعد ما فيه من علوم القرآن والحديث والفقه والأدب والتاريخ، وغير ذلك، قد حفظ لنا وأوصل إلينا أعمال رجال كنّا نعدّها ممّا زال أثره وانمحى رسمه، كمختارات من كتاب «التبتّل» لابن عبد الغفور، و«روضة الحقائق» لابن الخلاّل، و«رسائل التصوّف» للشيخ الأنطاكيّ، و«الحِكم» لأبي عبد الله القرشيّ، و«الكلم الفارقيّة والحِكَم الحقيقيّة»، و«الاستسلام إلى مشيئة الحكيم العلاّم»، وغير ذلك ممّا سيفيد القارئ ويحفز الباحث للاستكشاف، إن شاء الله.
وهذا ما أوقفنا على معرفة ما كانت تزخر به مكتبة الشيخ الثعالبيّ من أمّهات الكتب ونوادرها، ولقد أحصينا مراجعه التي اعتمدها في كتابه «الإرشاد» فوجدناها نيّفت عن الثلاثين ومائة، أغلبها من أمّهات متون المكتبة الإسلاميّة، ومنها ما لم نجد له وصفا، ولا لمؤلّفي المنسوب منها ذكرا، كالتي ذكرنا قريبا في الفقرة السابقة، وغيرها ممّا سيقف عليه القارئ في ثنايا الكتاب، ككتاب «اختصار الحلية» و«مطالع الأهلّة» و«حلية الأنوار» و«الوحيد في فضلاء الصعيد». وأخرى لم تذكر في تراجم أصحابها التي وقفنا عليها، ككتاب «الأذكار والدعوات» لأبي نعيم، و«رسائل الحاجات وآداب المناجاة» لأبي حامد الغزاليّ، و«السراج الواضح» للحسن البصريّ. [98]
توثيق نسبة الكتاب إلى مؤلفه
ثبتت صحّة نسبة كتاب «الإرشاد لما فيه من مصالح العباد» إلى عبد الرحمن الثعالبيّ رحمه الله ، وذلك بعدّة دلائل؛ منها :
- تكرّر نسبته إليه في النسخة المخطوط من الإرشاد، في المتن وخارج المتن.
- ذكر الثعالبيّ لكتابه «الإرشاد» في ترجمته لنفسه في ثبته «غنية الوافد».
- ذكر كتاب «الإرشاد» ونسبه إليه بعض من ترجمه. [99]
منهجنا في التحقيق
لقد اعتمدنا في إخراج هذا العمل إلى النور، على نسخة مخطوطة وحيدة وفريدة، وهي نسخة المكتبة القاسميّة، بزاوية الهامل، نظرا إلى خلوّ ذكر غيرها في فهارس المخطوطات المنشورة التي وقفنا عليها، والكتب المعتمدة في هذا الشأن، ومراجع هذا الفنّ. وممّا شجّعنا كثيرا على أن نكتفي بهذه النسخة الفريدة في التحقيق هو لَمّا أن كانت مقابلةً بنسخة المؤلّف، وأنّها في حالة ممتازة، وبخطّ نسخيّ جيّد، حتّى أنّه لم تكد تغيب علينا كلمة منه إلاّ قليلا، وذلك الفضل من الله.
ولقد كان عملنا في الكتاب مرتّبا على النحو الآتي : [100]
1. إخراج نصّ كتاب «الإرشاد لما فيه من مصالح العباد» على ما يغلب على الظنّ أنّه نصّ المؤلّف، وذلك باعتماد النسخة الفريدة التي سيأتي وصفها.
2. وضع آيات القرآن الكريم مكتوبة بالرسم العثمانيّ، ضمن هلالين مزهرين، تيسيرا على القارئ، وقمنا بتخريج الآيات الكريمة - في حال ما إذا كتبت بتمامها في المتن- بما وضعناه بعدها بشكل مرتفع، مثلا: {إِنَّا أَعْطَيْنَاكَ الْكَوْثَرَ)}[الكوثر 1]، ما يعني أنّ هذه الإضافة خارجة عن المتن الأصليّ. وإلاّ أحلنا إلى الهامش وأدرجنا الآية فيه تامّة.
3. إخراج النصّ سليما خاليا من الأخطاء النحويّة والإملائيّة، مع ضبط الأحاديث النبويّة الشريفة بالشكل. وقد اقتضى ذلك مقابلة هذا النصّ بالأصول والمصادر الّتي اعتمد عليها المؤلّف في النقل، وفضّلنا إثبات رواية المؤلّف في حال اختلافها مع غيره، مع الإشارة إلى ذلك في الهامش.
4. إثبات الفروق المضافة، في الأحاديث، نقلا عن الأصول، ووضعنا كلّ إضافة بين خطّين عموديّين هكذا. هذا إذا لم يكن اختصارا بيّنا من المؤلّف. أو طرفا من حديث استشهد به. أمّا إذا كانت الزيادة في نسخة المؤلّف، بالتقديم والتأخير أو بالحروف، فنشير إلى ذلك في الهامش.
5. تخريج الأحاديث النبويّة الشريفة الواردة في النصّ بالعزو إلى الكتاب والباب والرقم عند من نقل عنه المؤلّف. ثمّ نشير إلى وجوده في بقيّة كتب الحديث بالرقم فقط، والباب أحيانا. فإن كان الحديث في الصحيحين، أو في أحدهما، اقتصرنا في العزو إليهما، وذكرنا غيرهما أحيانا، لأنّ العزو إليهما مُعْلِمٌ بالصحّة. وأمّا إن لم يُخَرَّج الحديثُ فيهما، فنخرّجه من سائر الكتب الأخرى. كالسنن، والمسانيد، والمصنّفات، والمعاجم. ولقد كفانا المؤلّف رحمه الله في كثير من الأحاديث مؤنةَ نقل حكم العلماء عليها، ولاسيما عن الترمذيّ. أمّا الأحاديث الضعيفة أو الموضوعة - وهي قليلة- فقد أشرنا إلى من تكلّم فيها في الهامش، معرّضين بذلك غير مصرّحين، لأنّ الأمر أكبر من أن يجزم فيه أحد، فكثيرة هي الأحاديث التي حكم بعضٌ بأنّها موضوعة وهي غير ذلك، أو ضعفّوها وهي حسنة. وعُذْر المصنّف في إيراد الأحاديث الضعيفة، أنّها في مجملها تدور في فلك الفضائل، وأنّه رواها مسندة، وبذلك برئت ذمّته من عهدتها، والعُهدة على الراوي، ومن أسند لك فقد أحالك. هذا؛ وتوجد أحاديث لم نقف عليها تماما، وهي قليلة. وقد يكون هذا من باب تفرّد المصنَّف ببعض الآثار الّتي لا توجد في غيره. وعلى كلّ نسأل الله أن ييسّر لنا الوقوف على أصولها، وأن يجعلها في حكم الصحيح. كما فضّلنا أن نجعل علامة [س] مرتفعة بعد الحديث دلالة على أنّه قد سبق تخريجه، وهذا الاجتهاد منّا تفاديا لإثقال الهوامش بالتكرار.
6. وفي هذا السياق ننبّه القارئ أيضا إلى أنّنا اختصرنا كلمات في الهامش، لا بدّ سيدركها اللبيب، ولا بأس بالإشارة إليها، فإذا قلنا مثلا : البيهقيّ يعني في «شعب الإيمان»، وإذا قلنا : البيهقيّ كبرى يعني في «السُّنن الكبرى»، وإذا قلنا: البيهقيّ زهد، يعني البيهقيّ في «كتاب الزّهد الكبير». وقولنا : الطبرانيّ أ، يعني في «المعجم الأوسط»، والطبرانيّ ص، يعني في «المعجم الصغير»، والطبرانيّ ك، يعني في «المعجم الكبير»، والطبرانيّ ش، يعني الطبرانيّ في «مسند الشاميّين». والبخاريّ في المفرد أي في «الأدب المفرد». والهيثميّ مج، أي في «مجمع الزوائد»، وغير ذلك من الاختصارات التي سيعرفها القارئ بداهة أثناء المطالعة.
7. قمنا بعزو بعض الآثار إلى مصادرها. مع ذكر المؤلّف وكتابه والطبعة والجزء والصفحة، كنقله من «حلية الأولياء» و«صفة الصفوة» و«إحياء علوم الدين» و«التشوّف»...
8. قمنا بتوضيح الغريب من الألفاظ الواردة في النصّ على قلّتها، معتمدين في ذلك على المعاجم اللغويّة وشروح الحديث وغير ذلك.
9. ترجمنا معظم الأعلام الذين يقتضي سياق الحديث التعريف بهم، أو كانوا من أصحاب مصادر المؤلّف، واقتصرنا في غيرهم على الاسم والصفة والوفاة، لئلاّ يخرج الكتاب عن قصده، ويكثر حشوه بما لا حاجة للقارئ به. واكتفينا بذكر مرجع واحد للعَلَم الذي استفدنا الترجمة عنه، ذلك أنّ الكتاب يندرج في كتب الوعظ والحديث، وليس التراجم.
10. جعلنا عند نهاية كلّ ورقة من المخطوط رقمها بين قوسين مربّعين هكذا [17]، فحيث كان الرقم بهذا الشكل فإنّه يدلّ على نهاية الصفحة، الّتي هي ظهر الورقة من المخطوط.
11. وأخيرا ننبّه إلى بعض الكلمات الّتي تمّ تعديلها في المتن بالزيادة أو النقصان باستخدام الرسم الإملائيّ المعاصر، مثلا: الصلوة... جريا على الطريقة القديمة في الكتابة بحذف ألف المدّ، ومثله كالحيوة بدل الحياة، وإسمعيل بدل إسماعيل، أو بالحذف للألف الفارقة ككتابة ينجوا بدل ينجو، وهكذا ترد كلّ مرّة فليلاحظ أنّ التعديل يشملها كلّها دونما إشارة إلى ذلك. وهذا ممّا أقرّته لجنة التراث في مؤتمر المجامع العلميّة بدمشق.
12. ولقد كفانا المؤلّف مؤنة تقسيم النصّ إلى أبواب وفصول، وإن كانت على الطريقة القديمة، ولكنّها مؤدّية للغرض. وما بقي علينا إلاّ إبرازها بخطّ مختلف. كما حاولنا تقسيم النصّ إلى فقرات. وأضفنا بعض العناوين التي يقتضيها السياق، على قلّتها، وجعلناها بين قوسين مربّعين. [101]
وصف المخطوط
هذا المخطوط معدود من نفائس الخزانة القاسميّة، كُتب بخط نسخيّ جيّد، بحبر أسود والشكل باللون الأحمر. عدد الأوراق: 210. والأسطر: 22. وكلمات السطر تقريبا: 10. نوع الورق: من الصنع القديم. مقاس المخطوط : 270/175 ملم. ومقاس النصّ في الورقة: 170/95 ملم. أمّا التجليد فمستحدث. وهو مرقوم. وفيه التعقيبة. ولا يوجد فيه اسم الناسخ، ولا تاريخ النسخ، ويكون نسخه تقديرا في القرن العاشر للهجرة. والمخطوط عموما في حالة جيّدة. تمّ ترميم بعض الورقات منه في بداية القرن العشرين. وهو موضوع تحت رقم: [25خ] في خزانة المكتبة القاسميّة بزاوية الهامل. [102]
ويلاحظ في المخطوط وجود فهرسة له في البدء تضمّ جميع أبوابه مع تبيان أرقام الورقات[103]. كما كتبت أوّل صفحة منه بخط الثُلث. وتوجد بهامشه تصحيحات واستدراكات بخط تعليق جيّد تمّت أثناء مقابلته على يد محمّد بن حسن، بنسخة المؤلّف الموسومة بدورها بخطّ حفيد المؤلّف الشيخ يخلف.


صورة الصفحة الأولى من المخطوط تضمّنت اسم المؤلّف وعنوان الكتاب


صورة الصفحة الثانية من المخطوط تبيّن خطّه ونسقه

صورة من ظهر الورقة 124 تبيّن استدراكات مُقَابِلِه، ومثلها خمس أخريات

صورة من الصفحة ما قبل قبل الأخيرة، حيث توقّف الناسخ واستأنف المقابِلُ

صورة من الصفحة ما قبل الأخيرة، بخطّ مقابله، وتتضمّن عنوان الكتاب وتاريخ تأليفه، وعمر مؤلّفه حين صنّفه.

صورة الصفحة الأخيرة

صورة لوجه الورقة رقم 124 وفيها الإشارة إلى مقابلة الكتاب بنسخة مؤلّفه

صورة لظهر الورقة رقم 124 وفيها الإشارة إلى مقابلة الكتاب بنسخة مؤلّفه واسم مقابلها

التحقيق باعتماد نسخة فريدة
أردت أن أضيف هنا هذه الفقرة لزيادة الفائدة، وأيضا ليطمئنّ قلبي بصدق التحرّي وأداء العمل على الوجه الأكمل في حدود الطاقة، وليطمئنّ قلبُ كلّ قارئ يسعى لاستكشاف الحقيقة بالمعرفة الصادقة التي من جملتها وأُسُسها الكتب المحقّقة تحقيقا علميّا.
جاء في كتاب: «أصول كتابة البحث العلمي وتحقيق المخطوطات» ما نصّه:
"في حال الحصول على نسخة يتيمة في العالم، يمكن للباحث العمل بتحقيق الكتاب بالشروط التالية:
1) التأكّد من عدم وجود نسخة أخرى للكتاب.
2) اكتمال الكتاب من أوّله إلى آخره.
3) وجود مصادر كافية لتحقيق الكتاب وإخراج نصّه".[104]
ونقول إنّ الشرطين الأوّلين قد توافرا في نسختنا هذه، ولكن الثالث لم يكتمل، وربّما كان ذلك ممّا يضيف في قيمة الكتاب، من كونه حفظ لنا - كما أسلفنا – بعض أعمال المتقدّمين.
ثمّ؛ في حال وجود كلّ مصادر الكتاب، سوف تُختزل فائدة الكتاب – موضوع التحقيق – وتتلاشى أهميّته، وتتناقص مستجدّاته، لتقتصر آخر المطاف فقط على حسن اختيار جامعه لآيات وأحاديث وآثار، وحسب. وهذا ما لا يُحْفِزُ لنشر عمل من هذا القبيل. فالإنسان بطبعه يستشرف إلى معرفة الجديد، وهذا ما اتّصف به كتابنا موضوع التحقيق إن شاء الله.
على أنّنا لم نخالف المناهج العلميّة الحديثة في تحقيق المخطوطات باعتمادنا نسخةً واحدة فقط، فربّما وجدنا كثيرا من الباحثين الكبار الذين قاموا بتحقيق مخطوطات اقتصروا في ذلك على نسخة واحدة، أو هي وحيدة وفريدة، ونذكر على سبيل المثال لا الحصر: كتاب «تاريخ المنّ بالإمامة على المستضعفين»[105]. و«منهاج الصواب في قبح استكتاب أهل الكتاب»[106] رغم أنّ مؤلّفه مجهول، و«الخطب والمواعظ»[107]، و«المسند الكبير للسرّاج»[108]. و«رسل الملوك ومن يصلح للرسالة والسفارة»[109]. و«التعديل والتجريح لمن خرّج عنه البخاريّ في الجامع الصحيح»[110]. و«جذوة المقتبس في تاريخ علماء الأندلس»[111]. و«منشور الهداية في كشف حال من ادّعى العلم والولاية»[112]. و«الحلّة السِّيَرَاء»[113]، رغم أنّ ورقتين من بدايته مفقودتان.
ولا شكّ سوف تطول بنا القائمة لو حاولنا ذكر الكلّ[114]، وإنّما الغرض فقط توثيق العمل والثقة فيه. ومع ذالك، لا نسمّي عملنا هذا تحقيقا، وإنّما هو تحقيق أصول الكتاب، أو هو تعليق لحاشية ضُمّنت تخريجا ووصفا وترجمة وشرحا. [115]
وهذا ما يسّر الله جمعه، نسأله سبحانه التوفيق في الدارين.



محمّد فؤاد
المقطع / في أوائل ذي الحجّة الحرام 1427


----------------------------

الهوامش

[1] انظر ترجمته في: تاريخ الجزائر العام، لعبد الرحمن بن محمّد الجيلالي، المطبعة العربيّة، الجزائر، ط1، 1375هـ/1955م. وفيه أنّ الجعفري نسبة إلى جعفر بن أبي طالب : 2: 262-264. 280. والأعلام، الزركلي، العلم للملايين، بيروت، ط7، 1406/1986. 3: 331. معجم أعلام الجزائر، نويهض، مؤسسة نويهض، بيروت، ط3، 1403/1983، ص 90. فهرس الفهارس للكتاني: 2: 131. تعريف الخلف برجال السلف الحفناوي، الرسالة، بيروت، ط1، 1402/1982، 1: 68-72. درّة الحجال في غرّة أسماء الرجال لابن القاضي: وفيه وفاته 894هـ. 2: 997. ر359. كشف الظنون: 1163. الفكر السامي في تاريخ الفقه الإسلامي للحجوي: 4: 94. ر709. تاريخ الجزائر الثقافي: 1: 82. شجرة النور: 1: 264 ر976. هديّة العارفين: 5: 532. الضوء اللامع: 4: 152ر393. ديوان الإسلام: 2: 56 ر637. نيل الابتهاج: 257. ر306. بروكلمان: وفيه وفاته (873هـ=1468م): 7: 464-466. وانظر أيضا الترجمة الواردة في تقديم تفسير الثعالبيّ الموسوم ب‍»الجواهر الحسان في تفسير القرآن» الذي حققّه الأساتذة الشيخ عليّ محمّد معوض، والشيخ عادل أحمد عبد الموجود، والأستاذ الدكتور عبد الفتّاح أبو سنّة. دار إحياء التراث العربيّ، مؤسسة التاريخ العربيّ، بيروت – لبنان، الطبعة الأولى 1418 ه‍ - 1997 م.
[2] انظر «تاريخ الجزائر العام» للجيلالي: 2: 134. 202. 262.
[3] انظر «الفكر السامي» للحجويّ: 4: 119-121.
[4] انظر «تاريخ الجزائر العام» للجيلالي: 2: 134. 202. 262.
[5] فهي من حيث موقعها الجغرافيّ تارة في سهل متّيجة فقط، وتارة تمتدّ إلى مليانة والمديّة. ومن حيث موقعها السياسيّ فهي تتنازعها الدول القائمة شرقيّها وغربيّها من الحفصيّين والمرينيّين وبني عبد الواد، وهي مرّة إمارة ومرّة ولاية ومرّة مشيخة. أمّا من حيث موقعها التاريخيّ، فهي تارة انفضّ أمرها على يد توجين، وتارة انقضت على يد أبي حمّو الأوّل بقيادة ابن عمّه محمّد بن يوسف بن يغمراسن، وتارة أخرى يقال أنّ مبدّدهم هو أبو حمّو الثاني سنة (780 هـ = 1378 م) وكان إذ ذاك زعيم الثعالبة سالم بن إبراهيم. وتارة يقال أنّ إمارتهم استمرّت إلى القرن العاشر الهجري، وزعيمها سليم التوميّ كان ممّن استنجد بالأتراك العثمانيّين لصدّ هجوم الأسبان على السواحل الجزائريّة، ثمّ اغتاله عرّوج... انظر هذه الأقوال لدى كلّ من الجيلالي «تاريخ الجزائر العام»: 2: 134. 156-160. 249. و«تاريخ الجزائر الثقافي» د سعد الله، دار الغرب الإسلامي، ط 1، بيروت، 1: 138- 140. 169. 212. و«الفكر السامي» وهو ينقل عن أحمد بن خالد الناصري في كتابه «طالع المشتري في النسب الجعفر» وعن محمّد بن العياشي المكناسي في كتابه «زهر البستان في أحوال زيدان»، وعن تاريخ ابن خلدون: 4: 121. وانظر «عبد الرحمن الثعالبي والتصوّف» عبد الرزاق قسّوم، الشركة الوطنية للنشر، الجزائر، 1978، ص 14-15. وهذا الاضطراب يفيد أنّ هذه الإمارة إن كانت فعلا، فإنّما هي إمارة أدبيّة وحسب.
[6] ذلك أنّ أثر الإمارة والسياسة يكاد لا يوجد في كتاباته بالشكل الذي يفيد معاصرته لها فضلا عن ممارستها.
[7] انظر «عبد الرحمن الثعالبي والتصوّف» لقسّوم: 12-13.
[8] انظر «تاريخ الجزائر الثقافي» لسعد الله: 1: 32-33. وانظر تعليقنا على زهد الثعالبيّ فيما بعد.
[9] انظر «تاريخ الجزائر الثقافي» لسعد الله: 1: 34-36.
[10] انظر «تاريخ الجزائر الثقافي» لسعد الله: 1: 27. 28. 83.
[11] انظر «تاريخ الجزائر العام» للجيلالي: 2: 262.
[12] انظر «الإرشاد» باب ما رُؤي من عجائب الموتى.
[13] انظر مقدّمة «الجواهر الحسان».
[14] انظر «تعريف الخلف برجال السلف» لأبي القاسم محمّد الحفناوي بن الشيخ الديسيّ الجزائريّ، مؤسّسة الرسالة، المكتبة العتيقة، الطبعة الأولى 1402هـ/1982م، بيروت: ج 1 ص 68.
[15] الزواويّ (القرن 8 ه‍ = ق 14 م) عليّ بن عثمان المنجلاّتيّ البجائيّ الزواويّ، أبو الحسن، من علماء بجاية وفقهائها في أواخر القرن الثامن الهجريّ. أخذ عنه عبد الرحمن الثعالبيّ، وقال في حقّه: شيخنا الإمام الحافظ، وعليه كانت عمدة قراءتي ببجاية. له «الفتاوى» ، نقل بعضها في «المازونيّة» و«المعيار». انظر معجم أعلام الجزائر، عادل نويهض، مؤسّسة نويهض الثقافيّة، الطبعة 3، 1403/1983، بيروت. ص: 162.
[16] سليمان بن الحسن البوزيديّ التلمسانيّ، أبو الربيع: عالم بالمذهب المالكيّ، محدّث، حافظ، من أهل تلمسان، وصفه ابن غازي بالشريف الحسيب النسيب، وقال الونشريسيّ: شيخ شيوخنا الفقيه المحصّل المحقّق. له «إشكالات» وجّهها لعالم تونس ابن عقاب فأجابه عنها. توفي سنة (845 ه‍ـ = 1441 م). أعلام الجزائر: 68.
[17] هكذا في رحلة الثعالبي، وفي تعريف الخلف: 1/69، وفي تاريخ الجزائر العام: اليلياتي. 262/2. وفي مقدّمة الجواهر: البليلتي. ولم نقف له على ترجمة.
[18] عليّ بن موسى بن عبد الله بن محمّد بن هيدور، التادليّ الأصل، البجائيّ النشأة: فقيه من علماء المالكيّة، أحد شيوخ الثعالبيّ. كان إماما في الفرائض والحساب، حسن الخطّ، له مسائل في فنون شتّى. له «شرح على تلخيص ابن البنّاء» و«تقييدات على رفع الحساب» لابن البنّاء أيضا. توفي سنة (816 ه‍ـ = 1414 م). انظر معجم أعلام الجزائر: 39.
[19] أحمد بن عبد الرحمن أبي زيد النقاوسيّ، أبو العبّاس، فقيه مالكيّ، له مشاركة في علمي المعقول والمنقول. له «الأنوار المنبلجة في بسط أسرار المنفرجة». توفي سنة (810 ه‍ـ = 1407 م). معجم أعلام الجزائر: 332.
[20] أبو مهدي عيسى بن أحمد بن محمّد الغبرينيّ التونسيّ، قاضي الجماعة بها وعالمها وصالحها وخطيبها بجامعها الأعظم بعد ابن عرفة، وحافظها، العالم الجليل أوحد أهل زمانه علما ودينا وفضلا. قال ابن ناجي هو ممّن يظنّ به حفظ المذهب بلا مطالعة. توفي سنة (815 ه‍ـ = 1412 م). انظر شجرة النور الزكية في طبقات المالكيّة للأستاذ محمّد بن محمّد مخلوف، المطبعة السلفيّة، القاهرة، 1349. ص: 243 رقم 870.
[21] محمّد بن خِلفة بن عمر الأبّيّ الوشتانيّ المالكيّ: عالم بالحديث، من أهل تونس. نسبته إلى (أُبَّة) من قراها. ولي قضاء الجزيرة سنة 808 ه‍. له «إكمال إكمال المعلم لفوائد كتاب مسلم - ط» سبعة أجزاء، في شرح صحيح مسلم، جمع فيه بين المازريّ وعياض والقرطبيّ والنوويّ، مع زيادات من كلام شيخه ابن عرفة، و«شرح المدوّنة» وغير ذلك، مات بتونس سنة (827 هـ‍ =1424 م). وأُبَّة: اسم مدينة بتونس، بينها وبين القيروان ثلاثة أيام، وهي من ناحية الأريس بالحزائر. الزركلي: 6: 115.
[22] البرزليّ (741-844 ه‍ـ = 1340-1440 م) أبو القاسم بن أحمد بن محمّد البلويّ القيروانيّ، المعروف بالبرزليّ: أحد أئمّة المالكيّة في المغرب. حجَّ، ومرّ بالقاهرة سنة 800 وسكن تونس، وانتهت إليه الفتوى فيها. وكان يُنعت بشيخ الإسلام. وعمّر طويلا. من كتبه «جامع مسائل الأحكام ممّا نزل من القضايا للمفتين والحكّام» في مجلدين، قد يكون مختصرا من كتابه «الفتاوى»، وله «الديوان الكبير» في الفقه. الزركلي: 5: 172.
[23] أبو يوسف يعقوب بن أبي القاسم الزغبي التونسيّ، قاضي الجماعة بها بعد الغبرينيّ، الإمام المتفنّن العلاّمة الفاضل الفقيه العمدة القاضي العادل، من أكابر أصحاب ابن عرفة وعنه أخذ وبه انتفع. توفّي سنة (833 ه‍ـ = 1429م). شجر النور الزكية: 244 رقم 875. وفيه "الزعبي" بالعين المهملة بدل الزغبيّ.
[24] القلشانيّ (773-847 هـ‍ = 1372-1443 م) أبو حفص عمر بن الشيخ محمّد القلشانيّ التونسيّ قاضي الجماعة بها وإمامها وخطيبها، الإمام الفقيه الحافظ النظّار العلاّمة العمدة المحقّق الفهّامة، نخبة الزمان وفريد العصر والأوان. له «شرح على ابن الحاجب الفرعيّ» و«شرح الطوالع». نقل عنه المازوني جملة من فتاويه والونشريسيّ. شجرة النور الزكيّة: 245. رقم: 883.
[25] ابن مرزوق الحفيد (766-842 ه‍ـ = 1364-1438 م) محمّد بن أحمد بن محمّد، ابن مرزوق العجيسيّ التلمسانيّ، أبو عبد الله، المعروف بالحفيد، أو حفيد ابن مرزوق: عالم بالفقه والأصول والحديث والأدب. ولد ومات في تلمسان، ورحل إلى الحجاز والمشرق. له كتب وشروح كثيرة، منها «المفاتيح المرزوقيّة لحلّ الأقفال واستخراج خبايا الخزرجيّة» و«أنواع الذراري في مكرّرات البخاريّ» و«نور اليقين في شرح أولياء الله المتقين» و«تفسير سورة الإخلاص» على طريقة الحكماء، وثلاثة شروح على «البردة» و«المتجر الربيح» في شرح صحيح البخاري لم يكمل، وكان منه الجزآن الأوّل والثاني، بخطّه في الجامع الجديد بالجزائر، ثمّ فقد الأوّل، و«الروضة» رجز في علم الحديث، وأرجوزة في «القراآت» على نمط الشاطبية، وأرجوزة نظم بها تلخيص المفتاح في «المعاني والبيان» وأرجوزة اختصر بها «ألفية ابن مالك» وأرجوزة في «الميقات» و«شرح جمل الخونجي» و«الحديقة» و«اغتنام الفرصة في محادثات عالم قفصة» و«إظهار صدق المودّة في شرح البردة» و«شرح مختصر خليل» و«شرح الجمل» و«برنامج الشوارد» و«إسماع الصم في إثبات الشرف من جهة الأمّ» في المكتبة الوطنية بالجزائر. وغير ذلك. انظر الزركلي: 5: 331.
[26] البلاليّ (750-820 ه‍ـ = 1349-1417 م) محمّد بن عليّ بن جعفر، شمس الدين أبو عبد الله العجلونيّ ثمّ القاهريّ المعروف بالبلاليّ: فقيه شافعيّ من أهل بلالة (من أعمال عجلون)، تميّز بالتصوّف ولازم النظر في كتاب «الاحياء» للغزاليّ، وصنّف «مختصرا» له، و«السول في شئ من أحاديث الرسول» ولم يكمله، وعمل «مختصرا» في فروع الفقه. واستقدمه نائب السلطنة إلى مصر في حدود سنة 790 فتولّى مشيخة (سعيد السعداء) ومن تصانيفه «جنة المعارف» . الزركلي: 6: 287.
[27] البساطيّ (760-842 ه‍ـ = 1359-1439 م) محمّد بن أحمد بن عثمان الطائيّ البساطيّ، أبو عبد الله، شمس الدين: فقيه مالكيّ، من القضاة. ولد في بساط من الغربية، بمصر، وانتقل إلى القاهرة. فتفقّه واشتهر، ودرّس وناب في الحكم، ثمّ تولّى القضاء بالديار المصرية (سنة 823) واستمر 20 سنة لم يعزل إلى أن مات. بالقاهرة. من كتبه «المغني» فقه، و«شفاء الغليل في مختصر الشيخ خليل» و«حاشية على المطوّل» و«مقدّمة في أصول الدين». الزركلي: 5: 332.
[28] ابن العراقي (762-826 هـ‍ = 1361-1423 م) أحمد بن عبد الرحيم بن الحسين الكرديّ الرازيانيّ ثمّ المصريّ، أبو زرعة وليّ الدين، ابن العراقيّ: قاضي الديار المصريّة. مولده ووفاته بالقاهرة. رحل به أبوه (الحافظ العراقيّ) إلى دمشق فقرأ فيها، وعاد إلى مصر فارتفعت مكانته إلى أن ولي القضاء سنة 824 ه‍ـ ، بعد الجلال البلقينيّ، وحمدت سيرته. ولم يدارِ أهلَ الدولة فعُزل قبل تمام العام على ولايته. من كتبه «البيان والتوضيح لمن أخرج له في الصحيح وقد مس بضرب من التجريح» و«فضل الخيل» و«الإطراف بأوهام الأطراف» للمزيّ، و«رواة المراسيل» و«حاشية على الكشّاف» و«أخبار المدلسين» و«تذكرة» في عدّة مجلّدات، و«ذيل في الوفيات» من سنة مولده إلى سنة 793 ه‍، و«مبهمات الأسانيد» ، و«تحرير الفتاوى» وغير ذلك. وله نظم ونثر كثير. الزركلي: 1: 148.
[29] انظر «تعريف الخلف» 69-70/1. ويضيف إليهم مخلوف: الفيلالي، ولعلّه تصحيف البلالي. انظر «شجرة النور الزكية» 1: 265.
[30] هكذا في تعريف الخلف. وذكره الثعالبيّ في فهرسته «غنية الوافد» (مخطوط في 32 صفحة)، وذكره الكتاني في أثناء ترجمة الشيخ الثعالبي ونعته بالمعمّر أبي محمّد عبد الواحد بن إسماعيل الغرياني . انظر فهرس الفهارس: 2: 132.
[31] العبدوسي: عبد الله بن محمّد بن موسى أبو محمّد العبدوسيّ: فقيه مالكيّ. من أهل فاس. كان مفتيها ومحدّثها. له رسائل وفتاوى، منها «أجوبة فقهيّة» أجاب بها عن أسئلة رفعها إليه القاضي محمد بن خليفة الصنهاجيّ، ونقل صاحب المعيار بعض فتاويه. وجمع أحد العلماء سيرته في «تأليف». توفّي سنة (849 ه‍ـ = 1446 م). انظر: الزركلي: 4: 127.
[32] هكذا في تعريف الخلف. وذكره الثعالبيّ في فهرسته «غنية الوافد» مخطوط، فقال: أجازني الشيخ الصالح المغربيّ أبو محمّد عبد الله بن مسعود بن عليّ القرشيّ، الشهير بابن القرشيّة، نزيل تونس... أخذ عن ابن مرزوق الجد... ولم يذكر له تصنيفا. وذكره الكتاني في أثناء ترجمة الشيخ الثعالبي. انظر فهرس الفهارس: 2: 132.
[33] هذا وقد أضاف الأستاذ نذير حمادو إلى هؤلاء الشيخ أبا القاسم المشدالي، ولم ندر من يقصد به من المشداليين. ولعلّه ناصر الدين المشدالي [تـ 733 ه‍ /1331م]، شيخ ابن مرزوق. كما أضاف أيضا من أهل مصر الحافظ أبا محمّد الدمياطي، ولم نقف على من ذكره، وإذا كان يقصد به الحافظ أبا محمّد عبد المؤمن بن خلف الدمياطي، فذلك قد توفي سنة 705 هـ، وربّما كان من شيوخ شيوخ الثعالبيّ. وقال الأستاذ حمادو أنّ الثعالبيّ "...ارتحل من مصر إلى مدينة بورصة التركية، فعرف الأتراك قدر الشيخ فأقاموا له زاوية هي موقوفة عليه إلى الآن... وبعد تركيا يمّم أرض الحجاز فأدّى مناسك الحج والتقى مع العلماء..." انظر الأستاذ نذير حمادو، جامعة الأمير عبد القادر، التعريف بالشيخ سيّدي عبد الرحمن الثعالبيّ ومنهجه في التعامل مع الإسرائيليّات، مجلة منبر الإمام مالك، العدد الرابع، 1423/2002. ص: 35-50. وإذا صحّ هذا فلا شكّ أنّ الثعالبيّ قد مرّ بالشام ولقي علماء دمشق والقدس وغيرهما.
[34] «تاريخ الجزائر العام» 2: 263.
[35] «تاريخ الجزائر الثقافي» 1: 84.
[36] «تعريف الخلف برجال السلف». 1: 71.
[37] الكفيف: (824-901هـ/1421-1486م) محمّد بن محمّد بن أحمد بن مرزوق العجيسيّ التلمسانيّ، المعروف بالكفيف، من أعيان فقهاء المالكيّة، من أهل تلمسان، وهو ولد ابن مرزوق الحفيد. أخذ عن العقباني والثعالبيّ، وأجازه من مصر الحافظ ابن حجر العسقلاني. معجم أعلام الجزائر: 292.
[38] السنوسيّ (832-895 هـ‍ = 1428-1490 م) محمّد بن يوسف بن عمر بن شعيب السنوسيّ الحسنيّ، من جهة الأمّ، أبو عبد الله: عالم تلمسان في عصره، وصالحها. له تصانيف كثيرة ، منها «شرح صحيح البخاريّ» و«شرح مقدّمات الجبر والمقابلة لابن الياسمين» و«شرح جمل الخونجيّ» في المنطق، و«تفسير سورة ص وما بعدها من السور» و«عقيدة أهل التوحيد - ط» ويسمى العقيدة الكبرى، و«أم البراهين - ط» ويسمّى العقيدة الصغرى، و«شرح كلمتي الشهادة» و«مختصر في علم المنطق - ط» و«مكمّل إكمال الإكمال - ط» في شرح صحيح مسلم، و«شرح الآجرومية» نحو، و«مجربات في الطب - ط» و«شرح لاميّة الجزائريّ» توحيد، و«العقيدة الوسطى» و«المقدّمات» توحيد، و«شرح صغرى الصغرى - ط» و«نصرة الفقير في الرد على أبى الحسن الصغير». وغير ذلك كثير. انظر الزركلي: 7: 154.
[39] هو أبو الحسن عليّ بن محمّد التالوتيّ الأنصاريّ: فقيه مالكيّ حافظ، وهو أخو الإمام محمّد بن يوسف السنوسيّ لأمّه، ومن أكابر أصحاب الحسن بن مخلوف الشهير بأبركان. قال الملاّلي: "كان محقّقا متقنا حافظا، قرأ عليه أخوه محمّد السنوسيّ في صغره، وما رأيته قطّ مشتغلا بما لا يعنيه، بل إمّا ذاكرا أو قارئا للقرآن أو مشتغلا بمطالعة". (ت 895هـ/1490م). معجم أعلام الجزائر: 57.
[40] المغيليّ: محمّد بن عبد الكريم بن محمّد المغيليّ التلمسانيّ: مفسّر، فقيه، من أهل تلمسان. اشتهر بمناوأته لليهود وهدمه كنائسهم في توات (بقرب تلمسان) ورحل إلى السودان وبلاد التكرور، لنشر أحكام الشرع وقواعده. وتوفّي في توات سنة (909 هـ‍ = 1503 م). له كتب، منها «البدر المنير في علوم التفسير» و«التعريف فيما يجب على الملوك» لعلّه رسالته المسمّاة «تاج الدين فيما يجب على الملوك والسلاطين - ط» و«أحكام أهل الذمّة» و«شرح مختصر خليل» في فقه المالكيّة، و«مفتاح النظر» في علم الحديث، و«منح الوهاب» منظومة في المنطق، له ثلاثة شروح عليها. وله نظم، منه قصيدة عارض بها البردة. الزركلي: 1: 71. معجم أعلام الجزائر: 308.
[41] «شجرة النور الزكيّة». 1: 265.
[42] عيسى بن سلامة البسكريّ: (كان حيا 860هـ= 1456م) من تلامذة الشيخ الثعالبيّ. وأخذ أيضا عن ابن مرزوق الحفيد. من آثاره: «فتح المغرب» كتاب في التصوف تضمّن مناقب رجال التصوف وكراماتهم، و«اللوامع والأسرار في منافع القرآن والأخبار»: كتاب في خصائص القرآن الكريم وأسراره ومنافعه في الدنيا والآخرة، ذكر فيه أورادا وأذكارا كانت متداولة عند علماء الصوفية، كالغزالي والثعالبي والبرزلي والقشيري...الخ. انظر تاريخ الجزائر الثقافي: 1: 98. وبروكلمان في تاريخ الأدب العربي، وهو فيه: علي بن عيسى بن سلامة بن عيسى البسكريّ. 7: 469. 489.
[43] زرّوق (846-899 هـ‍ = 1442-1493 م) أحمد بن أحمد بن محمّد بن عيسى البرنسيّ الفاسيّ، أبو العبّاس، زرّوق: فقيه محدّث صوفيّ. من أهل فاس، تفقّه في بلده وقرأ بمصر والمدينة، وغلب عليه التصوّف فتجرّد وساح، وتوفّي في تكرين، بطرابلس الغرب. له تصانيف كثيرة يميل فيها إلى الاختصار مع التحرير، وانفرد بجودة التصنيف في التصوّف. من كتبه «شرح مختصر خليل» في فقه المالكيّة، و«النصيحة الكافية لمن خصه الله بالعافية - ط» و«القواعد - ط» في التصوف، و«إعانة المتوجّه المسكين على طريق الفتح والتمكين». وله عدّة شروح «للحكم العطائيّة»، و«الحوادث والبدع» و«الجنّة للمعتصم من البدع بالسنّة» و«البدع التي يفعلها فقراء الصوفيّة» و«الكنّاشة» و«رحلة» و«شرح رسالة أبي زيد القيروانيّ - ط» فقه. الزركلي: 1: 91.
[44] أحمد بن عبد الله الجزائريّ الزواويّ (800-884 هـ‍ = 1398-1479 م): فاضل، متكلّم، فقيه، مالكيّ، من كبار العلماء في وقته. كانت إقامته بالجزائر. له «كفاية المريد» منظومة لاميّة في علم الكلام، تسمّى «الجزائريّة في العقائد الإيمانيّة»، شرحها الإمام السنوسيّ. وله «القصيد في علم التوحيد». الزركلي: 1: 160. نويهض: 96.
[45] انظر «تاريخ الجزائر الثقافي» في هامش رقم 103 من الصفحة 84 من الجزء 1. وذكر أيضا الأستاذ حمادو مضيفا الشيخ إسماعيل بن إبراهيم بن عبد الجليل السنجاسني (هكذا). انظر: مجلّة منبر الإمام مالك، ع 4، ص 42.
[46] عبد الباسط بن خليل بن شاهين الملطيّ، القاهريّ، زين الدين (844-920 هـ‍ = 1440-1514 م): مؤرّخ، له اشتغال بفقه الحنفيّة. ولد في ملطية، وتعلّم بدمشق والقاهرة. قال السخاويّ: ودخل المغرب، فأخذ دروسا في النحو والكلام والطب. وتوفّي مسلولا. له تصانيف، منها «الروض الباسم في حوادث العمر والتراجم» وهو تاريخه الكبير، و«نيل الأمل في ذيل الدول» جعله ذيلا لتاريخ الذهبيّ، من سنة 744 إلى 896 ه‍ـ، و«المجمع المفنّن بالمعجم المعنوَن» تراجم على حروف المعجم، و«غاية السول في سيرة الرسول - ط» رسالة، و«نزهة الأساطين فيمن ولي مصر من السلاطين» وشروح في «فقه الحنفية». ونشر معهد الدراسات الشرقية في كلية الآداب بالجزائر (سنة 1936) قطعة في 51 صفحة من «رحلة مجهولة» لصاحب الترجمة. الزركلي: 3: 270.
[47] ولقد وقفنا أيضا على إجازة بخط الشيخ محمّد بن عثمان بن محمّد بن أحمد الكبير الطرابلسيّ السكندريّ، من علماء القرن (14 ه‍ = 19 م) يقول فيها أنّ الشيخ الحافظ جلال الدين السيوطيّ هو أيضا من تلاميذ الشيخ الثعالبيّ. وهذا لا يستقيم، إذ مولد السيوطي كان سنة 849 ، والثعالبي خرج من مصر سنة 819 ، اللهمّ إلاّ إذا كان المراد هو والده الشيخ أبو بكر المولود سنة 804. انظر «إجازة الطرابلسي» مخطوط رقم [7 إجازات] مخطوطات المكتبة القاسميّة.
[48] عليّ بن عيّاد بن أبي بكر بن عليّ نور الدين أبو الحسن البكريّ البسترينيّ الأصل، الفاسيّ المغربيّ (830-بعد 893 هـ‍ = 1426- بعد 1487م) من علماء فاس، أخذ اللغة عن المزاني، والفقه عن الدخيسي والقوري، والحديث عن الثعالبي والواصلي، وحجّ وزار القاهرة وأجازه السخاوي. انظر «الضّوء اللاَّمع لأهل القرن التّاسع»، الحافظ شمس الدِّين أبو الخير محمد بن عبد الرّحمن السّخاوي الشّافعي، مكتبة الحياة، د ت، بيروت، لبنان، 3 : 96.
[49] يعقوب بن عبد الرحمن بن يعقوب بن عبد الرحمن بن محمّد المغربيّ الفاسيّ المالكيّ، يعرف بابن المعلّم اليشفرى، (824-بعد 893 هـ‍ = 1426-بعد 1487م) قاضي الجماعة بمدينتي فاس وتازة، أخذ عن علماء كثيرين وحجّ وأقام بمصر والشام، وتوفي غرقا أثناء عودته. انظر المصدر السابق، رقم 1114 . 5: 168.
[50] انظر «ذخيرة الأواخر والأول فيما ينتظم من أخبار الدول»، ـ الجزء الخاص بالجزائر ـ ، لأبي حامد العربي بن علي المشرفي ( توفي سنة 1313 هـ = 1895 م )، دراسة وتعليق الأستاذ : عبد المنعم القاسمي الحسني. [مخطوط رقن على الحاسوب: ص: 87-92. استفدناه من سنده المذكور في إجازته حيث فيها ـ باختصارـ: {... وأمَّـا موطأ سيدنا مالك أرويه برواية يحي بن يحي الليثي، فأقول : قرأت الموطأ برواية يحي بن يحي الليثي قراءة بحث وتحقيق مع إحضار الاستذكار والمنتقى والقبس والمختار والزرقاني والتنوير والملخص والغافقي على شيخي وقدوتي عمر بن عبد الكريم المكّاوي عن الشيخ صالح بن محمد بن محمد بن ستة المعمّر الأزهريّ عن الشريف المعمر أبي عبد الله محمد الدولانيّ عن شيخ الإسلام وصدر الأئمّة الأعلام أبي عثمان سعيد بن إبراهيم الجزائريّ مفتيها عرف بقدّورة عن قدوة الأئمة وسند الأمّة أبي عثمان سعيد بن أحمد المقري المفتي بتلمسان ستين سنة عن أبي عبد الله محمّد بن محمّد بن عبد الجليل التنسي عن والده الحافظ محمد بن عبد الله التنسي عن وليّ الله سيّدي أبي زيد عبد الرحمن الثعالبيّ عن العلم النائر والمثل السائر أبي عبد الله محمد بن مرزوق الحفيد... } أمّا الكتاني فيقول في «فهرس الفهارس» في ترجمة التنسي وفي غير ما مرّة من كتابه أنّ التنسيّ أخذ عن ابن مرزوق مباشرة. [ويضيف المشرفي في الذخيرة نقلا عن عبد الرحمن الجامعي الفاسي في رحلته، الشيخ أبا جمعة المكناسيّ، كأحد شيوخ الثعالبيّ، وابن منصور الحلبيّ صاحب المدرستين، هكذا، كتلميذ للثعالبيّ. ولعدم وقوفنا على ترجمتيهما جعلناهما في الهامش بدل المتن].
[51] محمّد بن عبد الله بن عبد الجليل، أبو عبد الله التنسّيّ، مؤرّخ أديب شاعر، من أكابر علماء تلمسان، وبها نشأ وتعلّم، وأصله من تنس، له «نظم الدرر والعقيان في بيان شرف بني زيّان ومن ملك من أسلافهم فيما مضى من الزمان- ط» و«راح الأرواح فيما قاله أبو حمّو وقيل فيه من الأمداح» و«فهرست» بأسماء شيوخه، و«الطراز في رسم الخرّاز» و«فتاوى». توفي سنة ( 899 هـ = 1494 م). انظر نويهض: 85..
[52] انظر: تاريخ الجزائر العام: 2: 264. هكذا ذكر تاريخ وفاته عند معظم من ترجم له، إلاّ أنّ صاحب «شجرة النور الزكيّة» حكاه على الشكّ، بين خمس وستّ وسبعين: 1: 265. وانظر الهامش في بداية الترجمة.
[53] انظر: «ذخيرة الأواخر والأول» ، لأبي حامد العربي بن علي المشرفيّ. [مخطوط رقن على الحاسوب: ص: 57-63. القصيدة الأولى في 39 بيتا، والثانية في مائة بيت بالتمام].
[54] قال الجيلالي: يقال أنّ أغلبها موجود بأرض السودان. 2: 264. وتبعه في أنّ له أكثر من تسعين كتابا ، نويهض، ولكنّهما لم يحصياها. ص 90.
[55] «تاريخ الجزائر الثقافي» 1: 84.
[56] انظر مقدّمة «غنية الوافد وبغية الطالب الماجد» للثعالبيّ، مخطوط في المكتبة القاسميّة برقم [39ن] أوّله: "الحمد للّه الذي رفع سنّة نبيّه فقرنها بالكتاب، وانتخب لروايتها ودرايتها من اختاره من أولي الألباب..." وأحصى فيها عشرين عنوانا، والعناوين التي ذكرها فيه هي التي أرقامها في المتن كالآتي حسب ترتيب المؤلّف: 13-18-6-5-20-4-14-23-22-11-2-1-26-10-8-7-15-3-9-27. وما زاد عن هذا العدد فنقلا عن المراجع الآتية. ويُلاحظ قبل ذلك أنّ تحفة الأقران فيه بعنوان تحفة الإخوان. انظر: «درّة الحجال في غرّة أسماء الرجال» لأحمد بن محمّد بن القاضي تصحيح علوش، المطبعة الجديدة، 1354/1936، الرباط، المغرب: 2: 359 ر997. وعادل نويهض في كتابه «معجم أعلام الجزائر»: 90-91. و«هدية العارفين» لإسماعيل باشا بن محمّد أمين البغداديّ: 5: 532. طـ 1413هـ/1992م، دار الكتب العلميّة بيروت. طبع في نسق مع «كشف الظنون» و«إيضاح المكنون»، له. وبروكلمان، «تاريخ الأدب العربيّ»، أشرف على الترجمة محمود فهمي حجازي، الهيئة المصريّة العامّة للكتاب، 1995، مصر: 7: 464-466. و«تعريف الخلف برجال السلف»: 1: 70. و«فهرس مخطوطات مكتبة الجزائر» لفانيون، مكتبة بلون، باريس، 1893، صفحات: 103. 104. 136. = 155. 232. 233. 244. 425. 500. 509. و«فهرسة مخطوطات المكتبة القاسميّة»، صفحات: 66. 139. 219. 298. 304. 333. 457. وقائمة مراجع الدكتور عبد الرزاق قسّوم في كتابه عبد الرحمن الثعالبيّ والتصوّف، 143-144، وفيها يذكر كتاب الجامع، ولم ندر ما يقصد به، وكتاب حقائق عن التصوّف. وانظر ما كتبه الدكتور سعد الله عن جامع الهمم، حيث يشك أنّه هو نفسه الجامع الكبير، (تاريخ الجزائر الثقافي، الشركة الوطنية للنشر والتوزيع، ط 1، 1981، الجزائر، 1: 59-60). وقد نسب البغداديّ إلى الثعالبيّ في «هديّة العارفين»، وأيضا في «إيضاح المكنون» 4: 234 كتاب «قطب العارفين ومقامات الأبرار والأصفياء والصدّيقين»، وتابعه في ذلك عادل نويهض في «معجم أعلام الجزائر»، وعمر رضا كحالة في «معجم المؤلّفين تراجم مصنّفي الكتب العربية» مكتبة المثنّى – بيروت، دار إحياء التراث العربي بيروت. [وهو في الحقيقة من تصنيف أبي القاسم جمال الدين عبد الرحمن بن يوسف بن عبد الرحمن البجائيّ، أو اللجائيّ، المتوفّى سنة 599هـ/1202م. انظر عنه أعلام الزركلي: 3: 324].
[57] انظر: مقدمة «الجواهر الحسان». و«فهرس الفهارس» 2: 131-132. و«تاريخ الجزائر العام»: 2: 262. و«الفكر السامي» للحجوي: 4: 94. و«إجازة العمّاليّ» مخطوط في المكتبة القاسميّة رقم [8 إجازات] وعنه انظر: نويهض: 243.
[58] إنّنا نقصد هنا الثعالبة الذين عنيناهم بالبحث، المنتسبين إلى جعفر الطيّار، وإلاّ فالثعالبيّ كنسبة إلى صناعة فرو الثعالب فلا شكّ قد عرف بها من قبل كثير أشهرهم أبو منصور عبد الملك بن محمد الثعالبيّ (تـ 429 هـ‍ = 1038م) صاحب «يتيمة الدهر». انظر عنه الزركلي: 4 : 163. وانظر الأنساب للسمعاني ولب اللباب للسيوطي.
[59] عيسى بن محمد بن محمد بن أحمد الجعفريّ، نسبة إلى جعفر بن أبي طالب ، الهاشميّ الثعالبيّ، جار الله، أبو المهدي: (1020-1080ه‍=1611-1669م) من أكابر فقهاء المالكيّة في عصره. أصله من "وطن الثعالبة" من أعمال الجزائر. ولد ونشأ في زواوة ورحل في طلب العلم، واستقر بمكّة وتوفّي فيها. من كتبه «كنز الرواية» و«مضاعفة ثواب هذه الأمة» و«منتخب الأسانيد» ثبت شيخه محمد بن علاء الدين البابليّ. انظر عنه الزركلي: 5 : 108.
[60] عبد الرحمن بن عبد الله بن محمّد بن محمّد بن عليّ بن أبي بكر بن عبد الله بن عبد الرحمن الثعالبيّ : من أهل القرن (11ه‍=17م) كان من الذين هاجروا إلى المغرب واستوطن القنادسة. وكان عالما عابدا موصوفا بالخير مشهورا بالصلاح، وابتنى زاوية هناك مشهورة بزاوية الحجويّ، وعمّر فجاوز التسعين. انظر عنه الفكر السامي، في ترجمة ابنه الآتي: 4 : 120.
[61] أبو بكر بن عبد الرحمن، ابن سالف الذكر (1113-1244ه‍=1701-1828م) رحل في طلب العلم حتى بلغ العراق وتركيا والشام وحجّ، وأخذ عن أعلام العلماء، وعاد فقصده الناس لطلب العلم فأفاد، وأقام بزاوية أبيه فعمرها بالعلم والعمل إلى أن لقي الله. ولا زالت الزاوية قائمة عامرة بنسله. انظر الفكر السامي: 4 : 119-121.
[62] أبو العبّاس أحمد الشريف الشهير بالبرانسيّ، أحد الأعلام المفتين في المذهب المالكيّ بالجزائر، كان من المتبحّرين تبحّر الراسخين سالكا نهج المهتدين. توفي سنة (1197ه‍=1782م) انظر عنه الفكر السامي: 4 : 125.
[63] الحسن بن العربيّ بن محمّد بن أبي يعزى بن عبد السلام الحجويّ الثعالبيّ. أخذ عن والده وابن كيران بتازة وغيرهما، وعن جنون والبناني بفاس. (1259-1328ه‍=1843-1910م) انظر الفكر السامي: 4 : 125.
[64] محمد بن الحسن بن العربي بن محمد الحجويّ الثعالبيّ الجعفريّ (1291-1376ه‍=1874-1956م): من رجال العلم والحكم، من المالكية السلفية في المغرب. من أهل فاس. درس ودرّس في القرويين. له كتب مطبوعة ، أجلّها «الفكر السامي في تاريخ الفقه الإسلامي» أربعة أجزاء، و«ثلاث رسائل في الدين» و«المحاضرة الرباطية في إصلاح تعليم الفتيات في الديار المغربية» أحدث ضجة وأتى بفائدة، و«التعاضد المتين بين العقل والعلم والدين» محاضرة، ومثلها «مستقبل تجارة المغرب» و«النظام في الإسلام» و«الفتح العربي لإفريقيا الشمالية» و«مختصر العروة الوثقى» ذكر فيه شيوخه ومن اتصل بهم، و«تفسير الآيات العشر الأولى من سورة لقد أفلح». انظر الزركلي: 6 : 96.
[65] عبد العزيز بن إبراهيم بن عبد الرحمن الثعالبيّ (1291-1363ه‍=1874-1944م): زعيم تونسيّ، من الخطباء الكتّاب. جزائري الأصل. مولده ووفاته بتونس. أصدر بها جريدة «سبيل الرشاد» ثمّ مجلّة «الفجر». ودخل في حزب "تونس الفتاة"، ثمّ رأس حزب " الدستور "وجاهر بطلب الحرية لبلاده، سجنه الفرنسيون مرارا وأطلق. من كتبه «تونس الشهيدة - ط» بالفرنسية. و«تاريخ شمال إفريقية» و«فلسفة التشريع الإسلامي - ط»، و«تاريخ التشريع الإسلامي - ط»، و«مذكرات» في خمسة أجزاء ، عن رحلته إلى مصر والشام والحجاز والهند وغيرها، و«معجز محمّد رسول الله صلى الله عليه وآله - ط» الأول والثاني منه. انظر الزركلي: 4 : 12.
[66] لا نعلم عنه إلاّ أنّه كان أحد أعضاء المحكمة العليا بالمغرب، وأنّه صاحب كتاب «حياة الوزّان الفاسي وآثاره» الذي لا يزال مرجعا مهمّا للوزان الفاسي (ليون الإفريقي)، كان قد قدّمه بحثا لمؤتمر المستشرقين الثامن الذي أقامه معهد المباحث العليا الغربيّ بفاس، سنة (1352ه‍=1933م) وطبع كتابه هذا بعد عامين. بالرباط، المغرب.
[67] بني مزغنا: قبيلة بربرية، وهي بطن من بطون صنهاجة، سكنت إيكوسيوم "الجزائر حاليا"و ذلك حوالي القرن الثاني للهجرة، ومعنى "مز" بنو. وسميت القرية بها فقيل جزائر بني مزغنا، ولم تزل القبيلة موجودة إلى يومنا هذا تسكن على نحو 80 كم شرقي العاصمة في ناحية مدينة الأخضرية. [عن هامش التحقيق]
[68] سيف الدولة أبو الفتوح بلكين بن زيري بن مناّد الصنهاجيّ مؤسّس إمارة بني زيري في إفريقيا، خليفة المعزّ لدين الله الفاطميّ على إفريقيا، أنشأ مدن الجزائر ومليانة والمديّة، ودان له المغرب كله. تـ(373هـ/984م). نويهض: 45.
[69] المعز لدين الله معد بن إسماعيل الفاطميّ (319-365ه‍=931-975م): صاحب مصر وإفريقية، وأحد الخلفاء في هذه الدولة. بويع له بالخلافة سنة 341 ه‍. انقادت له بلاد إفريقية كلّها، ثمّ فتح مصر سنة 358 ه‍ واختط مدينة القاهرة سنة 359 - 361 ه‍، فكانت مقرّ ملكه وملك الفاطميّين إلى آخر أيّامهم . الزركلي : 7 : 265.
[70] انظر «ذخيرة الأواخر والأول» للمشرفي، مخطوط مرقون، ص : 56.
[71] أخرجه الطبرانيّ في الكبير برقم: 7429، وغيرُه. والمقة المحبّة. وفي رواية : فيقع له القبول في الأرض.
[72] ويقول الدكتور قسوم: "كانت مدينة الجزائر في عهد عبد الرحمن الثعالبيّ لا تتوفّر إلاّ على كتاتيب لتعليم القرآن الكريم، وبعض المتون، وتحفيظ الأحاديث النبويّة الشريفة، لذلك كانت فقيرة من الناحية الثقافيّة، وحتّى من الناحية الاقتصاديّة لم تصل إلى مستوى المدن الكبرى كتلمسان وبجاية، في سائر النشاطات إلاّ بعد سقوط الأندلس ونزوح أهلها إلى الشمال الإفريقيّ، واستقرار كثير منهم في الجزائر العاصمة، ولاسيما أهل غرناطة" انظر: «عبد الرحمن الثعالبي والتصوّف» لقسّوم، ص: 24، 25، 30. وانظر أيضا «عقود الجواهر فيمن ولي الإمارة من الأتراك في الجزائر» لمؤلّف مجهول، مخطوط في المكتبة القاسميّة برقم [76 ف].
[73] انظر: «عبد الرحمن الثعالبي والتصوّف» لقسّوم، ص: 49-59.
[74] الآية: {هُنَالِكَ تَبْلُو كُلُّ نَفْسٍ مَا أَسْلَفَتْ وَرُدُّوا إِلَى اللَّهِ مَوْلاَهُمُ الْحَقِّ وَضَلَّ عَنْهُمْ مَا كَانُوا يَفْتَرُونَ} يونس 30
[75] الآية: {فَسَتَذْكُرُونَ مَا أَقُولُ لَكُمْ وَأُفَوِّضُ أَمْرِي إِلَى اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ بَصِيرٌ بِالْعِبَادِ} غافر 44.
[76] مقتطف من رسالة بعث بها الإمام الثعالبيّ إلى السيّد أحمد بن عبد الوهّاب الشريف [لم نقف على ترجمته]. بتاريخ شوّال عام 866 ه‍، مخطوطة بالمكتبة القاسميّة، كتب عليها : "هذه رسالة الشيخ سيّدي عبد الرحمن بن محمّد الثعالبيّ قلّ أن تخلو منها خزائن الملوك وكتب الفقهاء، بركة عظيمة، وموعظة نافعة، لمن له قلب سليم، وهي هذه" وقد أوردنا أهمّ ما فيها، وهي جديرة بالبحث، ولا ندري إن كان الدكتور سعد الله يقصدها لمّا أحال إلى دراسة له لرسالة الثعالبي في كتابه «أبحاث وآراء في تاريخ الجزائر» ج1 أم أنّه يقصد غيرها.
[77] انظر «إجازة الطرابلسي» بخط مؤلّفها الشيخ محمّد بن عثمان بن محمّد بن أحمد الكبير الطرابلسيّ السكندريّ، من علماء القرن (14 هـ‍ = 19 م) مخطوط رقم [7 إجازات] مخطوطات المكتبة القاسميّة. والجيليّ هو: عبد القادر بن موسى بن عبد الله بن جنكي دوست الحسنيّ، أبو محمّد، محيي الدين الجيلانيّ، أو الكيلانيّ، أو الجيليّ (471 - 561 ه‍ـ = 1078 - 1166 م): مؤسس الطريقة القادرية. من كبار الزهاد والمتصوفين. وتصدر للتدريس والإفتاء في بغداد سنة 528 هـ‍ . وتوفّي بها. له كتب منها «الغنية لطالب طريق الحق - ط» و«الفتح الربّاني - ط» و«فتوح الغيب - ط» و«الفيوضات الربانية - ط». انظر عنه الزركلي: 4 : 47.
[78] محمّد بن عبد الرحمن بن عبد القادر ، أبو عبد الله الفاسيّ ( 1058 - 1134 ه‍ـ = 1648 - 1722 م ): فاضل، من أهل فاس. من كتبه «المنح البادية في الأسانيد العالية»، و«الكوكب الزاهر في سير المسافر» و«كشف الغيوب عن رؤية حبيب القلوب». واختصر «الإصابة» إلى حرف العين. انظر الزركلي: 6: 196.
[79] انظر «المنح البادية في الأسانيد العالية والمرويات الزاهية والطرق الهادية الكافية» مخطوط رقم [49 ف] مخطوطات المكتبة القاسميّة.
[80] انظر «تاريخ الجزائر الثقافي» ط 98، 5: 122. 357. نقلا عن أوميرا.
[81] انظر «تاريخ الجزائر العام» 2: 256.
[82] انظر «تاريخ الجزائر الثقافي» ط 98، 5: 121-123.
[83] بابا مصطفى بن إبراهيم، باشا الجزائر (1212-1220 هـ = 1797-1805 م) الشهير بمصطفى باشا. انظر «عقود الجواهر فيمن ولي الإمارة من الأتراك بالجزائر» مخطوط بالمكتبة القاسمية رقم 76ف.
[84] انظر «ذخيرة الأواخر والأول» مخطوط مرقون، ص 90. والعمالي (1227-1290 هـ = 1812 – 1873 م) قاض، محدّث حافظ، من أكابر فقهاء المالكيّة، ولي قضاء الجزائر ثمّ إفتاء السادة المالكيّة. انظر نويهض: 242.
[85] من علماء الجزائر وفقهائها. توفي سنة 1865 م. انظر «تاريخ الجزائر الثقافي ط 98» 3: 74.
[86] انظر «تاريخ الجزائر الثقافي» ط 98، 4: 122-123.
[87] انظر «القصبة . الهندسة المعماريّة وتعمير المدن»، ديوان رياض الفتح ط 1. 1985. الجزائر-بلجيكا. وفيه يحدّد موقع مسجد سيّدي عبد الرحمن الثعالبيّ في نهج لاشارات، رقم 66 ثمّ رقم 7. ملحق 1: 155.
[88] شارل جونار (Charles Jonnart) حكم الجزائر عدّة مرّات أطولها (1321-1331 هـ= 1903-1912)، وإنّما فعل ذلك ليدلّ على اهتمامه بالمسلمين وبإحياء تراثهم. انظر «تاريخ الجزائر الثقافي» ط 98، 8: 244.- 246
[89] محمّد الحفناويّ بن أبي القاسم الديسيّ (1269-1361=1852-1941) فقيه مالكيّ، كاتب، شاعر، مؤرّخ، مفتي السّادة المالكيّة بالجزائر. صاحب كتاب تعريف الخلف برجال السلف، وغيره. انظر «نويهض»: 121.
[90] عبد الحليم بن عليّ بن عبد الرحمن بن سماية، (1282-1351=1866-1933) من أوائل المصلحين الجزائريّين، اشتهر أستاذا بارزا بالمدرسة الثعالبيّة تخرّج على يديه جيل من المثقفين مزدوجي الثقافة. انظر «نويهض»: 178.
[91] عليّ بن حميدة بن محمّد العمّاليّ (1266-1326=1846-1908) فقيه مالكي، إمام الجامع الأعظم، اشتغل أستاذا بالمدرسة الثعالبيّة. انظر «نويهض»: 242.
[92] محمّد السعيد بن زكري المغراويّ التلمسانيّ (1267-1333=1851-1914) فقيه مالكي، تولّى إفتاء المالكيّة، وكان من أبرز مدرّسي العاصمة بالمدرسة الثعالبيّة. ترك عدّة تآليف. انظر «تاريخ الجزائر الثقافي ط 98» : 3: 97..
[93] انظر فصل أعمال المستشرقين وحياة بعضهم في «تاريخ الجزائر الثقافي ط 98»: 7: 41-62
[94] انظر فصل معارض الفنون الإسلاميّة في «تاريخ الجزائر الثقافي ط 98»: 8: 388-391.
[95] انظر «قائمة المكتبة الثعالبيّة» لسنة (1325 هـ=1907 م) لأحمد بن مراد التركيّ. و«قائمة كتب المطبعة الثعالبيّة والمكتبة الأدبيّة» لرودوسي قدّور، لسنة (1347 هـ= 1928 م)، الجزائر. وكانت المكتبة الثعالبيّة تستورد الكتب من مصر ولبنان، وأيضا كانت تطبع على ذمّتها، ويلاحظ الفرق في بعض طبعاتها بين ما هو بحرف طباعيّ، وما هو بخطّ اليد. وكان محلّها في نهج مصطفى إسماعيل (رود لالير) سابقا، أحمد بوزرينة حاليا. وانظر أيضا «تاريخ الجزائر الثقافي» ط 98، 5: 308-309.
[96] انظر: «مفتاح السعادة ومصباح السيادة في موضوعات العلوم» لأبي الخير عصام الدين أحمد بن مصطفى، الشهير بطاش كبرى زاده، المتوفّى سنة 968هـ تحقيق كامل كامل بكري وعبد الوهاب أبو النور، دار الكتب الحديثة، 1968، القاهرة. الجزء الثاني، الشعبة الثامنة، المطلب الرابع. 595/2. وقد يصنّف هذا الكتاب في علم الزهد والورع، كما ذكر زاده في ص 596 منه.
[97] «أصول كتابة البحث العلمي وتحقيق المخطوطات» للدكتور يوسف المرعشلي، (دار المعرفة، الطبعة الأولى، 1424/2003، بيروت) ص: 23. 46.
[98] ستأتي ترجمة بعض هؤلاء العلماء في ثنايا تحقيق أصول الكتاب. ويلاحظ أنّ كتاب رسائل الحاجات كان أحد مراجع المؤلّف في تفسيره الجواهر الحسان، ولكن باسم وسائل الحاجات... كما يلاحظ أيضا أنّه في تفسيره يرجع كثيرا لكتاب الكلم الفارقيّة، دون أن ينسبه أيضا كما هو الحال في الإرشاد.
[99] انظر تعريف الخلف، عن نيل الابتهاج، عن فهرسة الثعالبي التي هي غنية الوافد المذكورة. 1: 70. وربّما عنهما أيضا الجيلالي في تاريخه: 2: 263. ومخلوف في شجرة النور: 1: 265. ونويهض في معجمه: 90. والزركلي في أعلامه. ويلاحظ أنّه ذكر لديهم جميعا باسم «الإرشاد في مصالح العباد».
[100] لقد اخترنا العمل بـ«قواعد تحقيق المخطوطات» التي وضعها الأستاذ الدكتور صلاح الدين المنجد، وأقرّتها لجنة التراث في مؤتمر المجامع العلميّة، دمشق 1965. دار الكتاب الجديد، الطبعة 14. 1970. بيروت. لبنان. كما تابعنا في بعض التفصيلات الدكتور المرعشلي، كما سيأتي.
[101] تقتضي المناهج الحديثة لتحقيق النصوص، بعد تقسيم النص إلى كتب وأبواب وفصول ومباحث وفقرات، أن توضع العناوين في رؤوس الصفحات، وهذا ما كنّا نأمله، ولكن، كثرة أبواب وفصول كتاب الإرشاد التي فاقت الخمسين ومائة، ألجأتنا إلى التخلّي عن العمل بهذا الشكل، لأنّه بعد تجربة هذا التنسيق زاد عدد صفحات الكتاب نحوا من سبعين صفحة شبه فارغة، وهذا ما يزيد في الكلفة على الناشر والقارئ سواء.
[102] انظر: «فهرسة مخطوطات المكتبة القاسميّة»، لمحقّقه، دار الغرب الإسلامي، ط 1، بيروت، 1427/2006: ص 66.
[103] وهذه هي الطريقة التي كانت معتمدة لدى العرب من قبل، وهي التي تابعهم فيها الأمريكيون، بينما تابع كثير من العرب مؤخّرا الأوروبيّين في طريقتهم. ولذلك فضّلنا متابعة الناسخ في النمط الأوّل والعود إلى الأصل.
[104] «أصول كتابة البحث العلمي وتحقيق المخطوطات» للدكتور يوسف المرعشلي، ص: 252. ثمّ ضرب مثالا لكتاب تمّ تحقيقه باعتماد نسخة واحدة وهو «شرح التسهيل» في النحو، لابن مالك (ت 672 هـ)، الذي لا توجد منه إلاّ نسخة واحدة بدار الكتب المصريّة، برقم (10 ش) نحو، حقّقه الدكتور عبد الرحمن السيّد، ونشر الجزء الأوّل منه سنة 1394هـ/1974م.
[105] تأليف عبد الملك بن صاحب الصلاة، المتوفّى سنة 594 هـ، تحقيق الأستاذ عبد الهادي التازي، لنيل شهادة الدراسات العليا بجامعة محمّد الخامس، حيث اعتمد نسخة خطيّة واحدة توجد بمكتبة البودليان بأكسفورد. صدر هذا الكتاب عن دار الأندلس، بيروت، ط 1، 1383هـ/1964م، لبنان.
[106] لمؤلّف مغربيّ مجهول، تحقيق الأستاذ داود عليّ الفاضل، وصدر هذا الكتاب عن دار الغرب الإسلاميّ، بيروت، 1402هـ/1982م، لبنان.
[107] لأبي عبيد القاسم بن سلاّم البغداديّ، المتوفّى سنة 224هـ، تحقيق الأستاذ الدكتور رمضان عبد التوّاب، صدر هذا الكتاب عن مكتبة الثقافة الدينيّة، مصر، بدون تاريخ.
[108] للإمام أبي العبّاس السرّاج الثقفيّ النيسابوريّ، المتوفّى سنة 313هـ تحقيق الأستاذ إرشاد الحق الأثريّ. صدر هذا الكتاب عن دار العلوم الأثريّة، فيصل آباد، 1415 هـ/1994م، باكستان.
[109] لأبي عليّ الحسين بن محمّد المعروف بابن الفرّاء، تحقيق الدكتور صلاح الدين المنجد. صدر هذا الكتاب عن مطبعة لجنة التأليف والترجمة والنشر، 1366هـ/1947م، القاهرة ، برعاية وتقديم أحمد أمين وإشراف محمّد كرد عليّ.
[110] للحافظ أبي الوليد سليمان بن خلف الباجيّ المالكيّ، المتوفّى سنة 474هـ، دراسة وتحقيق الأستاذ الدكتور أحمد لبزار. صدر هذا الكتاب عن وزارة الأوقاف والشئون الإسلاميّة بالمملكة المغربيّة، وقدّم له الدكتور عبد الكبير العلويّ المدغريّ، وزير الأوقاف.
[111] لأبي عبد الله محمّد بن أبي نصر الْحُمَيديّ، المتوفّى سنة 488 هـ، تحقيق الأستاذ إبراهيم الأبياري. صدر هذا الكتاب بالاشتراك في الطبعة الثانية 1403هـ/1983م. عن دار الكتب الإسلاميّة، ودار الكتاب المصريّ، القاهرة، ودار الكتاب اللبنانيّ، بيروت، ودار الرفاعي، الرياض.
[112] لشيخ الإسلام عبد الكريم الفكّون، المتوفّى سنة 1073 هـ، تحقيق الأستاذ الدكتور أبو القاسم سعد الله. صدر هذا الكتاب عن دار الغرب الإسلاميّ، ط 1، 1408/1987. بيروت.
[113] لابن الأبّار أبي عبد الله محمّد بن عبد الله، المتوفّى سنة 658 هـ، تحقيق الأستاذ الدكتور حسين مؤنس. صدر هذا الكتاب عن دار المعارف، ط 1، 1963. ط 2. 1985. القاهرة، مصر.
[114] إضافة إلى هذا انظر سلسلة الذخائر، الصادرة عن الهيئة العامّة لقصور الثقافة، مصر، والتي رأَسَ تحريرَها الأستاذ الدكتور محمود فهمي حجازي، الذي أشرف على ترجمة تاريخ الأدب العربي لكارل بروكلمان. وقد أصدرت هذه السلسلة كتبا مهمّة بتحقيق أساتذة كبار منهم الدكتور عبد الوهاب عزّام والدكتور عبد الرحمن بدوي... آخرها نوادر المخطوطات، تحقيق الدكتور عبد السلام محمّد هارون.
[115] أنبّه القارئ هنا إلى أنّني كنت مُلزَما بإنجاز هذا العمل قراءة واستنساخا وتحقيقا وإعدادا للطبع في مدّة ستّة أشهر، مع تراكم أعمال أخرى، وكان ذلك كذلك بفضل الله والحمد والشكر له وحده. ولست أقول هذا لأمتنّ ولكنّني ألتمس به عذرا عن التقصير في التحقيق وممّا لا شكّ سيوجد من خطأ فيه، وهذا جهد المقلّ والله من وراء القصد. وبه محمّد فؤاد.


------------------------------

كتاب الإرشاد لما فيه من مصالح العباد طُبع في إطار {الجزائر عاصمة الثقافة العربية 2007} الطبعة الأولى 1427/2007
جميع الحقوق محفوظة لدار الخليل القاسمي للنشر والتوزيع
ص.ب 86 بوسعادة. 28200. ولاية المسيلة.