الخميس، 14 مايو 2015

أهمية المخطوط في الحفاظ على الـهُوية والتاريخ

بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله والصلاة والسلام على سيّدنا محمّد وآله ومن والاه
يوم المخطوط العربي
أهمية المخطوط في الحفاظ على الـهُوية والتاريخ
المكتبة القاسمية نموذجا
سادتي الأفاضل؛
السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته،
بداية أتوجه بالشكر الجزيل لمنظمي هذا اللقاء الدراسي بمناسبة يوم المخطوط العربي، احتفاءً بشهر التراث، وخاصة: دار الثقافة بالمسيلة ومخبر المخطوطات بجامعة الجلفة وجمعية حماية التراث ببوسعادة ومعهد المخطوطات العربية بالقاهرة.
كما أشكر السادة الدكاترة الذين كلفوني بكتابة هذه المداخلة المتواضعة، واقترحوا عليّ هذا الموضوع المهمّ، متفضلّين عليّ بحسن ظنهم فيّ، وثقتهم بي، جزاهم الله خيرا.
وأقول ومن الله أستمد العون والتوفيق؛
إنّ أهمية المخطوط في الحفاظ على الهويّة والتاريخ واضحة جليّة لا تحتاج إلى تدليل، لأنّ المخطوط هو أهمّ أجزاء التراث المادي وغير المادي، لاجتماعهما فيه شكلا ومضمونا، والتراث هو بمثابة بطاقة التعريف للأمم، وهو تاريخها الموثّق، وهو دليل وجودها القديم، بقِدم الدليل على ذلك، فنحن إذا نظرنا إلى الحضارات السابقة، وجدنا دلائل وجودها ممثّلةً فيما خطّت سواعدهم على الأرض من عمران، وفيما خطّت أناملهم على الورق من مخطوطات، وفيما خطّت الأيام في صدورهم من روايات ومهارات. فبعض الأمم لها جزء من هذا، وبعض لها الكلّ كما هو الحال في أمّة الإسلام. فإذا تقرّر لدينا هذا علمنا أنّ تراث الأمّة هو تاريخها وحاضرها ومستقبلها، وهو هُويّتها على العموم، وبدون هُويّة يقع الارتباك النفسي للأمّة تماما كما يقع للفرد فاقد الهُويّة، ومن هذا المنطلق نجد أنّ مستقبل الأمّة إنّما هو في تاريخها، وبقدر ما يكون تراث الأمّة بقدر ما يُفترض أن تكون هِمَم أبنائها. وبعد هذا وقبله نرى أنّ المخطوطات وعاء حافظ لدين الأمّة ولتجاربها وخبراتها، بل ولتجارب أمم أخرى سابقة ولاحقة، وكلّ هذا التراث أو جلّه قد كتب باللغة العربيّة، ودَور اللغة في الحفاظ على كيان الأمّة أقرّه العلماء، إذ اللغة هي الهوّية كما جاء في الأثر {ليست العربية من أحدكم بأبيه ولا بأمِّه، وإنما العربية لسان، فمَن تكلم العربية، فهو عربي} فهذه اللغة لا تعني العرب وحدهم بل تعني كلّ من تكلّم بها، بل وكلّ من كتب بحروفها، من فرس وهند وأفارقة، لذلك تأكّد علينا أن نشدّ على لغتنا وما يحفظ لغتنا بالنواجذ ولاسيما في ظلّ هذا الغزو الجارف من قبل اللغات الأوروبية الذي نراه يأتي على أخضر لغات البشر ويابسها.
ومن هنا؛ وجب علينا أن نبحث في أهميّة الحفاظ على هذا التراث الذي حافظ هو بدوره على هُويّتنا، ردّا للجميل من جهة، وإقبالا على غد أكثر إشراقا بنور العلم من جهة أخرى، ممّا نجد أُسُسه في تراثنا وإن طوّروه أو انتحلوه، وهذا ليس بدعا؛ لأنّنا إذا أجلنا النظر في التاريخ نجد الإنسان العربي قد وُجد في مهد حضارات البشرية، من مأرب إلى بابل، ومن القدس إلى تيمقاد، وحافظ على أكثرها حتى بلّغها إلى عصرنا، مع بعض الاستثناءات في القديم، كسواري الروم التي استعملت في قبة الصخرة، وهي تراث آخر. ونغض البصر عما يحدث الآن والله المستعان. ومهما كان لم نغرق دجلة بكتب بغداد، ولا أحرقنا تراث الأندلس، ولا ضربنا أبا الهول بالمدفع.
وتفاديا للتكرار وروما للاختصار فضّلت أن أتجنّب في هذه المداخلة المختصرة إعادة قراءة التعريفات والمصطلحات والأرقام التي طفحت بها الكتب والمجلاّت والمواقع حتّى أضحت في متناول القاصي والداني، وأن أمرّ إلى ذكر بعض التجارب الدالّة على عناية السلف بالتراث والحفاظ عليه، أوردها في فقرات مستقلة، جاعلا من المكتبة القاسمية نموذجا، ومن ثمة نخلص إلى اقتراحات في الموضوع.
1.   أوّل وثيقة دلّت على تجمّع هذه المكتبة هي وقف جدّ الأسرة الشيخ أبو القاسم ابن ربيح الشريف الحسني الهاملي لكتبه على ولديه، وكان ذلك عام 1273هـ/1857م، أي قبل تأسيس زاوية الهامل بنحو ست سنوات، وكانت هذه المكتبة تضمّ مخطوطات في مواضيع شتى وعلى رأسها الفقه والتفسير. ووثيقة الوقف التي استفدنا منها هذه المعلومات تؤكّد لنا سعي أولئك السادة إلى حفظ تراث الأمّة، جيلا بعد جيل، وحفظُها هي في ذاتها دليل واضح على هذه العناية.
2.   بذل القائمون على هذه المكتبة أموالا معتبرة، لاقتناء نفائسها، ندرك ذلك من بعض الوقوف فيها، التي تضمّن بعضها قيمة الكتاب، ونجد القيمة أحيانا تفوق بتقويمنا الحالي مائة ألف دينار للكتاب الواحد، كمصحف الشيخ محمّد أمزيان ابن الحداد زعيم ثورة 1871، وهذا الباب جدير بالبحث والدراسة في هذه المكتبة، وفي عموم المكتبات.
3.   اشتروا مخطوطات خاصة لبعض الأعلام، لأجل أنها كانت ملكا لهم من جهة، ولأجل محتواها من جهة أخرى، وهذا من باب القيمة المضافة إلى قيمة المخطوط في ذاته، إذ لا يخفى أنّ الكتب التي عليها تملكّات وتوقيعات وأختام وتقييدات ومقابلات وما إلى ذلك بخطوط علماء وأمراء لها مكانتها الخاصّة في عالم الوثائق والمخطوطات، ونذكر على سبيل المثال شيخ الإسلام زكريا الأنصاري والشيخ علي بن محمّد بن الأزرق الأصبحي الأندلسي، ومن الأمراء مصطفى باشا وعلي باشا وغير هؤلاء كثير.
4.   قاموا أيضا باستيراد عدد معتبر من المخطوطات، من أقاليم شتّى، كالمغرب وتونس ومصر والحجاز والشام وتركيا، وأيضا فرنسا. وهذا الشراء كان في أغلبه عن طريق الحجّاج بالنسبة للأقطار البعيدة، وعن طريق طلبة العلم بالنسبة لدول الجوار، ونستثني عاصمة الخلافة العثمانية التي كان أحد أتباع زاوية الهامل مدرسا فيها، أعني الشيخ محمّد المكي ابن عزوز البرجي، حيث كُلّف مرار من قبل شيوخ الزاوية بشراء الكتب والمخطوطات من تونس في بدايته ثم من الأستانة بعد استقراره بها.
5.   وسعوا أيضا إلى استنساخ بعض المخطوطات النادرة التي لم يمكنهم الحصول عليها، إمّا بإرسال الناسخين إلى حيث يوجد المخطوط، أو استعارته إلى حيث يوجد الناسخون، فكأني بها صارت ورشة عمل للتوريق وصنع الأحبار والنسخ والتأطير والتزويق والتجليد والإملاء والمقابلة وما يتبع ذلك، فأضحت المكتبة آنذاك أشبه بعمل الوراقين قديما، وبعمل المطابع في وقتنا الحالي.
6.   سعى القائمون على المكتبة القاسمية إلى نشر بعض المخطوطات وطبعها في تونس والجزائر، وإن كان الغرض منه نشر آداب الطريقة الرحمانية الخلوتية، ولكنه يبقى نشرا للتراث، فصدرت عن المكتبة - نشرا أو تمويلا - كتب منها ما طبع في تونس كالمنح الربانية، والزهر الباسم، وفوز الغانم، والغيث الرباني، وفي الجزائر الرسالة اللطيفة وبعض أعمال الديسي في مطبعة فونتانة، والبستان لابن أبي مريم بالتعاون مع ابن أبي شنب، وديوان ابن عاشور في مطبعة ردوسي، وهو أول ديوان يطبع باللغة العربية في الجزائر، وفي مصر وسيلة المتوسلين، وفي المغرب ترتيب المدارك، ولا نستبعد تمويلها لكثير من الكتب التي ارتبط مؤلفوها بهذه المؤسسة ارتباطا حسيا أو معنويا كرسالة الطب العربي في الجزائر وتعطير الأكوان، وجواهر الخنقي، وغير ذلك، ولذلك قلنا إنّ مؤسس زاوية الهامل الشيخ سيّدي محمّد بن أبي القاسم كان من أوائل الناشرين في الجزائر حيث التفت إلى هذا الجانب عمليا عام 1308 هـ/ 1890م.
7.   كما كانت المكتبة القاسميّة مفتحةً أبوابها للعلماء والباحثين فضلا عن الدارسين من المنتسبين إليها، ولأجل ذلك قصدها العلماء من دول المغرب العربي للاستفادة، وأيضا بعض المستشرقين من دول أوروبية، حسبما هو مقيّد في دفتر تشريفات الزاوية وفي مؤلفات بعضهم. كما كانت منهلا ومصدرا لبعض من كتبوا في تاريخ الجزائر ومكثوا فيها شهورا ينقلون ويستفيدون من مراجعها النادرة، ثمّ للأسف أغفلوا حين الطبع ذكر ذلك نكرانا للجميل أو خوفا وطمعا، ومنهم من ادّعى أنّه لولاه لما رأت هذه الكتب النور متجاهلا فهارسها ومنشوراتها على مدى قرن، غفر الله لنا ولهم.
8.   ومن أهمّ ما اعتنى به سلفنا في المكتبة جمعا وحفظا وترتيبا الوثائق، من رسائل وخطوط علماء وأعلام وتوقيعات وإجازات، وصور، وعقود ورسوم وحدود، وغير ذلك ممّا لا يسعنا تقصّيه في هذه العجالة، وقد جمعنا نماذج منها في كتاب كما سيأتي.
9.   حين اتصل المستشرق الفرنسي رينيه باسيه بالمكتبة القاسمية في أواخر القرن 19 لم يطلعه الشيخ آنذاك إلاّ على 52 عنوانا من مخطوطاتها، بينما كانت قد جاوزت الألف، وهذه النسبة الضئيلة التي تقارب 5% هي دليل على عدم ثقة الشيخ بالمستشرق الفرنسي، أو لنقل ثقته فيه كانت بمقدار ما أطلعه عليه. وهذا يدخل في إطار الحفاظ على هذا التراث من أطماع الفرنسيين.
10.        أمام المخطوطات قد تتضاءل قيمة المطبوعات، ولكن تنفرد بعض المطبوعات القديمة بخصائص قد تزيد في قيمتها عن كثير من المخطوطات، مثال ذلك كتاب القانون لابن سينا في الطب، والذي كان من بين أقدم المطبوعات العربية في روما في بداية عصر الطباعة، حيث صدر عام 1593، وقبله بقليل الأجرومية، وهذا من نفائس محفوظات التراث الإنساني. وأيضا بعض مطبوعات نابليون في المكتبة السلطانية بباريس، كمختصر خليل بن إسحاق المالكي، والمطبوعات الحجرية في الجزائر وفاس ومصر والهند وتركيا.
11.        كما تحتفظ المكتبة إلى الآن فضلا عن المخطوطات والوثائق والمطبوعات الحجرية بمجموعة قيّمة من الجرائد القديمة كالمبشّر والمنتخب والسعادة وغيرها ممّا كان يصدر في القرن التاسع عشر، وأكثر من ذاك مما كان يصدر في القرن العشرين إلى غاية ثورة التحرير.
12.        وممّا يُحتفظ به في المكتبات التقليديّة العريقة إلى جانب ما ذكرنا التحف، كالسلاح والمسكوكات، والمقتنيات من النحاس والبرونز والفخار والمصنوعات الجلديّة والخشبية ما يعود إلى قرنين فأكثر، وكلّ هذه المحفوظات تدخل بكلّ تأكيد في الحفاظ على التراث المادي للأمّة، وهذا ممّا نجده أيضا محفوظا بعناية جيّدة في مكتبتنا.
هذه بعض أعمال السلف في الحفاظ على تراث الأمّة، فماذا عن الخلف؛
1.   بمناسبة الذكرى المئويّة لوفاة مؤسّس زاوية الهامل قام فضيلة الشيخ المأمون القاسمي حفظه الله بنقل المكتبة إلى قاعة أوسع، وأعاد تأثيثها بما يتناسب مع حجم المكتبة، وجهّزها بما يكفي لإدارتها من حواسيب وآلات استنساخ. والأهمّ من ذلك أنّه أضاف إليها عددا معتبرا من المخطوطات النفيسة، ومئات العناوين من الإصدارات الحديثة، جزاه الله خيرا.
2.   أسّسنا دار الخليل القاسمي للنشر عام 2004، وبالتعاون مع وزارة الثقافة تمّ إصدار عشرات العناوين أغلبها من كتب التراث، والأولوية للتراث الجزائري طبعا، تحقيقا لبعضها وتدقيقا للبعض الآخر.
3.   قمنا بإعداد فهرسة دقيقة شاملة للمخطوطات، نشرت على أوسع نطاق، برعاية دار الغرب الإسلامي بلبنان 2006.
4.   قمنا بإصدار كتاب خاص بوثائق المكتبة القاسمية برعاية دار الخليل القاسمي 2013. جعلناه على مقدّمة وسبعة فصول ضمنّاه صور وثائق نادرة تتعلّق بأعلام الجزائر والعالم العربي.
5.   أتحنا فرص تحقيق المخطوطات لطلبة العلم في الجامعات الجزائرية، فاستفاد منها عشرات الطلبة لإعداد رسائل الماجستير والدكتوراه، وكانت عمليّة التصوير والرقمنة والطبع على الأقراص تتمّ بتطوّع كامل من المنتسبين للمكتبة وعلى رأسهم أمينها الأستاذ أبو الأنوار دحية، بل وأحيانا يردف ذلك بالتوجيه والمتابعة، ولا نطلب مقابلا على ذلك إلاّ أن يلتزم الطالب بإرسال نسخة رقمية من العمل بعد إتمامه، ولكن قليل من ينجز وعده للأسف. وهنا تحضرني نادرة وقعت لنا في المكتبة حين أراد أحد الطلبة أن يستفيد من مخطوط موجود في مكتبة ألمانيا، فاشترطوا عليه مبلغا قيّما لم يستطعه، فاقترح عليه أمين المكتبة أن يبادلهم بصورة مخطوط آخر فرضوا بذلك وتمت المقايضة.
6.   وفي مجال البحث والتحقيق وتبادل المعلومات أيضا تعاونت المكتبة القاسميّة مع جامعات ومراكز بحث وطنية ودولية، في الجزائر والمغرب وتونس ومصر والإمارات والسعودية وفلسطين وفرنسا وألمانيا وإنجلترا والولايات المتحدّة واليابان.
7.   أمّا بالنسبة للمعارض فأول مساهمة للمكتبة كانت في معرض للمخطوطات عام 1999 بقصر الثقافة بالعاصمة، ثمّ في تلمسان بمناسبة عاصمة الثقافة الإسلامية 2011، وفي سطيف في إطار "دور الخواص في حماية الممتلكات الثقافية" 2013، وآخرها الآن في قسنطينة عاصمة الثقافة العربية 2015. ومن التجربة الأولى استفدنا من بعض الزائرين ما شجّعنا على تمكين المركز الوطني للأرشيف بكثير من صور الوثائق والجرائد القديمة.
ويجدر بي أخيرا التنبيه إلى أنّ هذا السرد ليس من باب التباهي - وإن كان جديرا أن يُفتخر به - ولكنه يدخل في إطار الحثّ على العناية بهذا التراث وتعريف الخلف بمآثر السلف، ومن باب شحذ همم طلبة العلم للنهوض بهذا التاريخ العظيم واتخاذه أساسا ومرتكزا لنهضة الأمّة. ولمن يتساءل عن جدوى الاهتمام بالمخطوطات ونحن في عصر التكنولوجيا نحيله على بحث الدكتور أحمد فؤاد باشا، "التراث العلمي العربي، شيءٌ من الماضي أم زاد للآتي" عساه يجد فيه الجواب الكافي.
وأخيرا أوجز الاقتراحات التي أرجو أن لا تكون مكرّرة فيما مضى كالآتي:
1.   إعادة النظر في قانون حماية الممتلكات الثقافية لدى الخواص بما يشجّعهم على إتاحتها للحفظ والبحث، لا بما يجعلهم أكثر حرصا على كتمها خشية فقدانها، أو ما يحملهم على تصديرها بدل افتكاكها منهم.
2.   إعادة النظر في حقوق التأليف والحقوق المجاورة فيما يخصّ حقوق أصحاب المخطوطات، الحقوق الأدبيّة والماديّة، إذ ليس من العدل أن يحتفظ أفراد بتراث عظيم لقرون، لم يتصرّفوا فيه على مداها رغم ما قد يعتريهم من فاقة، ثمّ يقدمونه للباحث على أحسن حال، ثمّ يخرج مالكه صفر اليدين، لا شكر له في الكتاب ولا تنويه، ولا عائدا له منه، ولا ربّما حتى نسخة يطالعها.
3.   محاولة رصد كل المكتبات الخاصة الفردية والجماعية، ومن ثمّة تقييم وضعها من قبل مختصّين للنظر فيما تحتاجه من عناية وصيانة وترميم والتكفّل بذلك، أو بجزء من ذلك من قبل مؤسسات معنية حكومية أو خاصة. وكمثال تقوم الحكومة اليابانية برصد المخطوطات اليابانية عبر العالم كلّه وتتكفل بالعناية الكاملة بها، بعد إذن أصحابها طبعا.
4.   إقامة منافسة بأندر وأجمل المخطوطات إذا صحّ التعبير، تكون سنويّة، تعرض فيها هذه المخطوطات من طرف مالكيها على لجنة علمية مختصة، تتكوّن من أساتذة وخطاطين وفنانين، لاختيار أحسنها في المحتوى، ويوكل إلى لجنة تحقيق ثمّ طبعه ونشره، واختيار أجملها ليطبع كما هو وينشر، وتخصّص جوائز للفائزين وللمشاركين تشجيعا على حفظ تراث الأمّة.
5.    وأخيرا، التركيز على العناية بهذا التراث في وسائل الإعلام كلّها، ولم لا إنشاء قناة ثقافية يكون من بين برامجها حصص خاصة بالبحث والتعريف بالمكتبات الخاصة والعامة المتناثرة عبر الوطن، وبمخطوطاتها وبنوادرها وبرجالها وما إلى ذلك... أو على الأقل إصدار مجلّة في طبعة رائقة تعنى بهذا الباب.
شكرا جزيلا والسلام عليكم
محمد فؤاد الخليل القاسمي الحسني

ليلة الاثنين فاتح رجب 1436 - 20/04/2015

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق