الخميس، 26 مارس 2009

الرسالتان القلميّتان

الرسالة القلمية لجلال الدين الدواني

بسم اللّه الرحمن الرحيم وبه نستعين الرسالة القلميّة للمولي جلال الدين الدواني ن والقلم وما يسطرون، إنّ هذه تذكرة لقوم يعقلون، يا من فاق في البراعة، سألتني عن وصف اليراعة، فاستمع لما يتلي عليك، ذلك من أنباء الغيب نوحيه إليك، أم حسبت أنّ أصحاب الكهف والرقيم كانوا من آياتنا عجبا، إذ أوي الفتية إلي الكهف فقالوا ربّنا آتنا من لدنك رحمة وهيّء لنا من امرنا رشدا، إنّه في فتى من اصحاب الكهف والرقيم، نشر له ربّه من رحمته وهيّأ له وفقا ورفعة بخطّ مستقيم، نبيّ بعث من سرّة البطحاء، وأيّد بفصاحة أبكمت مصاقع البلغاء، كليم خصّ بالطّور، وكتاب مسطور ورقّ منشور، مصراع سفير، بليغ بشير نذير، قد جاء بالبيّنات والزبر وكتاب منير، قد بلغ من سدرة الشرف منتهاه، ومن سنان المعالي أعلاه، ينتمي في شجرة النسب إلى أوّل ما خلق اللّه، وذو النون إذ ذهب مغاضبا فظنّ أن لن نقدر عليه فنادى في الظلمات أن لا إله إلاّ أنت سبحانك إنّي كنت من الظالمين، يقول إذا برز من بطن النون وشرع في الزبور، اللّه وليّ الذين آمنوا يخرجهم من الظلمات إلى النور، ألف يقارن النون إن شدّدت به أنّ، وإن لنت ب ذه اطمأنّ، عالم من اهل الكتاب علا كعبه في الأحبار، ومرّ على سائر الكتب السماويّة من الصحف والأسفار، ذو القرنين يسير الشرق والغرب في أقصر ساعة، استولي على الأقاليم كلّها ومدّ فيها باعا، فصيح جزل الكلام، لكن لا ينفكّ كلامه عن الابهام، اشراقيّ في طريق التعلّم والتعليم، لكنّه من المشّائين بنميم، مستقيم القامة بادي البشرة أسود الرأس، ناطق فصيح ماش علي قدميه ولكنّه ليس من الناس، منشاري النبض ما به من ورم، ناحل الجسم ما عليه من سقم، أري قدمه أراق دمه، ولسانه مهّد عدمه، وزاحم بالركب أهل الفصاحة حتّي صار يضرب به المثل بين الأماثل، ويذعن لنظمه ونثره الافاضل، ذو اللّسانين واللّسانين، قد هدي النجدين وحوي المجدين، واقتحم العقبين، وجمع بين العلم والعين، مهندس ينقّش الخطوط علي السطوح للتعاليم، منجّم يصلح الزيجات والتقاويم، ينقش بالاصابع ظلّ الاقدام ويرقم علي الرخامات دقائق الليالي والايّام، لا يأبي السلاطين مراسيمه، ولا يتجاوز الاساطين عمّا رقمه، أعجم يعرف اللّغات كلّها، أديم قد طي المقامات جلّها، يقول حين يبرز في بادي البيان، عند الامتحان يكرم الرجل او يهان، صوفيّ إذا قطع المن فازل وبلغ النهايات، رجع القهقري لتصحيح البدايات، إن لم يقطع لسانه، لم يفصح بيانه، وإن لم يشطّ رأسه، لم ينطلق لسانه، عربيّ واسطيّ أصله، هنديّ زنجي نسله، طوطيّ أسود المنقار، كأنّه منقاره من قار، ذو ذؤابة يعلم من سيره حلول الآجال، ويفهم من ظهوره انتقال الدول وتداول الاقبال، وتحوّل الاحوال، أحرز قصب السبق في مضمار البيان، حتّى صار يشير إليه المهرة في ذلك الفنّ بالبنان، كأنّه عصى موسى قد ألقيت فإذا هي حيّة تسعى، أبو قلمون يتقلّب في الاطوار، ويتحوّل من شعار إلى شعار، طورا تراه ينظم القوافي والاشعار، وتارة ينشر لآلئ الحكم والاسرار، ساعة تبصرة أنيس الاعلام ذوي البراعة، وكرّة تصادفه سمير أهل المجون والخلاعة، سحّار يأتي بالغرائب، مكّار يري الناظرين العجائب، يثب في سماء مشرقة كواكب مظلمة، وينثر علي صفحة النهار قطعا من اللّيالي مشرقة مدلهمة، كاتب شهيد، حاسب عتيد، تجرّع وارح مذاق الكدّ حتّي تضلّع من فنون العلوم، وتحمّل الصبر علي الاشتياق دخان السراج حتّى برع بين الفضلاء ذوي الفهوم، لا يزال رطب اللّسان في شكر باريه، عذب البيان في ذكر أياديه، محدّث يؤثر عنه الاثار، وينقل عنه الاخبار في الاقطار ٌ، بازيّ يمتطي أيدي الصّناديد الصيد، لا يطير من ايديهم ويصيد، له إشارة مبهمة، وعبارة مفهمة، انقطع عن عترته لطلب الكمال، حتّى بلغ مبلغ الرجال، ونال من الشرف ما نال، ولقد حقّ أن ينشد فيه قول من قال، شعر~ ورث النجابة كابرا عن كابر ~ كالرمح أنبوبا على أنبوب، حكيم ينطوي إشاراته علي، تلويحات إلي قانون الشفاء، ويحتوي تعليقاته على تنبيهات إلى مناهج النجاة عن درك الجميل والشقاء، له موافق تحقيق فيها مقاصد الكلام، وعوارف معارف يفيضها على طبقات الانام، من الخواصّ والعوام، ومباحث يكشف فيها عن وجوه الفرائد اللّثام، تقرض ذات الشمال وهو من اصحاب اليمين، ويصدق في اكثر الاقوال لكنّه قد يمين، لا ينتظم مصالح الانام إلاّ بحسن مساعيه، ولا ينضبط حوادث الايّام إلاّ بيمن مراعيه، أجوف هو مصدر المثال، مهموز سالم من الاعتلال، لفيف مفروق من اخوانه، مقرون باقرانه، خفيف ناقص من اوزانه، اصل واحد يصدر عنه الامثلة مختلفة بمعان مقصودة الابّها، نصل شاجد لا يصاب غرض المطالب والمآرب إلاّ بدأبها، نموم يسعى في هتك الاستار، غشوم تعوّد كشف الاسرار، بغيّ لا يزال في افتضاض ابكار نبات الافكار، خفر ماض في الظّلمات، حتّي ارتوى من ماء ال دحياة، مستوف قد احاطه بابواب حواصل الاقاليم جمعا وخرجا، وزير قد نظّم غوامض أمور الممالك هرجا ومرجا، مشير ذوي النهي في النوائب وهو انسه، ما يكون من نجوي ثلاثة الاّ هو رابعهم، ولا خمسة الاّ هو سادسهم، رشيق القدّ، أسيل الخدّ، أليف الكدّ، طويل المدّ، قد جواز شمائله حدّ العدّ، ألف ممدود ولا يمنع الصرف، سالك مرتاض لكن يعبد الباري علي حرف، تعمّم بشعار آل عبّاس، وأقام امر النجدة والباس، فقال ايّها النّاس، شعر~ أنا ابن جلا وطلاّع الثنايا ~ متى اضع العمامة تعرفوني، اخرق لا يحفظ السرّ في القلب، لا فرق في لغة العجم بين اسم وقلبه، له اسم في العرب تقاليبها كلّها مستعملة، وذلك من خصاله التي قلّما يتّفق الشريك فيها له، آلة تعصم مراعاتها الدّنس عن الخطأ والنسيان، تنوب عن اللّسان في البيان، وعن السّنان المحدّد بالسّنان، إذ هو في البنان، هو ملك اليمين ولكنّه يستكتب، فإذا ادّي نجوم الكتابة خلّى فيه سبيله أين تذهب، نسخ محقّقا تو قيعاته على الرقاع ادراج الياقوت، قد قرّ بريحان ارقامه عيون ابن مقلة وياقوت، شكله اسطوانيّ وهو مخروط، شابّ مترعرع لكنّه مخطوط، يحبّه الناس ويراودنه، لكنّه إذ شا ظهر الشعر على عذاره، طووا الكشح دونه، مسافر يسفر عن اخبار المشارق والمغارب، عارف محيط لجميع الاذواق والمشارب، لسانه نضناض، يقضي فيما هو قاض، جارية تجري في البحر باذن الباري، فيأتي بدرر معان كأنّها غرر الدراري، ولقد احسن من قال في وصفه لمغزا، ولبعض اوصافه الغريبة مبرزا، شعر~ وما غلام راكعي ساجد ~ اخو نحول دعه جاري ~ ملازم للخمس في وقتها ~ معتكف في خدمة الباري، كانّه وهو في يد السلطان ابن السلطان، ابي الظفر يعقوب خان، قصب السكّر وقد نبّت على ساحل عمّان، عمّان عمّ الورى نائله، ويؤدّي السائلين ساحله، كلاّ ان نوال البحر بالنّسبة الى فيض كفّّ نذر ليس له قدر، وكيف لا وله مدّ يعقبه بذر، فلن اشبّهه بالبحر ان ّ له مدّا، يعاقبه جزر بارجاء، او هو والحالة هذه خطّ تخيّل في نواظر الاوهام، من قطرة نازلة من غمام، غمام وايّ غمام، غمام يدرّ درّ نواله علي طوائف الانام، من الخواصّ والعوام، ويغمر منحه الجسام، رياض آمال افاضل الاعلام بكلّ مقام، بل اين جود الغمام، من جوده العميم، ام اين مدراره من ادرار كريمه الجسيم، شعر~ ما نوال الغمام وقت ربيع ~ كنوال الامير وقت سخاء ~ فنوال الامير بدرة عين ~ ونوال الغمام قطرة ماء، اللّهمّ خلّد نقا ذا ارقام اقلام خدّامه على صفحات الاقاليم ما دام القلم الاعلي، وانّدا مداد اعوان دولته، وامتداد زمان شوكته، ما دام نقوش الانقاش في صفايح القرطاس تتلي، وما هرا آثار السّلاطين الكبار علي صفحات الادوار تروي، بحقّ من نسخ الكتب السالفة ولم يركب بنانه القلم، وهدي الحائرين الي اقوم اللّقم، بعدما وقّب غواسق الظلم، صلّى اللّه عليه وعلى آله وصحبه وسلّم،

الرسالة القلمية للمولى الحنّائيّ

بسم اللّه الرحمن الرحيم وبه نستعين حامدا لمن علّم بالقلم، علّم الانسان ما لم يعلم، ومصلّيا علي نبيّ أمّي لم يتعلّم قطّ، وما درس وما خطّ، وعلي الراسمين على مثاله، من صحبه وآله وبعد فانّ بعض البالغين حدّ البلاغة، اغرب في وصف براعة اليراعة بلاغة قطعه في وصفه فاضل لا يري له مثل، خصّ بالرفع مفرد علم، دام عين العلوم مورودا، ما جرى بالمسائل القلم قطعه فيه نتوان وصف كمآلش بزبآن، هل اتى افضل أهل العصر، ورصف زمرة ارباب حكم، جون قلم دام عليّ الصدر، وهذا سبك على قالبه، وكسب ممّا قال به، مصراع~ هل يدرك الظالع شأو الظليع، فيا ايّها السائل عن قلم الدوبّير، إنّه علم كلّ ذي علم وإمارة كلّ أمير، مطاع العظا ىم ممتثل المثال، لا يغرب عنه علم ويعرب عن كلّ حال، يميّز كلّ مبهم ويستقرّ علي الابهام، ويفتي بكلّ دماء الممتّعين بالاحرام، اذا دعي أجاب علي المهامه، ويمرّ في امضاء القضاء علي الاستقامة، آدم اهبط من دار السّلام، فلا بدع ان يبلى بمشقّتين ويلام، يدارس في الكتب كانّه ادريس، ويدمن القهوة والخنذريس، خضر بلغ عين الحياة، وذو القرنين قضى نخبه في الظلمات، ذو النّون لكن يلتقم منه، ولم يزل ينتقم منه، كليم موسى، وكلّم به الموتى، يعقوب يشكو بثّه، ويبثّ شكواه بثّه، يوسف سجن علي هوان، ودخل معه السجن فتيان، راودته التي هو في بيتها عن نفسه، وهمّ بها لو لا أن رأي برهان ربّه من عصمة قدسه، عزيز مصر قدّ قميصه من دبر، وكلّ شيء فعله في الزبر، يظهر كلمة اللّه العليا، فرفعناه مكانا عليّا، مهاجر بعث لتتمّة مكارم الاخلاق، مفتاح الرزق وينقلب اصل الاملاق، منبّأ بما في صحف موسى، وما ينطق عن الهوى، ولو تفوّه بالاباطيل، وتقوّل علينا بعض الاقاويل، لاخذنا منه باليمين، ثمّ لقطعنا منه الوتين، من انصار الخزرج والاوس، ويدوس المصاحف سوء دوس، فرعون طغى، وللرسول عضى، حاشر يدين له البيضاء، مباشر ويحيض حيضا، والطّور، يبني البيت ال ِمعمور، ينفث لحلّ ثكال اشكال الكبد، سامريّ يعوّذ الناس من النفّاثات في العقد، عصى اذا القا بها المغلق فاذا هي حيّة تسعى، وما تلك بيمينك يا موسى، قال هي عصاي اتوكّأ عليها، ولي فيها مآرب اخرى، نبات الارض فاصبح هشيما، واضحى صريما، رقيق ورقّ العتق، منشور بين يديه، ولا غبار ممّا قدّمت يداه عليه، آصف سليمان الخطاب، وعنده علم من الكتاب، سلطان على، نسخة المحقّق جلى، يملي المظالم ليزداد اثما، ويعلّم ما في العلم رسما واسما، جال حال خال مالي، سليمان ملك الكلم اذا تفقّد معنى يقول ما لي، له الولاية العامّة بلغت اقصاها، لا يغدر صغيرة ولا كبيرة الاّ احصاها، عليه اللّه بايتاء الملك تاب، يمحو ما يشاء ويثبّت وعنده امّ الكتاب، نجاشي استولي على نجد نشر وطيّ، وما نجا منه من السود شي، عمرو استوى على العراق، بسيف ودم ومهراق، حبشيّ يتبعه غرايب غرابيب، ولا جزاء لشرطه عند اديب، عبد يدبّر الكتابة، يسعى في العمل ولا ينال اتابه، ترجمان كلّ لسان، مذكر ما جري عليه النسيان، يصدق طورا ويلين، يخون ما أتمن وينجو باليمين، ناسخ راسخ، علم سافح، نظام الملك الملك ببغداد، ينتقص ولا يزداد، شرقيّ شآم برق القدس، وحلب ضروع صروع الفروع من ?كلّ ندس، يحل زورا، ويكحل حورا، مدارس بمدارس بيان بدايع المعان، ملته بالمثاني، ومنته عن السبع المثاني، يستنبط منه نمط الاستدلال والحدس، وينزّل التنزيل كانّه روح القدس، آس لكلّ طبيعة ضالّة، وغلب على مزاجه الرطوبة الغريبة البالّة، مهندس رومانيّ، كثيف جسماني، جوهر عرض، سهم اصاب الغرض، جسم خطّ على سطح تعليما، ذو قوام يقوّم العلوم تقويما، العلم صيده، والكتابة قيده، يستفرغ المجهود في صرف المقدور لمقصد، ويقعد لنقد المحصّل عند كلّ مرصد، ينطق ولا ينطق، مقدّمة ينتج شكله المنطق، موضوع لفنّ الرسم محمول، آداة للتحصيل والعدول، بيان الحاجة اليه يعرف مهيّته، يصوّر على الهيوليّ ما لم تتصوّر هيأته، لاغ غال نديم، حديث السنّ يحدّث عن قديم، مسّاح سيّاح، سبّاح سفّاح، نقل نمل، يمشي وئيدا كانّه ثمل، مسامر لاهل الادب والمجون، سامر بما بين الصفا والحجون، اسود الجبّة كالكعبة، يغوص اللّجّة السوداء ولا تبلغ كعبه، بل مرج البحرين يلتقيان، بينهما برزخ لا يبغيان ويخرج منهما اللؤلؤ والمرجان، بائس فقير، آيس من نقير، يأتي من كلّ فجّ عميق، لحجّ البيت العتيق، ياوي الى ربوة، ذات قرار ومعين، وينال نظرة نضرة حور عين، يماني يفوح نفحات أنسه، ? مدني يؤثر ولو كان به خصاصة على نفسه، عجميّ لحّان، ناحية جيان، نفر ليتفقّه في الدين، وحالف كلّ حلاّف مهين، يجتهد في الجدّ والهزل، وطالما اختار لمنكوحه العزل، لسانه في قدمه، يكتب حوادث الحدثان بدمه، باكياندمه، يجمعه الاديب على كثره، ويعجم به نظمه ونثره، بطل يظلّ في الكتائب حاسرا حافيا، واذا براه البراة لم ينفكّ نافيا، خادم مخدوم جازم مجزوم، ألف نصب نصب يلزمه نون، انتصب لآراء عجائب الفنون، جامد مشتقّ قياسا وللكلمة مصدر، واذا تدحرج فحذي بالفعل انكسر، وقوع منصوب مجرور، مضموم مفتوح مكسور، ثلاثيّ مجرّد، في الجمع مفرد، ثلاثيّ مع اعوانه رباعيّ، ومع اشياعه سداسي او سباعي، صحيح المثال اجوف، مستقيم محرّف، عن فعله لا ينحرف، منصرف ولعلّه لا ينصرف، ماشطة يكوّر اللّيل والنهار، ويعطف واو الصدغ على لام العذار، مؤكّدا للرائي بمزيد النون، على عوارض بيض مكنون، يبحث في التنجيم باهله، ويتماشى في صعب التقويم وسهله، طلسميّ في علم الحرف راق، مشّائيّ يقتبس منه الاشراقيّ، واقف على براعته في التفسير جهابذته، واساتيد الاساتيد تلامذته، شـــــــ ~ وواقفون لديه عند حدّهم ~ من نقطة العلم أو من شكلة الحكم، عير راء، قاف فاء، كشّاف العلامة علامة رشحاته، وعيون المذاهب تلميح من لمحاته، اشارات الشفاء رمزات الحاظه، وعبارات اخوان الصّفاء سقطات الفاظه، الضّوء شعلة ناره، ونور المصباح قبس من مناره، سمير كلّ امير في الكلام، مشّاء بنميم ولا يلام، يحرّف الكلم عن مواضعه، وينقله الى المجاز عن حقيقة معنى واصفه، كاتب وشهيد، على طايع وعنيد، ما يلفظ من قول الاّ ولديه رقيب عتيد، كذّاب آشر، في مقعد صدق عند مليك مقتدر، اشجّ واشجع، الجّ وانجع، رقاعه اقنى القراع كانّه فنّ الخطّ، ولم يفارقه عطّ القطّ، اسد ورد، قطيفة جرد، فاتك لهج، سمح سمج، يقال اذا بدا في هيجاء الهجاء لمحه، جاء شقيق عارضا رمحه، خاو يبطش بالفرار، وطاو للمكان على قرار، اذا ضرب عنقه لا يتألّم، واذا قطع لسانه لا يتكلّم، صلف سفّاك، كلف أفّاك، يدسّ في التراب ما راقه، وله شرب من كلّ ماء راقه طوي على طوا، ويعمل على شاكلة ما نوى، قانع معترّ، مفتر مفرّ، أبو العوم بالعلوم بلعوم، يسبّح بحمد ربّه حين يقوم، مذكور بكلّ لسان، موجود بكلّ مكان، مظهر كلّ غيب، مظهر كلّ عيب، يعلن كيفيّة الاسرار ويعلمها، وما تسقط من ورقة الاّ يعلمها، لا يذهب ما في الضمير عليه، اذ قلوب العباد بين اصبعيه، حبر بكلّ خبر سميع بصير، قلت من انبأك بهذا قال نبأني العليم الخبير، دقّ نباله به صارم ما نبا له، شقيق كلّ نسيب، حبيب كلّ حسيب، يتذبذب كلّ صغير وكبير دونه، له معقهبات من بين يديه ومن خلفه يحفظونه، ضابط مضبوط، مستطيل مخروط، أملس علي ملساء، يجتهد طويلا ولا ينال فلسا، أمرد ذو خطّ، أجرد ذو حطّ، قاسم قسيم، واسم وسيم، قوله سديد، باعه في الصناعات مديد، مجتثّ مضارع، صارع ما يلاقيه كانّه مصارع، كامل طويل، خليل وافر المدد جليل، العروض روض بحره، ويخيّل اليك من سحره، مقتدى الجماعة، مهزول من المجاعة، حبر بروق حبره تروق الاحبار، يكاد سنا برقه يذهب بالابصار، ذو فقاهة، حلو الفكاهة، مفت ماجن، طبيب عاجن، يابس المزاج، يتحرّك بالعلاج، رطب اللّهجة، وله حدايق ذات بهجة، بسيط ياتي بالمركّب، مرتّب ليس له مرتّب، يكتب شفاء المرّة مبتلى باسهال السّوداء، فحل يطمث أبكار الافكار كلّ غيداء، ينزل ولا يغتسل، ومن كلّ حدب ينسل، يصوم ولا يهجد، واذا قرئ عليه القرآن لا يسجد، يكاتب بالرشى كانّه مولى مصر، باقي الاعانة على جمع الحطام لكلّ ذي اصر، فتى فتّان، مسيح ولا يدان، كتمان السرّ لم يطق، بلاء موكّل بالمنطق، من اصحاب اليمين في ظلّ ممدود، وماء مسكوب مورود، غراب بعث لير &ي لمن يمارى، كيف يبحث ويواري، ابقع حمام التسجيع، عندليب الترجيع، ارقم يلتقم الدود، ويصيد بيض العالم وسوده، ثعبان مبين يمشي علي قائمه، ذو عدوان يوقظ الفتنة النايمة، ناش شان نام مان، كاب باك، كان ناك، هاد ماذ، عار راع لا يتقمّص ولا يشتاذ، ناظر خفيّ الطرف، ويعبد اللّه على حرف، مزخرف عاطل، يكتب بالبرطيل الباطل، ايّها الذابل نبته، عمّا انت به، ولا تخطّ بيمينك اذى، ولا تخطو خطاك نحو خطا، فانّ عليك لحافظين، كراما كاتبين، خامل شامل، ذابل قابل، ناقص نافض، قارض فارض، ناقل باقل، غافل عاقل، رافض راقص، على عقبيه ناكص، لاسع عاسل، كافل مراسل، سارّ سار، جارّ جار، باك باكر، شاك شاكر، راكض برجله، مستفزّ بخيله ورجله، ساه ساهر، مدد كلّ مستمدّ، عدّة كلّ مستعدّ، يرشح بما فيه، بما يفيه من ماء فيه، له من كلّ باب جزء مقسوم، عالم معلوم فقد المعلوم، محضر بكلّ محضر، محبر لكلّ محبر، ينظم وينثر، يعثر ولا يعثر، مادح فصيح، قادح فضيح، نحرير تحريره تحرير، يستطر كلّ صغير وكبير، يتنابز بالالقاب، ويتناشد ارباب الالباب، يزبر زبورا، ويبرز نورا، على نور، فيهوى في مهاوى الزور، تارة مزمار يلتوي بالاوتار، ويتمرّن في الترنّم بالموسيقار، ولم يسمح بمثل الادوار، وأخرى ينخلع عن الملاهي، ويدخل في حلقة ذكر الإلهيّ، لكنّه يقول بلسانه، ما ليس في جنانه، ضارع صريع، طعامه من ضريع، ران على قلبه ما مان، فصار سرباله من قطران، تائه ذو كبر، ناتج القياس وقدّه قيس شبر، يرسم قصص النمل لزم الشعراء بأنملة، واطئ شهّروه كالميل في المكحلة، ناطف واصف، ناشف كاشف، ضيف من قرا، ظاهر كأنّه علم القرى، يقسم به، ويقسم به، ذو جلا جلى ترب وطنه، وشطن عن شطّ عطنه، شيخ في الفنون متطفّل للهجاء، يحبك برد المديح وقلّما يحيك على منوال الهجاء، عارف غارف، ذارف رادف، حسّان حسان، هجّاء هجان، مكثير مهذار، سحاب مدرار، أبو طالب مصطفى عليّ، حسن يحابيه كلّ وليّ، إمام في المحراب، نعم العون علي الاكتساب، يعطي Cشقايق النعمان نظرة نعيم، ختامه مسك ومزاجه من تسنيم، يضلّ ويرشد، وينشئ وينشد، مثنويّ شعوذيّ يري رقي سحر، وله المنشآت في البحر، وصفه لو اريد أن ينفذ، نفذ البحر قبل ان تنفد، سهم يرمى ولا قوس، يسير ويسيح ولا نوس، من اصاب غرضه فاز بمزماتين، وصار مع الشرف كهاتين، يافع مترعرع، نافع متزعزع، ذو نموّ وتنمية، ووهاء في تعمية، معميّات قلم، قل لمن كان ناقصا تحمّل، حظّ خطّ حططت عن مرقاه، قلم من سما شأنه بإحسانه، قلم من ثري الرزء ينقلب ملقاه، قلم سرّ علم عشق من يافت زما هي كمال، كز فلق نور او لمعه بودا فتاب، ناظم مصرّع، للنظم مرصّع، معجز في الايجاز، متماش بمنهج الالغاز، لغز باسمه~ ما اسم لذي ونهي قد قد اتي ~ ثلثاه فعلا ثلثه اسم كمّل في صورة عنوانه صدر كما ~ باقيه قد جا حشو آخر فلنقل ~ ثلثاه قلبا من ملالي صيغة ~ وثلثه من صدر شوري لم يزل ~ وها هنا جفّ القلم، واللّه أعلم من حكم، والحمد للّه وحده، والسلام على من لا نبيّ بعده، ومن تعهّد عهده،


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق